ناشط عماني: “ما القصد من وراء الانقلاب على ملك عربي من السلالة الهاشمية؟”
تساءل الناشط العماني المعروف سيف النوفلي، حول هوية الدول التي دفعت الأمير حمزة بن الحسين، للانقلاب على أخيه الملك الأردني عبد الله الثاني، وحول القصد من وراء هذا الانقلاب.
وقال “النوفلي” خلال تغريدة له عبر حسابه الشخصي بتويتر، رصدتها “وطن” ملمحا لمخطط خارجي خطير: “كما هو معلن هناك جهات خارجية دفعت بالأمير حمزة ابن الحسين للانقلاب على أخيه الملك عبدالله ابن الحسين”.
https://twitter.com/saifalnofli9/status/1384343666341384192
وتابع طارحا بعض الأسئلة التي تثير الشكوك: “السؤال؛ يا ترى من هي الدول التي كانت تقف خلف الانقلاب الفاشل، وما هو القصد من وراء الانقلاب على ملك عربي من السلالة الهاشمية؟”.
وتفاعل عديد من المغردين والنشطاء مع تساؤلات الناشط العماني، معتبرين بأن معظم الدول العربية تعاني من التدخلات الخارجية في شؤونها.
وفي هذا السياق قال أحد المغردين معلقاً على التغريدة: “إذا توصلت إلى فك لغز الهدف الرئيس من تدمير العراق وسوريا وليبيا واليمن والتدخل السافر في شؤون بعض الدول العربية لزعزة أمنها واستقرارها فستصل إلى الجواب الذي يدلك إلى مربط الفرس من سؤالك”.
https://twitter.com/hmbsi123/status/1384386786307231744
فيما قال مغرد آخر: “هناك من يحاول سحب صلاحيات وصاية الأقصى الشريف من الأردن طبعا خدمه لليهود .”
https://twitter.com/dawntwitting/status/1384416653262340096
حقيقة دور الإمارات والسعودية
وفي وقت سابق من شهر نيسان/أبريل الجاري، فجرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية مفاجأة من العيار الثقيل بزعمها تورط السعودية وولي العهد محمد بن سلمان تحديدا، في محاولة الانقلاب الفاشلة بالأردن ونسبت ذلك لمصادر وصفتها بـ”المصادر الكبيرة جداً في الأردن”.
وفي تقريرها ذكرت الصحيفة العبرية أن شخصيات عربية تقف خلف محاولة الانقلاب في الأردن. وأنّ السعودية وإحدى إمارات الخليج كانتا متورطتين في الأمر من وراء الكواليس.
شريكان في محاولة الانقلاب التي فشلت وهذه كلمة السر
“يديعوت” نقلت عن المصادر الأردنية، أن ولي العهد السعودي وأحد قادة إحدى إمارات الخليج، على ما يبدو إمارة أبو ظبي. كانا شريكان سر في محاولة الانقلاب التي فشلت.
وأوضحت المصادر أنّ باسم عوض الله، الذي كان وزير المالية ومعروف بقربه من الملك عبد الله، تحوّل إلى حلقة الوصل بين. العائلة المالكة السعوديّة وبين الأمراء في الأردن.
إلى ذلك أشارت الصحيفة العبرية إلى أن ما لا يقل عن 25 من مقربي الأمير حمزة اعتُقلوا في الأيام الأخيرة.
وذلك بشبهة أنهم كانوا شركاء سر وحلقات وصل مع السعوديّة، في تخطيط محاولة الانقلاب في القصر الملكي.
نتنياهو كان على علم بمحاولة الانقلاب في الأردن
وذكرت “يديعوت أحرونوت” بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، كان على علم بالأحداث الجارية من وراء الكواليس. في الأردن، في الأيام الماضية.
ووفقا لمحللة الشؤون العربية في “يديعوت أحرونوت”، سمدار بيري، فإنه “يتضح الآن بما لا يقبل الشك أن نتنياهو، وليس هو فقط. كان على اطلاع واسع على ما يُشغل الملك عبد الله في الأسابيع الأخيرة.
محمد بن زايد
وتابعت بيري:”لماذا، على سبيل المثال، كان مهما له (للملك عبد الله) أن يمنع نقل رئيس حكومة إسرائيل جوا إلى الإمارات –. وهذا ليس نتنياهو فقط الذي يتحاسب معه الملك. إنما بالأساس، كما يتضح الآن، يتحاسب مع حاكم أبو ظبي (محمد بن زايد) الذي تعاون مع الذين حاولوا التآمر ضده”.
وأضافت بيري أن “عَمان، بأوضح الكلمات، تشتبه بنتنياهو، الذي كان سيسعده التخلص من عبد الله ’الملك الأخير’ وأن يرى مكانه. حاكم أردني آخر. كما أنه ليس مؤكدا أن نتنياهو يوجّه مخططاته إلى شخص من العائلة المالكة. ومن الجائز جدا أن يكون عسكريا رفيعا أيضا”.
وتابعت بيري أنه “وفق اشتباه آخر في القصر الملكي، نتنياهو لم يكلف نفسه أيضا بالحفاظ على سرية أفضلياته وشارك السر مع. أصدقائه الجدد في الخليج”.
وأشارت محللة الشؤون العربية بالصحيفة إلى “أهمية أنه رغم القطيعة السياسية والغضب الشخصي الذي أعلن عنه الملك عبد الله. تجاه نتنياهو، منذ سنتين، حرص على أن ينقل ضباط الجيش عند الحدود الطويلة بين الدولتين رسالة إلى نظرائهم الإسرائيليين بأن ’الأمور تحت السيطرة’”.
الموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية
وأضافت بيري: “بكلمات بسيطة، حتى لو سارعوا في الموساد وبعثة شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إلى إبلاغ نتنياهو. بما يجري وراء الكواليس في المملكة أثناء حدوثه، فإن عبد الله لم يعد يثق بأي أحد، لا على رئيس الحكومة الإسرائيلية. ولا على جيرانه في الدول العربية، ويتضح أيضا، لا على أشقائه في العائلة المالكة”.
واعتبرت بيري أن العائلة المالكة تعمدت إصدار التقارير الإخبارية غير الدقيقة التي ترددت في الأردن حول الاعتقالات وهوية المشتبهين. لأنه “مريح للعائلة المالكة نشر أنصاف حقائق من أجل إبقاء متتبعينها في العراق والسعودية والإمارات الخليجية في شبه ظلام.”
وأوضحت:”لكن لا شك بأن لكل واحد من الأطراف، وإسرائيل أيضا، يوجد مبعوث خاص يتواجد قريبا من الأحداث في عمان. ويرسل تقارير إلى بلده”.
وتابعت أنه “فجأة، لم يعد يسألون إذا كان الملك الغاضب جيد لإسرائيل أو أن الأفضل ضفتين لحكم فلسطيني. والآن يسألون. أيضا من بين الطامحين للتاج داخل العائلة سيكون الجار المريح والناجع لإسرائيل، يعمل مع الإمارات، ومع العراق، ويوجه الأمور إلى الحدود الإيرانية”.
الملك عبدالله الثاني باق في الحكم
وأعلن عبد الله الثاني أمس أنه باق في الحكم “وسيواجه عبء اللاجئين، الحراسة المشددة”، بحسب بيري التي أضافت أن الملك. “يتجه الآن إلى التعاون الاقتصادي مع سورية. والأردن، أختنا الصغيرة والمتعثرة، لم تجد ولو شريكا واحدا يساعدها على النهوض. والآن نحن نضيف تهديدا شخصيا آخر داخل العائلة، والقصة بعيدة عن نهايتها”.
محادثات بين كبار المسؤولين الأردنيين ونظرائهم بجيش الاحتلال
في السياق ذاته، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، إن محادثات جرت بين كبار المسؤولين الأردنيين ونظرائهم. في الجيش الإسرائيلي والأمن الداخلي.
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي أن المسؤولين الأردنيين قالوا لنظرائهم الإسرائيليين إنه لم تكن هناك محاولة انقلاب، وإن الوضع تحت السيطرة.
وأضاف المصدر أن المسؤولين الأردنيين قالوا إن وسائل الإعلام بالغت بشأن الوضع، رغم تأكيدِهم حدوث اعتقالات.
وأكد المسؤول الإسرائيلي أن تل أبيب تعتبر أن هذا الحدث قد يكون مهما للغاية، وأن المسؤولين هناك لا يمكنهم تذكُّر حدث مماثل في ماضي الأردن.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد