أحمد كريمة مهاجما الإخوان: منتقد الجيش المصري ملعون وأحاديث كثيرة عن “فضل” خير أجناد الأرض
يواصل مفتو السلطان، التطبيل للنظام المصري ورئيسه عبد الفتاح السيسي، والذي كان آخرهم، أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر الشريف، حيث طبّل لقوات الجيش المصري وهاجم جماعة الإخوان المسلمين.
استغلال القرآن الكريم
واستغل أحمد كريمة القرآن الكريم والسنة النبوية، قائلاً: ” إن بعض قوى الظلام والفئات الضالة تسيء إلى خير أجناد الأرض من الجيش المصري، وهذا يعد جريمة مذكورة في القرآن الكريم، ومن النادر من يتحدث في هذه الجريمة”.
وأضاف كريمة، في تصريح تلفزيوني، أن “جماعة من المنافقين كانوا يطلقون الشائعات على الجيش الإسلامي في عهد النبي محمد (ص)، فنزل قوله تعالى: «لئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تقتيلا”.
جماعة الإخوان المسلمين
وزعم أحمد كريمة، أن جماعة الإخوان المسلمين مشتتة الآن ما بين تركيا وقطر وأمريكا وبريطانيا.
وقال: “يعملون على إصدار شائعات عن خير أجناد الأرض، وحكم الله فيه أنهم ملعونون، مثلما ذكرة الآية سالفة الذكر”.
وأشار أحمد كريمة، إلى أن جبل الطور يقع غرب المدينة المنورة، ولذلك كان يسمي الرسول أهل مصر بأهل الغرب، مشيرًا إلى أن الرسول (ص) قال في فضل مصر: “إذا فتح الله عليكم مصر استوصوا بأهلها خيرًا، فإن فيها خير جند الله”.
وأضاف أحمد كريمة: “الإخوان حاولوا أن يضعفوا هذا الحديث رغم أنه جاء من 9 طرق صحيحة وطريق واحد ضعيف”، معقبًا: “شوف الحقد اللي فيهم”، على حد تعبيره.
الجيش المصري
ولفت أحمد كريمة إلى أن هناك أحاديث كثيرة تحدثت عن “فضل” الجيش المصري مثل قول الرسول (ص): “اتخذوا منهم جندَا كثيفًا”، فقال سيدنا أبوبكر: “ولم يا رسول الله؟”، فقال الرسول (ص): “لأنهم في رباط إلى يوم القيامة”، معقبًا: “ده قدر مصر، أن نكون في رباط إلى يوم القيامة”.
وقال أحمد كريمة، إن “هناك أحاديث كثيرة تحدثت عن فضل الجيش المصري، مثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم: اتخذوا منهم جندَا كثيفا لأنهم في رباط إلى يوم القيامة”، حسب قوله.
وأضاف أحمد كريمة، أن الحديث يوضح قدر مصر وهي أن جيشها وأهلها في رباط إلى يوم القيامة.
الاختيار 2
وفي وقت سابق، قال ناقد فني إن حلقة مسلسل (الاختيار 2) التي صورت مشهد فض اعتصام ميدان رابعة بمثابة إعلان لموت ضمير المبدع في مصر، بينما كشف ناشط سياسي أسباب الحديث المستمر للنظام عن المجزرة أكثر من المعارضة.
اقرأ ايضا: بعد 8 أعوام على “مجزرة رابعة”.. مخابرات السيسي تحاول غسل عارها بـ”الاختيار2″ وحلقة أثارت الجدل
وقال الناقد الفني أسامة صفار إن ما جرى في مسلسل الاختيار “بسبب طاعة المبدع لسلطة تريد أن تفرض سرديتها على الشعب وتحول الدراما لبوق دعاية ليس إلا”، واصفًا ذلك بأنه مسألة محزنة وشديدة الخطورة.
ونوه إلى أن الدراما المصرية قدمت أعمالًا مبشرة بعد ثورة يناير وحتى عام 2013، أما بعد الانقلاب العسكري، فبدأت السردية تختلف “وكأن الوسط الفني استبدل تقريبًا، وهو ما يعني أنه لا توجد منظومة قيم صلبة وحقيقية تستطيع أن تقود هذا المجتمع”.
وأكد صفار أنه لا أحد في مصر يجرؤ على أن يقول السردية الحقيقية لما حدث في رابعة، وأن إنتاج سردية أخرى الآن لما حدث يهدف إلى “تبرير القتل وأنسنة ضباط ليسوا بشرًا بالأساس، وكذلك ليظل الجرح مفتوحًا، إذ يبدو أنه من مصلحة النظام بشكل أو بآخر أن يظل الجرح مفتوحًا”.
وأعرب الناقد الفني عن مخاوفه من إمكانية نجاح محاولات النظام في إعادة إنتاج سرديات بديلة، مؤكدًا أن المجتمع المصري أُرهق وأصبح لا يستطيع أن يبحث عن الحقيقة.
النظام والانقسام
من جانبه، أكد المحامي والناشط السياسي عادل سليمان أن النظام المصري غير مهتم بزيادة حدة الانقسام في المجتمع أو إعادة تجديد الآلام مرة أخرى لدى قطاعات من الشعب، لأنه استطاع أن يتجاوز المذبحة وأن يثبّت أركان حكمه حتى الآن.
واعتبر سليمان أن ما يقوم به النظام في الوقت الحالي، هو إعادة إنتاج السردية من وجهة نظر منفردة، فمنذ 3 أو 4 سنوات، ينتج النظام أعمالًا درامية في رمضان تهاجم ثورة يناير وتعتبرها صنيعة مخابراتية خارجية، وهو النهج الذي سيستمر خلال الأعوام القادمة.
وأوضح سليمان أن النظام ليست لديه أي مخاوف من حدوث انقسام مجتمعي، ولكن كل ما يهمه هو فرض روايته وترديدها باستمرار، مستبعدًا أن ينسى المصريون ما حدث في رابعة.
وأشار إلى أن مسلسل (الاختيار 2) موجه بالأساس إلى المواطنين المؤيدين للنظام في كل ما يقوم به، بالإضافة إلى أجهزة الدولة التي شاركت في مجزرة فض الاعتصام بهدف تحويلها إلى عمل بطولي، وهو ما يعني أن “القاتل يعرف أنه قاتل وأنه يبذل جهودًا لإثبات العكس”، وفق قوله.
وقال سليمان إن النظام مستعد لتجديد الحديث عن المذبحة، إذ أصر في تفاوضه الأخير مع الحكومة التركية على إغلاق أهم برنامجين سياسيين في القنوات التي تبث من إسطنبول قبل بداية شهر رمضان، بالإضافة إلى سيطرته المطلقة على وسائل الإعلام التي تعمل داخل مصر، وبالتالي فإن النظام سيستمر في إنتاج روايته بهدف تثبيتها.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد
خير الأجناد سابقا…..أما الآن فهـــم أرخس المراخيس في الكون كله….