(شاهد) كيف كان للشيخ الشعراوي الفضل في بقاء (مقام إبراهيم) في مكانه إلى يومنا هذا؟
شارك الموضوع:
في فيديو لاقى تفاعلا كبيرا من قبل النشطاء على مواقع التواصل، كشفت مؤسسة الملك سعود، تفاصيل رسالة أرسلها الداعية الراحل الشهير الشيخ محمد متولي الشعراوي، إلى الملك سعود بن عبد العزيز، قبل 66 عاما.
الشيخ محمد الشعراوي
وأوضحت المؤسسة، خلال مقطع فيديو نشرته عبر حسابها بموقع تويتر ورصدته (وطن)، أن البرقية أرسلها الشيخ الشعراوي إلى الملك سعود، بخصوص نقل مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام من مكانه.
https://twitter.com/kingsaud/status/1389896177089384450
المؤسسة أضافت في شرحها أن الشعراوي أرسل هذه البرقية عندما علم بأنه سيتم نقل مقام سيدنا إبراهيم خلال توسعة الحرم المكي الشريف في عام 1954.
وأشارت إلى أن الشعراوي أرسل برقية مكونة من 5 صفحات لحث الملك سعود على عدم نقل مقام سيدنا إبراهيم من مكانه.
https://twitter.com/kingsaud/status/1389896319041523720
واستعرض الشعراوي في البرقية رأيه من الناحية الفقهية والتاريخية.
من جانبه استجاب الملك سعود لطلبه وقتها، وقرر عدم نقل المقام.
ويشار إلى أنه كانت لدى الشيخ محمد، رؤى فقهية واجتهادات علمية، أبرزها موقفه من نقل مقام سيدنا إبراهيم، إذ رفض نقله لمخالفته للشرع.
ماذا قالت مجلة الأزهر
وفي هذا السياق قالت مجلة الأزهر، في أحد أعدادها: “بعث الإمام الأكبر الشيخ حمروش، شيخ الأزهر الأسبق، الشيخ الشعراوي أستاذا في كلية الشريعة في مكة المكرمة، عام 1950.”
وتابعت المجلة ساردة قصة الشيخ الشعرواي مع الملك سعود:”وفي عام 1954، علم الشيخ الشعراوي، أنّ الملك الراحل سعود بن عبدالعزيز، عازم على نقل مقام إبراهيم، إلى الوراء في منطقة “الحصوة” لتوسيع المطاف، استنادا إلى مشورة بعض العلماء”
والذين استندوا إلى أنّ النبي صلى الله عليه وسلم، نقله سابقا، فحاول الشيخ محمد، إقناع زملائه في البعثة المصرية، ومعارفه من علماء المملكة، بأنّ هذا مخالف للشريعة، وضرورة إيصال الرأي إلى الملك سعود، وراسل الملك سعود.
يقول الشيخ، بحسب مجلة الأزهر: “أرسلت برقية من 5 ورقات إلى الملك سعود، عرضت فيها المسألة من الناحية الفقهية والتاريخية، وقلت إنّ نقل المقام من مكانه إلى مكان آخر لا يجوز شرعا.”
“وإنّ الذين يحتجون بأنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، نقل المقام، واستندوا إلى ذلك في تبرير عملية النقل جانبهم الصواب، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم، رسول ومشرع، وليست هذه حجة لكي نستند إليها وننقل مقام إبراهيم من المكان الذي وضعه فيه”.
وبحسب المجلة، وصلت البرقية إلى الملك سعود، وجمع العلماء، وقدم لهم البرقية، وطلب منهم أن يدرسوا ما بها، وينتهوا إلى رأي، وأن يبلغوه به في اليوم التالي، أي قبل 24 ساعة من الموعد المحدد لنقل المقام.
فوافقوا على كل ما ذكرته، وبعثوا برأيهم إلى الملك، فأصدر أمرا بعدم نقل المقام، ودراسة مقترحات الشيخ الشعراوي.
وكان (الشعراوي) اقترح في برقيته أن يزال المبنى الذي يوجد فيه مقام إبراهيم، لأنه كبير، وهو الذي يسبب الزحام، دون المساس بالمقام ذاته، وأن يبقى فقط الموضع الذي به مقام إبراهيم.