وزير خارجية المغرب يرتمي في حضن أقوى لوبي إسرائيلي.. ما الذي يريده محمد السادس؟!
شارك الموضوع:
أفاد مصدر دبلوماسي، أن وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة، سيتشارك في مؤتمر تنظمه ما تسمى “لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية”، “إيباك”، في السادس من أيار المقبل.
وزير خارجية المغرب واللوبي الاسرائيلي
وستكون هذه أول مشاركة رسمية مغربية في فعالية لـ”إيباك”، وهي أقوى جماعات الضغط الإسرائيلية في الولايات المتحدة، ولها تأثير واسع داخل الإدارات الأميركية المتعاقبة وعلى الكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ.
إيباك قالت في بيان لها إنه ولأول مرة، سيتم إجراء حوار افتراضي مع وزير الخارجية المغربي، ضمن فعالية “ميد أتلانتيك سبرينغ بروغرام” في 6 أيار المقبل، وفق موقع “360” الإخباري المقرّب من السلطات المغربية، فيما أكد مسؤول مغربي صحة هذا الخبر.
وتم تأسيس هذه المنظمة عام 1951، بإسم «لجنة الشؤون العامة الأميركية الصهيونية»، ثم غيّرت إسمها إلى «لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية»، وهي معروفة بدعمها المطلق لليمين الإسرائيلي، وتأييدها للإستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
التطبيع مع إسرائيل
وكانت الرباط قد أعاد تطبيع علاقاته مع “إسرائيل”، أواخر العام الماضي، ووقع لهذه الغاية إعلانا مشتركا تحت رعاية الولايات المتحدة الأمريكية، نص على تأسيس علاقات دبلوماسية كاملة واستثمارات اقتصادية بملايين الدولارات.
ويشمل أيضا اعتراف واشنطن بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.
الجاليات اليهودية
ولفت التقرير إلى أن الرباط كان موطنا لإحدى أكبر الجاليات اليهودية وأكثرها ازدهارا في شمال أفريقيا والشرق الأوسط على مدى قرون حتى قيام إسرائيل عام 1948.
اقرأ أيضاً: المغرب يمنع وقفة للتضامن مع القدس أمام البرلمان.. هل هذا شرط التطبيع!
ومع فرار أو طرد اليهود من كثير من الدول العربية، يُقدر بأن ربع مليون منهم غادروا المغرب إلى إسرائيل بين عامي 1948 و1964.
لقاءات في واشنطن
وكانت وسائل إعلام عبرية، كشفت تفاصيل لقاءات إسرائيلية مع الإمارات والمغرب من أجل تطوير التطبيع بين الدول الثلاثة، والذي جرى التوصل إليه في الربع الأخير من العام الماضي.
وقالت صحيفة “معاريف” العبرية، إن السفير الإسرائيلي في واشنطن والأمم المتحدة غلعاد أردان، التقى بالسفير الإماراتي في الولايات المتحدة يوسف العتيبة، على هامش الاحتفالات بيوم الأرض العالمي.
وأوضحت الصحيفة، أن السفيرين اتفقا على إنشاء منتدى إقليمي أخضر للتنمية المستدامة مع الدول العربية، وزعما أن اتفاقيات التطبيع الإبراهيمية تخلق فرصة لتعزيز التعاون والتطورات في مجال البيئة والاقتصاد الأخضر.
عاجل: شاب من اصول عربية حقق ربح 4 مليون دولار خلال 6 شهور من خلال التداول – اضغط لعرض التفاصيل
عاجل: شاب من اصول عربية حقق ربح 4 مليون دولار خلال 6 شهور من خلال التداول – اضغط لعرض التفاصيل
اصغر مليونير عربي
وأشارت إلى أن السفيرين الإماراتي والإسرائيلي غرسا شجرة زيتون، واحتفلا بالعلاقات الدافئة بينهما، وعملهما المشترك ضد تحديات المناخ، ما قد يساعد في تبريد الأرض”.
وبينت أن أردان زعم أن اتفاقيات التطبيع تعمل على تسريع التعاون في قضايا المناخ بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، وسيساعد التعاون في مجال الابتكار.
وحسب الصحيفة، فإن ذلك بجانب زيادة الاستثمار في تعزيز الحلول البيئية المستدامة التي ستساعد على النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط وحول العالم”.
اتفاقيات التطبيع
وأوضحت أن “اتفاقيات التطبيع فرصة لتعزيز التعاون الثنائي، والتطورات في مجال البيئة والأخضر، واليوم مع إدراك الإمكانات الهائلة للتعاون في الشرق الأوسط، يمكن قيادة تطوير التقنيات الخضراء التي من شأنها دفع الانتعاش الاقتصادي الأخضر لإسرائيل والإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط والعالم”.
ونقل عن “جون كيري المبعوث الخاص للرئيس بايدن بشأن قضايا المناخ أن إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، ومعهم دول أخرى وقعت الاتفاقات، تسعى لإنشاء منتدى إقليمي للتنمية المستدامة، يهدف لتشجيع التعاون وتبادل المعرفة وتقديم حلول مبتكرة لتحدياتنا المشتركة”.
وكشفت أن “الجهود المذكورة قادها نائب السفير البحريني يوسف أحمد، ومثلت الإدارة الأمريكية السفيرة باربارا ليف مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي”.
وحسب الصحيفة، فإن ذلك بحضور عضو الكونغرس الديمقراطي تيد دويتش، الذي يترأس اللجان الفرعية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب”.
مؤتمر دولي
وأكدت أن إسرائيل والإمارات العربية المتحدة ستشاركان هذا الأسبوع في المؤتمر الدولي لقمة المناخ التي يستضيفها الرئيس بايدن تكريما ليوم الأرض.
وأضافت: “من المتوقع أن يلقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كلمة في المؤتمر، ومن المتوقع أن تعلن إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، بجانب الولايات المتحدة ودول أخرى، عن تعاون رائد في البحث عن حلول للزراعة المستدامة والتقنيات الخضراء وجمع التبرعات لتمويل مشاريع مختلفة”.
جهود كبيرة
وقالت السفيرة باربارا ليف التي مثلت الولايات المتحدة “إن هذه الشجرة ترمز للجهود الكبيرة التي تبذلها إسرائيل والإمارات لتطبيع علاقاتهما، وعملهما المشترك من أجل السلام في الشرق الأوسط”.
وأضافت: “تتوقع الولايات المتحدة مواصلة تعاونها الوثيق مع إسرائيل والإمارات العربية المتحدة لمواجهة تحديات المناخ، لأن التعاون الوثيق بشأن قضايا المناخ أولوية قصوى لإسرائيل والإمارات العربية المتحدة بعد توقيع الاتفاقيات”.
وأوضحت أن “العلاقات بين إسرائيل والإمارات تمثلت بتعاون واسع النطاق في مجالات أخرى مثل العلوم والتعليم والثقافة، واستهدفت الجامعات والمتاحف والمؤسسات الثقافية والفنية”.
وأشارت إلى أنها شجعت على إطلاق شراكات وبرامج جديدة، وتعمل إسرائيل والإمارات العربية المتحدة على تعميق تعاونهما في القطاعين العام والخاص.
وتابعت: “لقد تم إطلاق خطط عمل مؤخرًا لتطوير تقنيات الزراعة المستدامة والطاقة المتجددة والحفاظ على المياه وغير ذلك”.
وختمت الصحيفة بالقول: “السفير الإسرائيلي أردان تسلم هدية من السفير الإماراتي العتيبة شجرة زيتون تشبه تلك المزروعة في باحة إمارة الإمارات العربية المتحدة، وستُغرس الشجرة التي ترمز لصداقة البلدين في باحة السفارة الإسرائيلية في واشنطن”.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد