مودة الأدهم تصرخ وتبكي داخل المحكمة وهذا ما طلبته من القاضي!
كشفت وسائل إعلام مصرية، كواليس محاكمة الفتاتين المؤثرتين على تطبيق التواصل الاجتماعي “تيك توك” في تهمة “الاتجار بالبشر”، وهما مودة الدهم وحنين حسام.
صراخ هستيري في قفص الاتهام
وذكرت صحيفة “الوطن” المصرية أن محكمة جنايات القاهرة بدأت جلسة المحاكمة في حضور المتهمة مودة الأدهم ووالدها، وغياب حنين حسام.
وفور وصول مودة الأدهم إلى قاعة المحكمة مرتدية الزي الأبيض والكمامة، أودعها الحرس خلف القفص الحديدي، المخصص للمتهمين بالقاعة.
وانتابت حينها مودة الأدهم حالة من الصراخ الهستيري وعند عند دخولها قفص الاتهام، وقالت: “حرام عليكم أخرجوني من هنا أنا البنت الوحيدة في وسط هؤلاء المتهمين جميعهم”.
هذا ما طلبته مودة الأدهم من القاضي
وطالب دفاع المتهمتين إخلاء سبيلهما بأي كفالة مالية وبضمان محل إقامتهم، كما طلبوا استخراج صورة رسمية من حكم المحكمة الاقتصادية ببراءة المتهمين، والذي نص على براءتهم من تهمة الإتجار بالبشر.
ودافعت مودة الأدهم عن نفسها أمام المحكمة، وقالت للقاضي:”أنا مسجونة منذ عام، وتم طردي من جامعتي، وخسرت كل شيء في حياتي، كل ذلك فقط لأنني أصور فيديوهات، الفيديوهات فعلت في كل ذلك؟ أنا لم أفعل أمراً خاطئاً، هما فقط فيديوهين مع طفلين، لم أفعل شيء، أريد رؤية والدتي”.
وأصدرت المحكمة قرارها بتأجيل القضية لجلسة 18 مايو لتنفيذ طلبات الدفاع، كما أمرت بضبط وإحضار حنين حسام وحبسها على ذمة القضية.
براءة حنين حسام ومودة الأدهم من هذه التهمة
وسبق أن أصدر القضاء المصري في يناير الماضي، حكما ببراءة مودة الأدهم وحنين حسام من تهمة “التعدي على قيم المجتمع”، وإلغاء الحكم السابق بحبسهما عامين.
ووفق ما قال مسؤول قضائي آنذاك، فقد “قضت محكمة جنح مستأنف الاقتصادية، بقبول الاستئناف المقدم من المتهمتين حنين حسام ومودة الأدهم على حبسهما لمدة سنتين بتهمة التحريض على الفسق والتعدي على قيم المجتمع، وقضت ببراءتهما وإلغاء حكم أول درجة”.
ويشار إلى أن محكمة مصرية قضت في يوليو من العام الماضي بحبس الفتاتين لمدة سنتين، لكل منهما، لإدانتهما بالتعدي على قيم المجتمع وتغريم كل منهما 300 ألف جنيه (حوالى 19 ألف دولار).
اتهامات النيابة العامة
وأوقفت الشرطة المصرية حنين في أبريل العام الماضي، ووجهت لها النيابة العامة اتهاما “بارتكاب جريمة الاتجار بالبشر بتعاملها مع أشخاص طبيعيين هنَّ فتيات استخدمتهنَّ في أعمال منافية لمبادئ وقيم المجتمع المصري، للحصول… على منافع مادية”.
وكانت حنين التي كانت لم تبلغ العشرين من العمر آنذاك، والتي يتابع حسابها 1,3 مليون شخص، بثّت مقطع فيديو قصيرا على تطبيق تيك توك تدعو فيه الفتيات المصريات إلى العمل معها.
مودة الأدهم مشهورة التيك توك
وفي مايو الماضي، تم توقيف مودة الأدهم، وهي فتاة عشرينية من مشاهير “تيك توك”، ويتابع حسابها على موقع “إنستغرام” قرابة مليوني شخص. ووُجهت لها تهمة “الاعتداء على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري”.
وشنت السلطات في مصر حملة موسعة على عدد من مشاهير ”التيك“ توك الذين اعتادوا على إثارة الجدل من خلال المحتوى الذي يقدمونه، وكان آخر موقوفي هذه الحملة، هي الراقصة سما المصري و“اليوتوبر“ حنين حسام، ومودة الأدهم، ومنة عبدالعزيز، وشيري هانم وابنتها زمردة، وغيرهن.
سما المصري في ذهول وانهيار
وكانت سما المصري ظهرت في لقاء مصور مع صحيفة “اليوم السابع” من داخل السجن، وهي تبكي ومنهارة بعد صدور حكم بحبسها 3 سنوات وغرامة 300 ألف جنيه.
وقالت: “أنا بعتذر للناس كلها على كل اللي حصل، أنا مكنش قصدي حاجة خالص من الفيديوهات دي، ولا كان عندي نية وحشة فيها خالص”.
وأثارت الأحكام الصادرة ضد سما المصري ردود فعل واسعة، وحذر البعض من أنها ربما تقدم على الانتحار خاصة بعد أن ساءت حالتها النفسية مؤخرا.
وكان محامي سما أكد في ديسمبر الماضي، أن حالتها النفسية سيئة جداً، ولا تتناول الطعام لدرجة أنها فقدت نصف وزنها.
وقال أشرف ناجي في تصريحات لصحيفة “فيتو” المصرية حينها، إن موكلته سما في حالة ذهول وإنهيار لما حدث لها ودائماً تتساءل. “لماذا أنا فقط يحدث لي ذلك؟”.
كما أكد ناجي أنه خلال التحقيق مع سما المصري في 17 بلاغاً مقدماً ضدها حديثا، دخلت في نوبة بكاء وانهيار عصبي. وأبلغته بكامل استعدادها للاعتذار لأي شخص عما بدر منها في سبيل إخلاء سبيلها.