في خطوة أثارت جدلا وشكوكا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، تم تغيير اللوحات المرورية على مدخل المدينة المنورة، واستبدال عبارة (للمسلمين فقط) بعبارة (إلى حد الحرم) وأظهر ذلك صور منتشرة على نطاق واسع.
هذا وبحسب وسائل إعلام سعودية رسمية فإن الجهات المعنية في السعودية بدّلت تلك اللوحات الإرشادية التي تستقبل زوار المدينة المنورة التي تُعدّ في المرتبة الثانية بين البقاع المقدسة في الإسلام، بالعبارة الشهيرة “للمسلمين فقط” وسط لون تحذيري أحمر.
ومفادها أن الديانة شرط لدخول المنطقة المقدسة على غرار مكة المكرمة، إلى عبارة تبدو أكثر تلطفاً وترحيباً وهي “حد الحرم”.
وأرجعت الصحف السعودية الخطوة إلى ما وصفته (بالملامح البارزة في البلاد أخيراً، والانفتاح نحو العالم والثقافات المختلفة، اللذين قد يكون القرار الحكومي خلفهما.)
وتباينت ردود النشطاء بشأن هذه الخطوة فبعضهم اعتبر تغيير اللوحات يعكس الخطاب الديني المعتدل في السعودية.
فيما أشار آخرون إلى أن مكة هي فقط المحرم دخولها لغير المسلمين وحدود الحرم من مكة كذلك وليست كل مدينة مكة.
في المقابل، تساءل البعض عن سبب هذا التغيير طارحين شكوك حول أهداف ابن سلمان من هذه الشلكليات التي يحاول بها أن يظهر بصورة التسامح، بينما معتقلاته تعج بمعتقلي الرأي والعلماء.
هذا ويمكن الدخول لمنطقة المدينة المنورة للجميع من دون شرط الديانة، فعلى سبيل المثال هناك 8 محافظات تتبعها إدارياً؛ مثل العلا، وينبع، ومهد الذهب وغيرها، لا يشملها المنع.
لكن الحظر التاريخي مفروض فقط على حدود الحرم المدني، حيث دُفن النبي صلى الله عليه وسلم وعدد من صحابته وعائلته.
ويشار إلى أنه خلال العقود الماضية كان محظوراً على غير المسلمين دخول مكة والمدينة؛ لكونهما مدناً مقدسة للمسلمين فقط.
لكن السعودية تعمل في السنوات الأخيرة على جذب السياح من مختلف دول العالم، حيث عملت على تسويق إحدى محافظات المدينة المنورة وهي “العلا”، التي كانت تشارك المدينة المنورة مطارها، حتى بدأ مطارها الخاص باستقبال الرحلات الدولية، في مارس الماضي.
وأطلقت الهيئة الملكية للعلا أخيراً مشروعاً ثقافياً سياحياً جديداً، صرح في افتتاحه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بأنه “تحقيق لالتزامنا بالمحافظة على منظومة التراث والطبيعة، ولنشارك العالم 200 ألف سنة من الإرث الإنساني والطبيعي الفريد في العلا”.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي اشتعلت بصور حديثة لـ الحجر الأسود عند الكعبة المشرفة، نشرها حساب “رئاسة شؤون الحرمين” الرسمي عبر تويتر.
والصور التي نشرها حساب رئاسة الحرمين، هي صور عالية الدقة والوضوح للحجر الأسود الموجود داخل الحرم المكي، تم التقاطها بتقنية حديثة لأول مرة.
هذا وأوضحت الصور المنشورة أنه تم التقاطها بتقنية تسمى “فوكس ستاك بانوراما”، يتم فيها تجميع الصور بوضوح مختلف، حتى تنتج صورة واحدة بأكبر دقة.
اقرأ المزيد: صور مزيفة لسيف الرسول ﷺ تثير جدلا واسعا.. من نشرها وما قصتها؟
وبينت الرئاسة أن التصوير كان لمدة 7 ساعات بعدد صور 1050 (فوكس ستاك بانوراما).
وكانت دقة الصورة 49 ألف ميغا بيكسل، واستغرقت معالجتها أكثر من 50 ساعة عمل.
ومعروف أن الحجر الأسود يقع في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة المشرفة من الخارج.
وكان تقرير نشرته وكالة أنباء (الأناضول) التركية الرسمية، الشهر الماضي، تحدث عن نقل أجزاء من الحجر الأسود الموجود في الكعبة المشرفة إلى مسجد بتركيا.
وجاء في التقرير، أن مسجد صقللي محمد باشا، في إسطنبول، يستضيف 4 قطع من الحجر الأسود والذي يعتبر موضع إجلال في الدين الإسلامي ويعتقد أنه نزل من الجنة في مكة المكرمة.
وأضاف التقرير أن الحجر تم نقله من جبل (أبو قبيس) قرب مكة إلى الكعبة أثناء بنائها، ولكن انكسرت منه أجزاء في وقت لاحق مع مرور الوقت.
وأشار التقرير إلى أن السلطان العثماني سليمان القانوني حرص على إحضار تلك الأجزاء المكسورة إلى إسطنبول، قبل خمسة قرون.
والحجر الأسود هو حجر موضع إجلال مكون من عدة أجزاء، بيضاوي الشكل، أسود اللون مائل إلى الحمرة، وقطره 30 سم.
يوجد في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة من الخارج، وهو نقطة بداية الطواف ومنتهاه، ويرتفع عن الأرض مترًا ونصفًا.
كما أنه محاط بإطار من الفضة الخالصة صونًا له، ويظهر مكان الحجر بيضاويًّا.
أما سواد لونه، فيرجع إلى الذنوب التي ارتُكبت وفقا للروايات عن النبي محمد. حيث روى ابن عباس عن النبي محمد أنه قال: «نزل الحجر الأسود من الجنة أبيض من الثلج فسودته خطايا بني آدم». وهو سواد في ظاهر الحجر، أما بقية جرمه فهو على ما هو عليه من البياض.
فقد وصفه محمد بن خزاعة حين رد القرامطة الحجر سنة 339 هـ وعاينه قبل وضعه وقال: «تأملت الحجر الأسود وهو مقلوع، فإذا السواد في رأسه فقط، وسائره أبيض، وطوله قدر ذراع».
ويعتبر الحجر الأسود من حجارة الجنة، حيث قال النبي محمد: (الحجر الأسود من حجارة الجنة)، فهو ياقوته من ياقوت الجنة حيث قال النبي محمد: « إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله تعالى نورهما ولو لم يطمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب».
وكان عبد الله بن الزبير أول من ربط الحجر الأسود بالفضة ثم تتابع الخلفاء في عمل الأطواق من الفضة كلما اقتضت الضرورة.
وفي شعبان 1375 هـ وضع الملك سعود بن عبد العزيز طوقاً جديداً من الفضة وقد تم ترميمه في عهد الملك فهد بن عبد العزيز في سنة 1422 هـ.
وكانت صور مزيفة ادعى ناشرها أنها لسيف الرسول محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ تسببت في موجة جدل واسعة بين النشطاء على مواقع التواصل.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد
وطن - كشف تقرير صادم لمنظمة هيومن رايتس ووتش عن وفاة 884 عاملًا وافدًا، أغلبهم…
وطن - تقرير لبناني يسلط الضوء على اختراق إسرائيلي خطير لحزب الله، كشفته تحقيقات داخلية…
وطن - أعلنت السعودية إعدام ثلاثة مصريين بتهم تتعلق بتهريب وترويج مواد مخدرة، مما أثار…
وطن - أثار حديث وليد عبد الله، حارس النصر السعودي السابق، عن البرتغالي كريستيانو رونالدو…
وطن - تشهد كوريا الجنوبية أزمة سياسية غير مسبوقة بعدما أسقط البرلمان قرار الرئيس يون…
وطن - في زيارة تاريخية إلى الرياض، قدّم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لولي العهد السعودي…
This website uses cookies.
Read More