انتفاضة فلسطين يدعمها ملك الأردن لمصلحته.. شغلت الأردنيين وغطت على قضية الفتنة
شهدت الأردن اليوم، الأحد، انطلاق مسيرة حاشدة من أمام المسجد الحسيني في العاصمة الأردنية عمان، بعد صلاة عصر دعما للفلسطينيين في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية.
تظاهرة أردنية لدعم الشعب الفلسطيني
ومنذ بدء الانتفاضة يخرج الأردنيون للشوارع دعما للشعب الفلسطيني، وأول أمس زحف الأردنيون للحدود مع فلسطين ما تسبب برعب للاحتلال وجنوده.
ويرى محللون أن الانتفاضة الفلسطينية الحالية جاءت في مصلحة ملك الأردن عبدالله الثاني، ولذلك يدعمها ويسمح النظام بالمظاهرات والتجمعات رغم منعها سابقا بسبب كورونا.
وأرجع المحللون سبب دعم الملك الكبير لهذه التظاهرات والسماح بها، لأنها غطت على قضية الفتنة ومحاولة الانقلاب الفاشلة التي اتهم فيها الأمير حمزة.
حيث انشغل الأردنيون عن هذا الملف واعتقال الأمير حمزة بن الحسين، وصارت الانتفاضة الفلسطينية التي فرضت نفسها على الساحة حديث الأردنيين الشاغل.
هذا وشارك في المسيرة التي دعت لها الحركة الإسلامية بالأردن اليوم، آلاف الأردنيين من الحزبيين والفعاليات الشعبية.
وهتف المتظاهرون للقدس وغزة وأبناء الشعب الفلسطيني.
الأردنيون طالبوا بطرد السفير الإسرائيلي
وطالب المحتجون بطرد السفير الإسرائيلي من عمان وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
ورغم تصريحات الديوان الملكي الأردني السابقة بشأن الأمير حمزة وأنه لا يخضع لأي احتجاز أو إقامة جبرية، فلم يصدر عن الأمير حتى اليوم أي تصريح جديد منذ الأزمة.
رغم أن الأمير حمزة بن الحسين، عرف دائما بدعمه الكبير للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ولا يفوت مثل هذه الأحداث أبدا دون دعم وتعليق.
وهو الأمر الذي يعزز وفق محللين فرضية اعتقاله ووضعه تحت الإقامة الجبرية، خاصة وأنه كان كثير الاستخدام لحساباته على مواقع التواصل ومخاطبة الجمهور.
وكانت السلطات الأردنية قررت الشهر الماضي، حظر النشر في القضية المرتبطة بولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين وآخرين.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية «بترا»، وقتها عن نائب عام عمان حسن العبداللات، قوله إن «حظر النشر سيكون لحين صدور قرار بخلاف ذلك، ويشمل الحظر، وسائل الإعلام المرئي والمسموع ومواقع التواصل الاجتماعي، ونشر وتداول أي صور أو مقاطع مصورة تتعلق بهذا الموضوع وتحت طائلة المسؤولية الجزائية».
وبين أن «هذا القرار جاء سندا لأحكام المادة 255 من قانون العقوبات، و38 ج، د من قانون المطبوعات والنشر والمادة 39، من القانون ذاته، والتي تجيز للنيابة العامة حظر النشر في كل ما يتعلق بأي مرحلة من مراحل التحقيق حول أي قضية أو جريمة تقع في المملكة».
اقرأ أيضاً: صحفي إسرائيلي: محمود عباس طلب من الأجهزة الأمنية منع أي مقاومة ضد الجيش الإسرائيلي!
وكان الديوان الملكي الهاشمي، أعلن قبلها عن تطورات جديدة لأزمة ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين، الممنوع من مغادرة منزله بأوامر عسكرية بعد اتهامه بالتآمر مع جهات خارجية.
وقال الديوان في بيان إنه «في ضوء قرار جلالة الملك عبدالله الثاني في التعامل مع موضوع سمو الأمير حمزة ضمن إطار الأسرة الهاشمية، أوكل جلالته هذا المسار لعمه، سمو الأمير الحسن، الذي تواصل بدوره مع الأمير حمزة، وأكد الأمير حمزة بأنه يلتزم بنهج الأسرة الهاشمية، والمسار الذي أوكله جلالة الملك إلى الأمير الحسن».
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأردني اللواء الركن يوسف الحنيطي، أكد في بيان: «عدم صحة ما نشر من ادعاءات حول اعتقال ولي العهد السابق، لكنه أوضح أنه طُلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات تُوظّف لاستهداف أمن الأردن واستقراره».
مشيرا إلى أن هذا جاء «في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنيّة وأفضت إلى اعتقال أشخاص عدة».
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» نقلت عن مسؤول في الاستخبارات الأمريكية لم تسمّه، أن السلطات الأردنية وضعت الأمير حمزة بن الحسين قيد الإقامة الجبرية، واعتقلت نحو 20 مسؤولا أردنيا في إطار تحقيق حول مخطط لإطاحة الملك.
ونقلت عن مسؤول استخباري كبير أنّ «الخطوة جاءت بعد كشف ما وصفه الديوان الملكي بأنه مؤامرة معقدة بعيدة المدى».
واليوم الأحد، أصيب 7 جنود إسرائيليين اثنان وصفت جروحهم بحالة خطيرة، في عملية دهس نفذها شاب فلسطيني، بسيارته، في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.
https://twitter.com/watan_usa/status/1393941578524278792
وأظهرت مقاطع فيديو، لحظة إعدام عناصر من شرطة الإحتلال الإسرائيلي الشاب منفذ العملية، وهو داخل سيارته، من مسافة صفر، رغم إصابته.
وسادت حالة من الإستنفار وسط صفوف عناصر شرطة الاحتلال في مكان العملية، فيما وصل وزير الأمن الإسرائيلي وقائد الشرطة الى الموقع.
وبعد العملية، اعتدت قوات من شرطة الإحتلال الإسرائيلية على الصحفيين والمصورين عند الحاجز الذي وقعت عنده عملية الدهس الجريئة .
حي الشيخ جراح .. الشرارة الأولى
ووقعت العملية في الحي الذي يعتبر الشرارة الأولى لبدء المواجهات في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة، والداخل الفلسطيني المحتل، إضافة الى العدوان على قطاع غزة حينما بدأت المقاومة الفلسطينية بقصف المستوطنات ردا على ما يحدث في الحي، بعدما أمهلت فصائل المقاومة سلطات الإحتلال مهلة لوقف الانتهاكات في الحي لكنها تجاهلت ذلك .
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد