بهجوم على القصر .. هل قُتل نجل رئيس تشاد إدريس ديبي بعد ساعات من تصفية والده؟

By Published On: 21 أبريل، 2021

شارك الموضوع:

كشفت وسائل إعلام تشادية، حقيقة الأنباء التي يجري تداولها بشأن هجوم جديد على القصر الرئاسي في تشاد، ومقتل رئيس المجلس العسكري الانتقالي محمد ديبي، نجل الرئيس المقتول إدريس ديبي.

حقيقة الأنباء المتداولة

وحسب الإعلام التشادي، فإن الأنباء التي يجري تداولها بشأن الهجوم على القصر الرئاسي في العاصمة نجامينا، بهدف الإطاحة برئيس المجلس العسكري الانتقالي محمد ديبي نجل الرئيس الراحل إدريس ديبي، مجرد اشاعات.

وقال موقع “تشاد أنفو” إنها “شائعات مغرضة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يكن هناك إطلاق نار تؤكد عدة مصادر”.

اقرأ ايضاً: وفاة رئيس تشاد إدريس ديبي إيتنو “الغامضة” تنذر بكارثة جديدة في ليبيا 

ونقل الموقع عن مصادر أمنية، أنه لم يكن هناك إطلاق نار حول القصر الرئاسي، وأن “رئيس المجلس العسكري الانتقالي حي وبصحة جيدة.

وأضاف الموقع: “لم يكن هناك إطلاق نار على القصر ولا مشاجرات مع شقيقه زكريا، ابن الراحل ديبي وشقيق رئيس المجلس العسكري محمد ديبي”.

وكان مصادر متطابقة قد أكدت سماع دوي إطلاق نار في العاصمة نجامينا في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، وأن رئيس المجلس الانتقالي أصيب بجروح بالغة وتوفي على أثرها.

مقتل رئيس تشاد

وأمس الثلاثاء، أعلن التليفزيون التشادي في خبر عاجل له، مقتل الرئيس إدريس ديبي، إثر إصابته على جبهة القتال، حيث نقلت وسائل إعلام محلية، قولها: “مقتل الرئيس إدريس ديبي  متأثرا بإصابته خلال اشتباكات”.

وقال المتحدث الجنرال عزم برماندوا أغونا، في بيان، إن “رئيس الجمهورية لفظ أنفاسه الأخيرة مدافعا عن وحدة وسلامة الأراضي في ساحة المعركة”.

وأضاف: “نعلن ببالغ الأسى للشعب التشادي نبأ وفاة ماريشال تشاد”.

وجاء مقتل ديبي الذي حكم تشاد بقبضة حديدية منذ 30 عاما غداة إعادة انتخابه لولاية سادسة بحصوله على 79,32 % من الأصوات في الاقتراع الرئاسي، الذي جرى في 11 نيسان/أبريل على ما أعلنت اللجنة الانتخابية الاثنين.

وبلغت نسبة المشاركة 64,81 %، وفاز الرئيس المنتهية ولايته من الدورة الأولى على ما أوضح رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة كودي محمد بام وهو يكشف عن النتائج الرسمية “الموقتة” إذ ينبغي على المحكمة العليا إقرارها بعد البت في طعون محتملة.

وحل رئيس الوزراء السابق البير باهيمي باداكيه في المرتبة الثانية مع 10,32 %. وأتت المرأة الأولى التي تترشح إلى الانتخابات الرئاسية في تاريخ تشاد في المرتبة لثالثة بحصولها على 3,16 % من الأصوات.

وترشح تسعة أشخاص رسميا لمواجهة ديبي إلا أن ثلاثة منهم انسحبوا ودعوا إلى مقاطعة الاقتراع إلا أن المحكمة العليا أبقت على اسمائهم على بطاقات الاقتراع.

وكانت إعادة انتخاب ديبي متوقعة بشكل واسع فيما لم يقبل التشاديون بحماسة على الانتخابات في 11 نيسان/أبريل، لأنه كان يواجه ستة مرشحين لا ثقل سياسيا لهم إذ أن السلطة ازاحت عن السباق بموجب القانون أو العنف او الترهيب الشخصيات البارزة القليلة في المعارضة المنقسمة جدا.

مقتل 300 متمرد

وفي وقت سابق أعلن الجيش التشادي أنه قتل أكثر من 300 متمرد توغلوا منذ 8 أيام في منطقة زيكَي بإقليم كانم شمالي البلاد، وقال إنه خسر 5 من جنود في المعارك التي جرت منذ يوم السبت.

وقال رئيس الأركان العامة للجيش التشادي أبكر عبد الكريم إن القوات الحكومية تمكنت من قتل أكثر من 300 من المتمردين، وأسرت 146 منهم، وأكد أنه تم القضاء على التهديد الذي يمثله المسلحون، وتشتيتهم.

ولم يكشف رئيس الأركان العامة للجيش التشادي عن أعداد القتلى من الجيش الحكومي، لكن مراسل الجزيرة أكد أن 5 جنود على الأقل قتلوا خلال الاشتباكات.

محاربة المتمردين

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش أزيم برماندوا أغونا، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه “على جانب العدو، تم تحييد أكثر من 300 متمرد”، مشيرا إلى سقوط “5 شهداء من الجانب الصديق”.

وتلقت القوات الحكومية دعما من فرنسا تمثل في نقل إمدادات الوقود والذخيرة وإسعاف الجنود المصابين، إضافة إلى توفير معلومات استخباراتية، كما نقل الجنود الفرنسيون جرحى القوات الحكومية التشادية في الاشتباكات مع الحركات المسلحة إلى المستشفيات.

وللموقع الجغرافي لتشاد الذي يتوسط قارة أفريقيا، تأثير في تنوع تكوينها السكاني، الذي يضم أجناسا وإثنيات عرقية مختلفة، مما يتسبب بين الفينة والأخرى في حدوث نزاعات ذات طابع قبلي.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment