حملة غير مسبوقة في العراق ضد “حيتان الفساد” شملت مسؤولين كبار وهذا ما سيحدث قريبا

يشهد العراق حملة تطهير غير مسبوقة لصفوف الفاسدين، ضمن خطة للحكومة العراقية بدأت فعليا منذ أشهر، واستهدفت إداريين وسياسيين متهمين بالفساد من مختلف المكونات.

اعتقال الزعيم السياسي ورجل الاعمال البارز جمال الكربولي

وتوجت هذه الحملة يوم، السبت، باعتقال الزعيم السياسي ورجل الأعمال البارز، جمال الكربولي.

وفي تصريحات خاصة لموقع “الحرة” يقول الصحفي العراقي، أحمد الجاسم،  إن لديه معلومات تشير إلى وجود “مدراء ومدراء عامين. من وزارات الصناعة والزراعة والتجارة والوقف الشيعي معتقلين، ويجري التحقيق معهم بسرية في تهم فساد”.

وامتنع الجاسم عن ذكر أسماء، حيث قال إنه يمتلك “قوائم” لتلك الأسماء، مضيفا أن “الحملة التي بدأتها الحكومة قبل أشهر أدت. إلى محاكمة مدير التقاعد العام ومدير شركة كي كارد. ومدراء في وزارات متعددة وتوجت باعتقال الكربولي”.

هيئة النزاهة الاتحادية

من جانبها أعلنت هيئة النزاهة الاتحادية في العراق، اليوم الاثنين، مجمل أوامر القبض والاستقدام الصادرة بحق مسؤولين تنفيذيين وتشريعيين خلال شهر مارس الماضي.

اقرأ المزيد: “فيديو” من داخل حي الكرادة وسط بغداد يفجر غضب العراقيين.. ما علاقة إسرائيل؟

وذكرت الهيئة في بيان صحفي، أن “ثمانية أوامر قبض وخمسين أمر استقدام صدرت خلال الشهر الماضي، شملت عضوين في مجلس النواب (حالي وسابق) ووزيرا أسبق، ووكيل وزارة سابق”.

وأضافت، أن “أوامر القبض والاستقدام شملت محافظا حاليا وآخر سابقا.

وذلك فضلا عن 25 مديرا عاما، منهم حاليون وسابقون وقائمان مقام اثنان.

كما شملت 22 عضوا من أعضاء مجالس المحافظات بتلك الأوامر.

وأشارت الهيئة إلى أن “14 مسؤولا ممن صدرت بحقهم تلك الأوامر، مكفلون، في وقت سجل 7 آخرين، هاربين.

وأفرج عن واحد في طور التحقيق، وواحد محال إلى المحكمة، وشمل واحد آخر ممن صدر بحقه أمر استقدام بقرار العفو”.

جمال الكربولي

هذا وقالت وكالة المربد المحلية العراقية للأنباء، نقلا عن نائب كتلة دولة القانون في البرلمان العراقي، يوسف الكلابي، أن “لجنة مكافحة الفساد شرعت  الاثنين بتدوين أقوال رئيس حزب الحل، جمال الكربولي، ابتدائيا بشأن ملفات فساد تتعلق بإدارته السابقة لجمعية الهلال الأحمر.

إضافة لملفات فساد بوزارة الصناعة التي كان يديرها شقيقه أحمد الكربولي وذلك بناء على اعترافات رجل الأعمال، بهاء الجوراني، وهو أحد المتهمين بتلك الملفات”.

اقرأ المزيد: يشعرون أنهم في عالم اخر.. “إندبندنت” تكشف كيف اجتاح مخدر الكريستال العراق ودمر شبابها

ووصف الكلابي الجوراني بأنه “حجر الزاوية في هذه القضية سيما وأنه كان (ملاچ) أو مستثمر وزارة الصناعة، وجزء كبير من وزارة الكهرباء” بحسب الوكالة.

إلى ذلك أكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، وجود “شخصيات بمناصب متوسطة ورفيعة محتجزين تحت التحقيق بتهم فساد”.

وقال المصد لموقع “الحرة” إن “جهاز المخابرات العراقي شارك في التحقيق، لكن الخلية التي يقودها الفريق في الداخلية، أحمد أبو رغيف، هي من تقوده”.

وتسلم الفريق، أحمد أبو رغيف، مسؤولية وكالة وزارة الداخلية للاستخبارات، وهو يقود خلية “تلاحق الفاسدين” بحسب المصدر المقرب من عمل هذه الخلية.

والذي قال لموقع “الحرة” إن “هناك أسماء كبيرة ستسقط قريبا، ربما في رمضان وربما بعده، ومن بينهم ديناصورات الفساد”.

وأكد الصحفي الجاسم، الذي قال إنه تحدث لرؤساء كتل عراقية هذه المعلومات مضيفا أن “لجنة مكافحة الفساد التي يقودها أبو رغيف لاحقت الموظفين والفاسدين الصغار أولا، لكن سقوطهم قاد لاعتقالات في صفوف الكبار”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى