عصابة محترفة نفذت عمليات احتيال واسعة باسم الملك محمد السادس.. هكذا تم الإيقاع بها

قرر وكيل الملك المغربي محمد السادس لدى المحكمة الابتدائية بخنيفرة، اليوم الأربعاء، متابعة خمسة أشخاص في حالة اعتقال.

وذلك بعد تورطهم في انتحال صفة نائب وكيل الملك، والنصب والاحتيال، بمنطقة “أجلموس” وضواحي إقليم “خنيفرة”.

ونقل موقع “اليوم24” المغربي عن مصادر قولها إن وكيل الملك وجه للمشتبه فيهم تهما تتعلق بـ”الفساد والمشاركة في النصب.

وكذلك المشاركة في ادعاء لقب يتعلق بمهنة ينظمها القانون والخيانة الزوجية”، وقرر إحالتهم على السجن المحلي بخنيفرة.

وكانت عناصر الشرطة القضائية بمدينة مريرت، أوقفت أول أمس الإثنين عصابة مكونة من خمسة أشخاص.

واشتبهت في انتحالهم صفة نائب وكيل الملك؛ حيث تم إيداعهم تحت تدابير الحراسة النظرية؛ قبل تقديمهم اليوم أمام أنظار النيابة العامة.

هذا وقررت المحكمة الابتدائية بخنيفرة؛ عقد أول جلسة لمحاكمة المشتبه فيهم بتاريخ 5 مايو المقبل.

الملك محمد السادس يترحم على جده

وفي سياق آخر وقبل أيام زار العاهل المغربي، الملك محمد السادس، قبر جده الملك الراحل محمد الخامس، المُلقب بـ”أب الأمة”، في ذكرى وفاته.

وكان ذلك تحديدا يوم، الجمعة، الماضية حيث حل الملك محمد السادس، بصحبة كل من ولي عهد المملكة، الأمير مولاي الحسن، وشقيقه الأمير مولاي رشيد، بضريح محمد الخامس بالرباط.

حيث ترحم الجميع على الجد في ذكرى وفاته التي توافق العاشر من رمضان.

اقرأ المزيد: “شاهد” اعتداء على سفارة المغرب في برلين .. أنزلوا العلم وحاولوا الدوس عليه بأحذيتهم

وتُخلد المملكة المغربية، في العاشر من رمضان من كل سنة، ذكرى وفاة الملك الراحل محمد الخامس، الملقب بـ”أب الأمة”، ومحرر البلاد من سلطة الاستعمار الفرنسي.

محمد الخامس.. سلطان المقاومة وبطل التحرير

ومحمد الخامس، هو أحد سلاطين الدولة العلوية. وجد العاهل المغربي الحالي، وقائد المُقاومة المغربية لمناهضة الاستعمار الفرنسي، إلى أن حصل المغرب على الاستقلال عام 1956.

وولد محمد الخامس عام 1909 بمدينة فاس المغربية، ليكون آخر أبناء السلطان المولى يوسف بن الحسن، الثلاثة، فيما تولى حُكم البلاد وعمره لا يتجاوز 18 عاماً.

لم تكن علاقة الراحل بسلطات الحماية الفرنسية طيبة، بسبب انحيازه إلى المقاومة الوطنية ورفضه الانصياع لرغبات المُستعمر، مع التشبث بمطلب حصول البلاد على استقلال كامل.

واصطف السلطان الشاب إلى جانب أبناء شعبه المُقاومين، ليتوحد العرش والشعب لطرد الاستعمار وتحرير البلاد.

إذ كان دائم التواصل بأفراد الحركة الوطنية، ما أثمر وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير / كانون الثاني من عام 1944.

واتسمت مسيرة محمد الخامس بدعم مواقف الحركة الوطنية، كما دخل في تحد صريح للمُستعمر.

وذلك من خلال رفضه التوقيع على القوانين التي تصدر شكليا باسم الملك، الأمر الذي استفز فرنسا وأعوانها بالمغرب.

وبلغت علاقة الرجل بسلطات الاستعمار درجة كبيرة من التوتر وصلت إلى حد محاصرة القوات الفرنسية القصر الملكي في 20 أغسطس / آب من سنة 1953، مطالبة إياه بالتنازل عن العرش، وهو الأمر الذي رفضه وشعبه جُملة وتفصيلا.

وتسبب عدم انصياع محمد الخامس لأهواء المُستعمر، في نفيه يوم 20 أغسطس/آب 1953 إلى جزيرة “كورسيكا” ثم أبعِد يوم 2 يناير/كانون الثاني 1954 إلى مدغشقر.

وكانت عودة الملك وأسرته من المنفى حدثاً تاريخياً، وخطوة أولى في مُسلسل استقلال البلاد، الذي تحقق فعلاً في العام الموالي.

إذ تم في مارس/ آذار من عام 1956 إلغاء معاهدة الحماية وحصلت البلاد على استقلالها.

ولم تمض إلا سنوات قليلة عن تخليصه رفقة أبطال المقاومة البلاد من الاستعمار، حتى أسلم السلطان المُقاوم الروح إلى بارئها في 26 فبراير / شباط من عام 1961، وعمره لا يتجاوز 52 سنة.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

 

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

Exit mobile version