انتشرت على مواقع التواصل بين النشطاء الإسرائيليين مقاطع مصورة وصور أظهرت حجم الدمار الكبير، الذي لحق بمدن إسرائيلية جراء صواريخ المقاومة الحديثة التي قلبت معادلة الحرب مع الكيان المحتل.
وتظهر المقاطع التي نشرت الذعر في تل أبيب سيارات إسرائيلية تحترق، ودمارا كبيرا في المكان. إضافة إلى نيران مشتعلة تحاول فرق الإطفاء ومواطنون إسرائيليون إطفاءها.
وتعكس مشاهد هروب الإسرائيليين من الشوارع والساحات الرئيسية وشواطئ البحر في مدينة تل أبيب مع دوي صفارات الإنذار منذرة بقدوم صواريخ المقاومة، التحول في حياة سكان المدينة التي تلقب بـ”مدينة الحياة بلا توقف”.
#صور رعب جنود #الاحتلال_الصهيوني خلال قصف #كتائب_القسام على #عسقلان و#أسدود و #بئر_السبع#سيف_القدس pic.twitter.com/6QEXNaIE4i
— حيان أبو رشيد (@hayanhababa) May 17, 2021
المقاومة تفرض واقعاً جديدة على إسرائيل
وقد فرضت المقاومة الفلسطينية واقعا جديدا باختراقها لوهم المناعة الذي عاشته تل أبيب منذ عام 2014، حينما تعرضت لرشقة صاروخية محدودة في نهاية عملية “الرصاص المصبوب”.
كما أظهر مقطع مسرب من “بيتح تكفا” شرق “تل أبيب” حجم الدمار الذي ألحقه صاروخ واحد من صواريخ المقاومة. حيث يتضح أن حجم الدمار كبير جداً والإعلام الإسرائيلي، وحكومة نتنياهو لا يُعلنون حقيقة ما جرى وما يجري من قصف ودمار في تل أبيب وغيرها.
فيديو مسرب من “بيتح تكفا” شرق “تل أبيب” يظهر حجم الدمار الذي ألحقه صـ.ـاروخ واحد من صواريخ المقاومة..
حجم الدمار كبير جداً والإعلام الإسرائيلي، وحكومة المجرم نتنياهو لا يُعلنون حقيقة ما جرى وما يجري من قصف ودمار في تل أبيب وغيرها .. pic.twitter.com/hCmc5kH2W9
— أميرة فؤاد #غزة (@Ameera_Nahhal) May 17, 2021
فضلا عن استهداف صواريخ المقاومة لمنشآت حيوية إسرائيلية وتسببها في تعطيل حركة الملاحة بمطارات الاحتلال وتوقف الرحلات تماما.
אשדוד , פגיעה ישירה ברכבים ובתים . pic.twitter.com/TtGDUd52Jq
— israel lives matter 🙂🙂🙂🙂 (@Skay53867153) May 16, 2021
وفي وقت سابق، أعلنت كتائب القسام عن استهداف أسدود وعسقلان وبئر السبع وسديروت وقاعدة رعيم، بدفعة صاروخية كبيرة.
הירי לעבר אשדוד – נפילה בשטח פתוח pic.twitter.com/a0jvOqS26X
— חדשות 24/7 (@newsil247) May 16, 2021
مشيرة إلى أن الصواريخ الأخيرة كانت ردا على مجزرة اسرائيل بحق المدنيين ليلا في غزة، والاعتداء على أهالي الشيخ جراح.
اقرأ أيضاً: المقاومة تحرق إسرائيل.. القسام تضرب بارجة حربية والصواريخ تصل هرتسيليا
وقالت وسائل إعلام اسرائيلية إن 3 آلاف صاروخ أطلق من قطاع غزة باتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية منذ بداية التصعيد.
מטח טילים לעבר אשדוד ואשקלון: זוהו פגיעות במבנה וברכב @Itsik_zuarets
(תיעוד: זירת הנפילה באשדוד) pic.twitter.com/lmk83bmEQ5— כאן חדשות (@kann_news) May 16, 2021
كما أظهر مقطع متداول صواريخ المقاومة وهي تسقط في مزرعة داخل أشكول.
https://twitter.com/omali3131/status/1394316046883074048
وأظهر فيديو مسرب أيضا عشرات القتلى والجرحى في صفوف الاحتلال الصهيوني إثر سقوط صواريخ المقاومة في عدد من المدن المحتلة.
https://twitter.com/arSmlali14om/status/1394310801830338561
الفصائل الفلسطينية توسع دائرة النار
من جانبها أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية -ومن بينها حماس والجهاد الإسلامي- أنها أطلقت أكثر من 3100 صاروخ باتجاه اسرائيل منذ بدء التصعيد يوم 10 مايو الجاري.
وهي أعلى وتيرة إطلاق صواريخ تستهدف اسرائيل حسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي أمس الأحد، مشددا على أن الدرع الصاروخية “القبة الحديدية” اعترضت جزءا كبيرا منها.
وتعد تل أبيب مركزا اقتصاديا وتجاريا، وتضم بورصتي تل أبيب والمجوهرات، والمقرات الرئيسية لجميع المصارف وفي مقدمتها بنك اسرائيل، والعديد من مقرات كبريات الشركات والمكاتب ومراكز البحث والتطوير، ولذلك فإنه ينظر إلى تل أبيب باعتبارها العاصمة الاقتصادية والتجارية وحتى الفنية والثقافية لاسرائيل، ويعتبر اقتصادها ثاني أفضل اقتصاد في الشرق الأوسط، وهي من أكثر المدن غلاء بالعالم.
وأعادت مشاهد إطلاق صواريخ المقاومة من غزة ووصولها إلى ما بعد تل أبيب، إلى العقلية الاسرائيلية ذكريات حرب الخليج عام 1991، حيث تعرضت المدينة لأول مرة لهجوم بصواريخ سكود أطلقت من العراق بأوامر من الرئيس الراحل صدام حسين، وتحولت لمدينة أشباح، حيث شلت الحياة بالمدينة على مدى أسابيع، بعد أن هجرها كثير من سكانها بحثا عن الأمان.
ومع أصوات انفجار العشرات من صواريخ المقاومة -التي فشلت منظومة القبة الحديدية في اعتراضها- وسقطت في مناطق مأهولة في منطقة “تل أبيب الكبرى”، وتسببت بخسائر وأضرار فادحة بالممتلكات فضلا عن قتلى وإصابات لم تعلن الجهات الرسمية تفاصيلها كاملة، استعاد السكان أصوات انفجارات العمليات التفجيرية التي نفذتها حماس خلال الانتفاضتين الأولى والثانية، والتي أودت بحياة عشرات الاسرائيليين.
وأسست تل أبيب على مناطق الرمال والشاطئ شمالي يافا عام 1909 كجزء من مستعمرات أسستها الحركة الصهيونية لليهود الإشكناز الذين تم استقدامهم من أوروبا، ولفرض وقائع على الأرض ولإفشال قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة، سارعت الحكومة الاسرائيلية إلى توسيع تل أبيب على حساب 26 قرية فلسطينية مهجرة، وضم يافا -التي كانت ضمن الدولة العربية بموجب قرار التقسيم- إلى نفوذ تل أبيب الكبرى.
وإلى جانب تل أبيب -التي يبلغ تعداد سكانها نحو 500 ألف نسمة- وبغية طمس ومحاصرة مدينة يافا الفلسطينية، أقيمت مدن يهودية ملاصقة لها على أنقاض تلك البلدات المهجرة، حيث تعرف هذه البلدات باسم “غوش دان” أو “تل أبيب الكبرى”، ويقطنها قرابة 4 ملايين يهودي، كما ينظر لتل أبيب على أنها عاصمة الدولة العبرية، حيث بقيت معظم السفارات الأجنبية والبعثات الدبلوماسية في تل أبيب وضواحيها بسبب الخلاف الدولي حول وضع القدس.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد
هذا هو جيش اسرئيل القوية الذي ييخاف منه حكامنا . الخزي والعار على حكامنا الجبناء الخونة . مشغولين بالتفاهة و الفسوق