وطن- احتفى أهالي قطاع غزة بمراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح، وذلك خلال مسيرة عفوية، خرجت بعد انتصار المقاومة الفلسطينية، وإعلان الإحتلال الإسرائيلي وقف عدوانه على غزة فجر الجمعة.
الغزيون يقبّلون رأس وائل الدحدوح
وأظهر مقطع فيديو تداوله نشطاء مواقع التواصل، “الدحدوح” يسير وسط الحشود المحتفلين بالانتصار، بينما عبّر الفلسطينيون عن شكرهم له على تغطيته وطاقم القناة للعدوان، ونقل الحقيقة للعالم.
وبادر عدد من المشاركين في احتفال الانتصار الى تقبيل رأس وائل الدحدوح، فيما راح آخرون يلتقطون صورا الى جانبه .
https://twitter.com/OlaAlfares/status/1395584637150416896
وكان لافتاً، تميّز طاقم قناة الجزيرة بقطاع غزة في رصد وتغطية جرائم الإحتلال طيلة 11 يوما من العدوان الإسرائيلي.
وقف إطلاق النار
ومع حلول الساعة الثانية بعد منتصف ليل الخميس/ الجمعة، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية برعاية مصرية، حيز التنفيذ.
وبلغ عدد ضحايا العدوان الاسرائيلي على غزة 232 شهيدا، بينهم 65 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، بجانب نحو 1900 جريح، بحسب وزارة الصحة في القطاع، فيما تُقدّر ان تكون كلفة إعادة الإعمار هذه المرة أعلى مما كانت عليه عام 2014، وقد إلى ثمانية مليارات دولار.
أبو عبيدة: تمكنا من إذلال العدو وجيشه الهش
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن المقاومة “تمكّنت من إذلال العدو وجيشه الهش”، مؤكدا القبول بوقف إطلاق النار.
وأضاف أبو عبيدة في كلمته “كنا أعددنا ضربة صاروخية كبيرة تغطي فلسطين من أقصى الشمال إلى الجنوب”.
وأكد “خضنا المعركة بكل شرف وإرادة واقتدار نيابة عن أمة بأكملها، والمجازر لم توقف مد مقاومتنا ولم تكتم بنادقنا وراجماتنا”.
وقال المتحدث باسم كتائب القسام “استجبنا لتدخل الوساطات العربية وعلقنا الضربة الصاروخية حتى الساعة الثانية من فجر الجمعة”، مضيفا “قيادة الاحتلال أمام امتحان حقيقي وقرار الضربة الصاروخية على الطاولة حتى الثانية فجرا”.
وأضاف أبو عبيدة أن كلمته هي نيابة عن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، وبالتوافق بين مكوناتها.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المجلس الوزاري الأمني المصغر المنعقد مساء الخميس، وافق بالإجماع على وقف لإطلاق النار الساعة الثانية من فجر اليوم الجمعة، بعد 11 يوما من التصعيد واستهداف قطاع غزة بغارات جنونية.
ولقي وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل ترحيبا دوليا واسعا، إذ أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن بالاتفاق، وقال إن الولايات المتحدة ستقدم معونة إنسانية لقطاع غزة.
وأضاف بايدن في تصريحات مقتضبة في البيت الأبيض أن بلاده ستعزز منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية التي ساعدت في التصدي لصواريخ حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
نكسة اسرائيلية .. واحتفالات فلسطينية
وفور دخول التهدئة حيز التنفيذ، خرج الفلسطينيون الى الشوارع في الضفة وغزة والاراضي المحتلة عام 48، للاحتفال بالانتصار على الإحتلال، ورددوا الهتافات التي تمجّد المقاومة .
في المقابل، لم ينتظر قادة العديد من الأحزاب المحسوبة على معسكر اليمين الاسرائيلي دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، حتى بدؤوا توجيه انتقادات شديدة اللهجة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ووصف العديد منهم “الاتفاق غير المشروط” بين إسرائيل وفصائل المقاومة بـ”المخجل”، بل إن هناك من اعتبره انتصارا لحركة حماس.
واعتبر جدعون ساعر رئيس حزب “أمل جديد”، وقف القتال من جانب واحد بأنه سيكون ضربة خطيرة للردع الإسرائيلي تجاه حماس.
أما أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب إسرائيل بيتنا، فقد “تساءل عن مصير وقف إطلاق النار في غزة، بينما توافق الحكومة الإسرائيلية على استمرار تحويل المنح المالية القطرية إلى الفلسطينيين في القطاع”.
الجنرال عاموس يادلين، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية-أمان، “انتقد استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في الـ48 ساعة الأخيرة، لأنها لم تخدم هدفا حقيقيا، رافضا إعلان الناطق باسم الجيش عن استهدافه لبعض نشطاء حماس ذوي الرتب المنخفضة، وفي المحصلة فإن هذه العملية تسببت بأضرار سياسية كبيرة لإسرائيل، وكان يجب الاستجابة للطلب الأمريكي بوقف النار بشكل فوري ومباشر”.