قناة الفجر الجزائرية تعتذر للشعب المغربي وتوقف مسلسل (بوصندوق) بعد الفضيحة
قدمت قناة “الفجر الجزائرية”، اعتذراً للشعب المغربي، بعد عرضها مسلسل “بوصندوق” الذي أعلنت عن توقيف بثه خلال شهر رمضان.
وقالت القناة الجزائرية في بوست على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بعد اعتذارها للشعب المغربي انه تبين قيام مخرج العمل الجزائري بإقتباس الفكرة من سلسلة “حديدان” مع إدماج موسيقى “رومانة وبرطال”.
توقف مسلسل بوصندوق
واتهم ناشطون مغاربة مخرج مسلسل بوصندوق بسرقة الفكرة من سلسلة “حديدان” لمخرجتها فاطمة بوبكدي، الأمر الذي عرض فريق المسلسل الجزائري للسخرية والانتقاد، خاصة أن هناك تطابقا كبيرا بين العملين لا من ناحية الملابس والديكور، وحتى أداء الممثلين وطريقة كلامهم، خاصة شخصية “حديدان” التي اشتهر بتجسديها الفنان كمال كاظيمي، الذي يحظى بشعبية كبيرة لدى الجمهور المغربي.
هذا، وطالب المغاربة عبر مواقع التواصل، المخرجة المغربية فاطمة بوبكدي، برفع دعوى قضائية ضد أصحاب مسلسل “بوصندوق”، لكونهم قاموا بسرقة فكرة مسلسلها دون أخذ موافقة مسبقة منها.
وأثار المسلسل الجزائري ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي حسب ما رصدت “وطن” من تفاعل واسع على “تويتر”.
https://twitter.com/MAgentSecret/status/1389185910785314816?s=20
وقال رشيد سبأ الناشط المغربي معلقاً على سرقة المسلسل المغربي في تغريدة على “تويتر”، انتجوا مسلسلا رمضانيا سماوه #بوصندوق، وهو عبارة عن نسخة مشوهة وتقليد فاشل للمسلسلات التراثية المغربية “حديدان”و”رمانة وبرطل”!
اقرأ المزيد: شاهد ملك المغرب محمد السادس “دمية” على قناة الشروق الجزائرية وأزمة جديدة تطل برأسها
وأضاف :” بصح عندهم فقر في التراث والثقافة ولكن باش يكونوا فقراء حتى في الابداع وانتاج افكار جديدة تغنيهم عن كوبي كولي..راه الله يحسن العون “.
https://twitter.com/SabaeRachid/status/1388991517008793600?s=20
فيما قال مغرد اخر :” ليس عيبا أن تقتبس عملا فنيا، أو ادبيا، لكن العيب أن تنسبه إليك، وتسوقه كأنه تراثك وانت تعلم أنه ليس كذلك. فالتراث لا يمتلك بسرقة تراث الغير ، إنما هو إرث وحضارة وتاريخ عريق خلفه الأجداد. لكن الجميل في القصة هو شجاعة قناة الفجر التي تقدمت باعتذار “.
https://twitter.com/AbdessadekAziz/status/1389019042703421444?s=20
https://twitter.com/5_ersito/status/1389017393192706054?s=20
الخلافات الجزائرية المغربية
وتشهد العلاقة الجزائرية المغربية توتراً منذ فترة ليست بسيطة، تصاعدت في الفترة الأخيرة على خلفية الصراع في الملف الصحراوي فيما يتعلق بجبهة البوليساريو.
وكان المغرب قد دعا الجزائر للجلوس إلى طاولة الحوار حول إقليم الصحراء، باعتبارها “طرفا أساسيا” في القضية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ونظيرته السنغالية عيساتا تال سال، عقب افتتاح دكار قنصلية لها في مدينة الداخلة بالإقليم المتنازع عليه منذ عام 1975 بين الرباط وجبهة “البوليساريو”.
وقال بوريطة إن “الجزائر تعترف بشكل علني بأنها طرف أساسي في قضية الصحراء نظرا للتعبئة الكبيرة التي توليها الدبلوماسية الجزائرية لهذه القضية”.
ويقترح المغرب (جار الجزائر) حكما ذاتيا موسعا للصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.
وأضاف: “على الجزائر أن تتحمل مسؤوليتها في قضية الصحراء عبر الجلوس على طاولة الحوار لتدافع عن وجهة نظرها، فهي طرف أساسي نظرا لدورها التاريخي في خلق هذا النزاع واستمراريته”.
واعتبر أن “الحل الأممي لقضية الصحراء ضروري ويستحيل دون جلوس الجزائر على طاولة الحوار”.
وقال بوريطة إن “المغرب ليس ضد تعيين ممثل شخصي للأمين العام للأمم المتحدة (بالصحراء)، حيث صادق على الاقتراح الأخير في هذا الشأن”.
وتابع أن “الدبلوماسية المغربية تتسم بالوضوح، وهو ما يؤكده إدلاؤنا بالموافقة على تعيين المبعوث الشخصي للأمم المتحدة بالصحراء، وأفعالنا لا تناقض أقوالنا والجهة التي تسعى لعرقلة هذا التعيين واضحة للعيان (لم يحددها)”.
وأردف: “يجب تحديد المسؤوليات وتحديد من يضطلع بدور بناء ومن يشتغل بجدية ومن تتسم مواقفه بالوضوح، وبين من يتلاعب ويناور ويتناقض بين القول والفعل”.
وقال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، إن الجزائريين لا يحملون أي ضغينة أو حقد تجاه “الأشقاء المغاربة”.
وزاد تبون، خلال لقاء مع وسائل إعلام، بأن بلاده تدعم أي حل سياسي يتوصل إليه طرفا النزاع، برعاية الأمم المتحدة.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد