محمد بن زايد يقف في ظهر صهر ترامب (جاريد كوشنر).. مصادر تكشف التفاصيل

كشفت مصادر مطلعة تفاصيل دعم غير مسبوق قدمه ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد لمستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الخاص، جاريد كوشنر، بملف التطبيع العربي الإسرائيلي.

مؤسسة التطبيع الإسرائيلي العربي

ونقل موقع “إمارات ليكس” المعارض، عن مصادر وصفها بالموثوقة، قولها، إن محمد بن زايد تعهد أن يكون مساهماً رئيسياً في مؤسسة يعمل جاريد كوشنر على إطلاقها لتدعيم اتفاقيات التطبيع العربية مع إسرائيل.

وأوضحت المصادر، أن ابن زايد أجرى عدة محادثات هاتفية غير معلنة مع كوشنر وشجعه على المضي في إطلاق مؤسسة دعم التطبيع.

ويعكف كوشنر على إطلاق المؤسسة لتدعيم علاقات التطبيع بين أربع دول عربية أبرزها الإمارات وإسرائيل بعد تطبيعها بموجب اتفاقات ساعد في إبرامها.

وكان كوشنر يشغل منصب أحد كبار مستشاري الرئيس السابق دونالد ترامب الذي توسط في اتفاقيات التطبيع.

الخطوات الأولى

وبدأ كوشنر خطوات تأسيس “معهد اتفاقات أبراهام من أجل السلام” لكي يعمل على تعميق الاتفاقات التي توصلت إليها إسرائيل العام الماضي مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

وقالت المصادر، إن ابن زايد تعهد بتقديم دعماً مالياً سخياً لمؤسسة كوشنر سعيا منه للمضي في تعزيز تفاهمات التطبيع في كافة المجالات مع إسرائيل.

وأضافت المصادر أن بن زايد أبلغ كوشنر أنه يشجع ويدعم ماليا ومعنويا كل ما من شأنه تعزيز التطبيع مع إسرائيل.

ويعكف كوشنر زوج إيفانكا ابنة الرئيس الأمريكي السابق، على تأليف كتاب عن تجربته في المساعدة في إبرام اتفاقات التطبيع.

وسينضم إليه في المؤسسة الجديدة المبعوث الأمريكي السابق آفي بيركويتز وسفراء البحرين والإمارات وإسرائيل لدى الولايات المتحدة.

وأصدر المعهد بيانا ذكر فيه اسم رجل الأعمال الإسرائيلي الأمريكي حاييم صبان ضمن المساهمين في المشروع.

ويصف المعهد نفسه بأنه مؤسسة غير حزبية.

وأضاف أن المؤسسين “ينوون ضم ديمقراطيين آخرين للمؤسسة وكذلك مستشارين دوليين من المنطقة”.

بايدن و محمد بن زايد

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن الديمقراطي، الذي هزم ترامب الجمهوري في انتخابات الرئاسة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي، إنه يهدف لتعزيز الاتفاقات وتوسيع نطاقها وكرر موقفه في مكالمة هاتفية بن زايد.

وينظر مراقبون إلى مؤسسة كوشنر كحيلة جديدة لصهر ترامب من أجل حلب المزيد من الأموال من الإمارات والبحرين على وجه الخصوص.

ويعد محمد بن زايد أكبر داعمي إشهار التطبيع مع إسرائيل بعد أن أقام علاقات سرية على مدار عقود مع تل أبيب وحكوماتها المتعاقبة.

وبحث الرئيس الأميركي، جو بايدن، مع وليّ عهد أبوظبي، محمد بن زايد، التهديد النووي الإيراني، مؤكداً أهمية تطبيع الإمارات لعلاقاتها مع إسرائيل، وفي بيان صادر عن البيت الأبيض.

وذكر البيان أن بايدن تحدث هاتفياً مع ابن زايد، “لإعادة تأكيد الشراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة والإمارات”.

وبحسب البيان، فقد “ناقش الجانبان التحديات الإقليمية والعالمية، بما في ذلك أفغانستان، والأبعاد النووية والإقليمية للتهديد الذي تشكله إيران، فضلاً عن السعي المشترك إلى وقف التصعيد وإحلال السلام في الشرق الأوسط”.

بايدن: أدعم التطبيع

وفي هذا الصدد، شدد الرئيس الأميركي على الأهمية الاستراتيجية لتطبيع العلاقات بين دولة الإمارات وإسرائيل، معرباً عن دعمه الكامل لتعزيز هذه الترتيبات وتوسيعها.

واتفق بايدن وبن زايد على أولوية العمل معاً لمعالجة النزاعات، بما في ذلك الأزمة الإنسانية في منطقة تيغراي الإثيوبية، وفق ما ورد في بيان البيت الأبيض.

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الإماراتية، أن الاتصال الهاتفي بين بايدن وابن زايد، تطرق إلى “العديد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات في منطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط والقرن الأفريقي”.

وتطرقت المحادثات، وفق الوكالة، إلى “الجهود المشتركة من أجل تعزيز السلام والتعاون في المنطقة، ودعم جهود تسوية النزاعات والأزمات الإقليمية عبر الطرق الدبلوماسية والسياسية”، دون تفاصيل أكثر.

وأشار الرئيس الأميركي، خلال الاتصال، إلى “الأهمية الاستراتيجية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وإسرائيل”، حسب المصدر ذاته.

ووقّعت الإمارات وإسرائيل اتفاق تطبيع العلاقات بينهما، في احتفال في واشنطن منتصف سبتمبر/ أيلول 2020.

وفي مطلع مارس/ آذار الماضي، وصل السفير الإماراتي لدى إسرائيل، محمد آل خاجة، إلى تل أبيب، لممارسة مهامه كأول سفير إماراتي فيها.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

 

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى