نشرت مجلة ” إيكونوميست“، تقريراً عن زعيمة الحزب الدستوري الحر في تونس، عبير موسى، والمعروف قربها من حكام الإمارات ومستشارهم الامني محمد دحلان، قالت خلاله إن التونسيين باتوا يتجمعون حولها لأنها تذكرهم بالماضي الذي تزعم أنه كان جميلا. حسب قولها.
مكبر الصوت: التونسيون يتجمعون حول عبير موسي الدوغمائية” أو الدهماوية
تحت هذا العنوان كتبت المجلة عنوان تقريرها قائلة إن موسى لا تقدم حلولاً بل صوراً من الماضي الذي تحذف منه تاريخ القمع. الذي مارسه نظام زين العابدين بن علي الذي تحن إليه. ومع ذلك هناك من يصدقها في تونس ويؤمن بنظريات المؤامرة التي لا تتوقف عن التفوه بها وبخاصة الربيع العربي الذي أطاح برئيسها المحبوب.
اقرأ أيضاً: فضيحة مدوية لعبير موسى والإمارات.. تسجيل صوتي مسرب يقلب تونس رأسا على عقب
وبدأت المجلة بالقول “خديجة، مثل الكثير من التونسيين تؤمن أن الحياة كانت أفضل قبل الثورة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي. الديكتاتور في 2011. وبالتأكيد فهناك حرية أكثر لكن الديمقراطية لم تجلب الازدهار، فلا يزال التضخم والفساد والبطالة. وخديجة البالغة من العمر 50 عاما بدون عمل ولكنها تأمل بأن تغير عبير موسي تونس” وقالت “إنها تتحدث عن الشعب”.
زعمت موسي أن الثورة كانت “مؤامرة” أشرفت عليها دول أجنبية، في البداية قالت إن “الأوروبيين والأمريكيين والصهاينة” هم المتآمرون، لكنها اليوم تتهم قطر وتركيا. حسب ترجمة القدس العربي.
ومنذ فوزها بمقعد في البرلمان التونسي عام 2019 صنعت موسي لنفسها اسما من خلال الانفعالات والانفجارات الشعبوية. وزعمت أن الثورة كانت “مؤامرة” أشرفت عليها دول أجنبية، في البداية قالت إن “الأوروبيين والأمريكيين والصهاينة” هم المتآمرون. لكنها اليوم تتهم قطر وتركيا. وعندما لا يكون لديها نظريات مؤامرة توجه حنين التونسيين إلى النظام والاستقرار النسبي في عهد ابن علي. وهو ما زاد من شعبيتها، ولو عقدت انتخابات اليوم لفاز الحزب الدستوري الحر الذي تقوده. والحزب هو خامس أكبر الأحزاب في البرلمان الذي تقول موسي إنه محطم.!
عبير موسى
وهناك الكثير من التونسيين يوافقون على ما تقول، فثمانية رؤساء وزراء في 10 أعوام لم يكونوا قادرين على إخراج البلد من مستنقعه. وتقود احتجاجات مستمرة تربك عمل البرلمان. وهدفها هو حزب النهضة المعتدل الذي يسيطر على معظم المقاعد. وتزعم أن نوابه هم “إرهابيون” يريدون فرض حكم ديني، كما تصرخ. وفي بعض الأحيان تحضر مكبر صوت للصراخ على زعيم النهضة الهادئ، راشد الغنوشي، وهو رئيس البرلمان في الوقت نفسه.
عبير موسى : الحزب الدستوري الحر
وتزعم موسي أن أعضاء في النهضة هاجموها مرة، لكن المنظمات الرقابية المحلية تصف الحزب الدستوري الحر بأنه أكثر حزب صدامي في البرلمان. وفي العام الماضي فكك أعضاء الحزب كرسي رئيس البرلمان ورفعوه عاليا أثناء احتجاج. ودعت نقابة الصحافيين إلى مقاطعة موسي بسبب ما قالت إنها “ممارسات فاشية”، وجاء هذا بعد مزاعمها أن صحافيا قام بنشاطات جنسية مع عاملة في البرلمان.
وتقول المجلة إن خطابها يشبه الخطاب الذي تستخدمه الأنظمة المعادية للإسلاميين في الإمارات والسعودية ومصر. وتبدو مواقفها من الديمقراطية متشابهة أيضا. وتريد تقوية الرئاسة والأمن وحظر نشاطات النهضة. ويقول يوسف الشريف من مركز كولومبيا العالمي “لا أعتقد أنها تعارض الديمقراطية”. و”لكنها سعيدة بترك الناس يفترضون هذا، وليس أقل من حملتها ضد دعائم الديمقراطية والأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية”.
وفي التجمعات تحيط موسي، وهي مسؤولة سابقة في حزب ابن علي، نفسها برموز الماضي بدون ذكر أي شيء عن القمع الذي. كان التونسيون يعانون منه، كما لا تقدم أي حلول لمشاكل البلد. لكن هناك عددا كبيرا من التونسيين يعتقدون أنها تتحدث نيابة عنهم. وعندما رشحت نفسها للرئاسة عام 2019 حصلت على نسبة 4% من الأصوات وفاز قيس سعيد. ولكنها قد تحقق نتائج أحسن لأن الكثير من التونسيين يرون في حاكم قوي طريقا للازدهار.
وكان النائب التونسي راشد الخياري كشف عن امتلاكه لتسريب للنائبة عبير موسى، قال إنه “سيقلب المشهد السياسي رأساً على عقب” حسب وصفه.
وجاء ذلك خلال منشور نشره “الخياري” عبر فيس بوك، حول زميلته عبير موسى رئيسة الحزب الدستوري الحر التونسي. والتي تنفذ أجندة إماراتية في المشهد السياسي التونسي لصالح ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
وقال “الخياري” وفق ما رصدت (وطن) إن التسريب عبارة عن تسجيل صوتي سيقوم بنشره لاحقاً، والذي يفيد باستعمال عبير موسى. من أجل إزاحة رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد