حوصروا داخل نفق واستنشقوا غازات سامة.. (وطن) تكشف تفاصيل استشهاد قادة القسام
شارك الموضوع:
أعلنت وزارة الصحة بغزة، الخميس أول أيام عيد الفطر المبارك، عن وصول جثامين مجموعة من المواطنين إلى مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، يشتبه في أنهم توفوا جراء استنشاقهم غازات سامة.
وقالت الصحة الفلسطينية في تصريح مقتضب لوسائل الاعلام ( تبين من خلال معاينة الطب الشرعي أن سبب الوفاة المباشر لهؤلاء المواطنين هو الاختناق مع وجود أعراض ظاهرية تؤشر الى احتمالية تعرضهم لاستنشاق غازات سامة).
وبينت أنه قد تم أخذ العينات اللازمة منهم؛ لاستكمال الفحوصات ذات العلاقة، فيما لم تذكر الوزارة، عدد الشهداء أو مكان مقتلهم.
غازات سامة في غارات إسرائيلية
وقد سبق أن استخدمت القوات الإسرائيلية الغازات السامة في اعتداءات سابقة على غزة، كما أقر تحقيق أممي باستخدام الاحتلال البسفور الأبيض بشكل مكثف في عدوان عام 2008.
ومنذ الإثنين الماضي، وقطاع غزة يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل، أسفر عن استشهاد 67 فلسطينياً، من بينهم 17 طفلاً و6 سيدات، ورجل مسن، وفق وزارة الصحة بغزة.
اقرأ أيضاً: (وطن) تكشف كيف عذب محمد دحلان الشهيد القسامي باسم عيسى لمعرفة مكان رفاقه
وأشارت وزارة الصحة، في بيان، إلى إصابة 388 مواطناً خلال العدوان، بجراح مختلفة، منهم 115 طفلاً و50 سيدة.
استشهاد قادة القسام
هذا واعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال 4 من القادة العسكريين البارزين في “حماس”، اكتفت الحركة بتأكيد استشهاد عدد من قادتها، ولم تكشف سوى اسم أحدهم.
الجيش الإسرائيلي أعلن من جانبه، عن عمليةٍ وصفها بـ”المعقدة”، تمت بالتعاون بين الجيش وجهاز المخابرات (الشاباك)، واستهدفت مسؤولين بارزين بـ”حماس” في غزة.
هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن الناطق بلسان الجيش، قوله إنه تم خلال هذه العملية استهداف قادة من “حماس”، قال إن من بينهم قائد لواء غزة باسم عيسى، ورئيس هيئة المحاربة الإلكترونية (السايبر) جمعة الطحلة، والمسؤول عن قسم تطوير المشاريع الصاروخية جمال زبدة.
عملية استخباراتية معقدة
هذا وكشفت مصادر فلسطينية لـ(وطن) تفاصيل العملية الاستخباراتية التي نفذتها إسرائيل في عملية اغتيال قادة كتائب القسام في مدينة غزة.
وقالت المصادر إن عملية اغتيال قادة الصف الأول في كتائب القسام كانت عبر استهدافهم داخل (نفق) أرضي كانوا يديرون عبره عمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي (ضرب) كافة خطوط الامداد والاتصالات التي كانت تغزي ذلك النفق وحاصرت قادة حماس بداخله.
وأشارت تلك المصادر لـ(وطن) أن الاتصالات انقطعت مع قادة الصف الأول الذين استشهدوا في الغارة الجوية وجرى انتشال جثثهم بعد ذلك حيث وصلوا جميعاً إلى مستشفى الشفاء بغزة وتبين من التشخيص الأولي أن وفاتهم تمت جراء استنشاقهم غازات سامة استخدمت في القنابل التي استهدفت النفق.
وفي تفاصيل أكثر قالت المصادر إن السبب الرئيسي في قصف مفترقات الطرق الذي شهدته مدينة غزة على وجه التحديد كان بهدف قطع خطوط الاتصال عن الانفاق الأرضية التي تستخدمها حماس في التواصل بين عناصرها والقيادة العسكرية لتنسيق إطلاق الصواريخ نحو المدن والمستوطنات الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن باسم عيسى قائد لواء غزة وقادة الصف الأول هم المسؤولين عن اطلاق الصواريخ (الثقيلة) على إسرائيل وهو ما أثار جنون القيادة العسكرية الإسرائيلية وقررت تصفيتهم فوراً، بعد الصدمة التي شعروا بها جراء قصف تل أبيب بهذا الكم من الصواريخ والتي لم يجرؤ أحد على تنفيذها من قبل.
من جانبها، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، عن استشهاد عدد من كبار قادتها، في وقت متأخر من مساء الأربعاء.
وقالت الكتائب في بيان: “تزف كتائب القسام إلى أبناء شعبنا وأُمتنا في كل مكان استشهاد القائد القسامي المجاهد باسم عيسى، قائد لواء غزة، وثلة من إخوانه القادة والمجاهدين الذين ارتقوا أثناء عدوان الاحتلال على مواقع ومقدرات وكمائن المقاومة”.
ولم تكشف “القسام”، في بيانها، عن أسماء القادة الآخرين، فيما تكتَّم الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني عن مكان أو كيفية استهداف القادة الذين استشهدوا.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع فلسطينية تناقلوا تفاصيل عن بعض القادة الذين تم الإعلان عن استشهادهم، فيما لا تزال التفاصيل عن كثيرين وعن دورهم في كتائب القسام سرية.
باسم عيسى: رفيق “العياش”
بحسب موقع إخباري مقرب من “حماس”، فإن الشهيد باسم عيسى عضو في المجلس العسكري لكتائب القسام، وتقلَّد مواقع قيادية وصولاً لترؤُّسه لواء غزة.
ويعد عيسى من أبرز مطاردي كتائب القسام الأوائل منذ الانتفاضة الأولى، وله باع طويل في تأسيس الكتائب وتحديداً في التصنيع وتطوير القدرات العسكرية للقطاع.
كما أنه من الرعيل الأول لشرارة الانتفاضة الأولى، ورفيق للشهيد الراحل المهندس يحيى عياش، حيث نشرت زوجته تغريدة قالت فيها إنها مكثت في بيته حينما كان زوجها مطارداً من الاحتلال، وإن أهله من أطيب من قابلتهم من الناس.
وقصفت مقاتلات الاحتلال خلال العدوان المتواصل منازل المواطنين ومقار حكومية بشكل مكثّف، كما قصفت مواقع تدريب للمقاومة.
وأحدث القصف الإسرائيلي تدميراً هائلاً في البنية التحتية بالقطاع، وندد عدد من البلديات بتعمّد الاحتلال تخريب البنية التحتية من طرق وشبكات مياه وكهرباء وصرف صحي.
مواجهات انطلقت من القدس
ومنذ الإثنين، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات عنيفة متواصلة على قطاع غزة، كما شهدت الضفة الغربية والقدس المحتلة اشتباكات ومواجهات مع القوات الإسرائيلية، وفق مصادر فلسطينية رسمية.
المواجهات انطلقت من مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، بعد اعتداءات قامت بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة “باب العامود” والمسجد الأقصى، وحي “الشيخ جراح”، حيث تواجه 12 عائلةً خطر الإجلاء من منازلها لصالح مستوطنين إسرائيليين.
وانتقل التوتر في القدس المحتلة إلى قطاع غزة، بعد أن منحت “الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية” في القطاع إسرائيل مهلةً مساء الإثنين؛ لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح” بمدينة القدس المحتلة، والإفراج عن المعتقلين.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد