ملك إسبانيا فليب يتجاهل زيارة جناح المغرب في معرض “فيتور” السياحي ويخالف جميع الملوك
تجاهل ملك إسبانيا دون فليب، وزوجته دونيا ليتيزيا، زيارة الجناح المغربي، في معرض دولي مهم، وذلك في ظل الأزمة التي تعصف بين البلدين بسبب الخلاف على الصحراء الغربية وجبهة البوليساريو والهجرة.
ولم يزر الملك الإسباني وزوجته، الجناح المغربي، في النسخة 41 من معرض “فيتور” السياحي الدولي، وذلك وفق ما أكدت صحيفة “إلموندو” الإسبانية.
https://twitter.com/Ashotel/status/1394943161412247552?s=20
ملك إسبانيا تجاهل زيارة الجناح المغربي
وقالت الصحيفة الإسبانية، إن الملك فليب افتتح المعرض لكنه لم يزر الجناح على غير عادة ملوك إسبانيا، مشيرةً إلى أن الملك وزوجته قاموا بجولة في أروقة المعرض لكنهما تجنبا زيارة الجناح المغربي.
وبينت الصحيفة، أنه رغم أنه ليس عادة راسخة زيارة الرواق المغربي، إلا أن ملوك إسبانيا دأبوا على زيارة رواق البلد الجار، وكان هناك ترقب، الجمعة، في حال كان الملك الإسباني سيقوم بذلك.
اقرأ أيضاً: إسبانيا ترد على المغرب في مسألة زعيم البوليساريو بعد رسالة شديدة
وتعيش العلاقات المغربية الإسبانية أزمة دبلوماسية متصاعدة بعد استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، للعلاج في أحد مستشفياتها، لأسباب قالت إنها “إنسانية بحتة”.
والاثنين، نجح أكثر من ثمانية آلاف مهاجر في الدخول عن طريق البحر إلى سبتة بعد تخفيف المغرب الضوابط الحدودية، ما رفع منسوب التوتر بين مدريد والرباط.
اتهامات إسبانية للمغرب
واتهمت مدريد المغرب بالابتزاز وتخفيف القيود على الحدود ما سمح للمهاجرين بالوصول إلى الجيب الإسباني، سبتة.
واتّهمت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبليس، المغرب، الخميس بـ”الاعتداء” و”الابتزاز”.
وقالت روبليس في مقابلة مع الإذاعة العامة في إسبانيا “إنه اعتداء على الحدود الإسبانية وحدود الاتحاد الأوروبي، وهذا أمر غير مقبول بموجب القانون الدولي”، مضيفة أن الرباط “تستغل” القٌصّر.
من جانب آخر، اعتبرت منظمة العفو الدولية أن السلطات المغربية “استعملت طالبي اللجوء للضغط على إسبانيا لأغراض سياسية”، مسجلة أيضا “تعرض مهاجرين، بينهم أطفال، للضرب من القوات الاسبانية”، ومطالبة “بالتحقيق” في هذه “التجاوزات”.
تحذير مغربي
وفي وقت سابق، حذّرت كريمة بنيعيش سفيرة المغرب في مدريد، الجمعة، الجارة الشمالية إسبانيا من محاولة إخراج زعيم جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي من أراضيها بنفس الغموض الذي دخل به لأجل العلاج.
وزعيم جبهة “البوليساريو” المطالبة باستقلال الصحراء الغربية، يتابعه نشطاء موالون للمغرب أمام القضاء الإسباني بتهم تتعلق بـ“جرائم ضد الإنسانية، وعمليات اختطاف قسري وتعذيب“، كما تطالب الرباط باعتقاله.
وقالت بنيعيش، إن اللجوء إلى إخراج ابراهيم غالي من إسبانيا بنفس الطريقة التي تم إدخاله إليها، اختيار للركود ولن يزيد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين إلا تفاقمًا.
وأضافت سفيرة المملكة في مدريد، أن إسبانيا اختارت للأسف التعتيم من أجل العمل من وراء ظهر المغرب من خلال استقبال هذا المجرم، والجلاد، وحمايته، لدواع إنسانية، وبالتالي الإساءة إلى كرامة الشعب المغربي.
وأوضحت السفيرة، أن الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين مدريد والرباط على خلفية استقبال ما وصفته بزعيم الانفصاليين على التراب الإسباني، بشكل سري، وهوية منتحلة، تعد اختبارًا لقياس مدى موثوقية وصدق الخطاب السائد منذ سنوات بشأن حسن الجوار، والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأضافت أن هذه الأزمة تشكل أيضًا اختبارًا لاستقلالية القضاء الإسباني الذي يحظى بثقة المغرب، وكذلك لعقلية السلطات الإسبانية فيما إذا كانت تريد أن تختار تعزيز العلاقات مع المغرب أو التعاون مع أعدائه.
لا مجاملة أو محاباة بالقضية
وشددت السفيرة على أن المغرب، وفي ظل الأزمة مع مدريد، لا يبحث عن أي مجاملة أو محاباة، بل يطالب فقط باحترام روح الشراكة الاستراتيجية التي تجمعه مع إسبانيا، وتطبيق القانون الإسباني.
وشهدت العلاقات بين البلدين توترًا حادًا، عقب استقبال مدريد زعيم “البوليساريو”، وما أعقب ذلك من تدفق للاجئين غير النظاميين إلى إسبانيا عبر البحر مرورًا بالشواطئ المغربية.
والخميس، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في تصريحات صحفية إن الأزمة بين المغرب وإسبانيا بدأت عندما استقبلت إسبانيا زعيم جبهة “البوليساريو”، في الـ17 من شهر أبريل الماضي، وليس بسبب تدفق الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين من المغرب.
وأضاف بوريطة للصحفيين بمقر وزارة الخارجية: “إذا كانت هناك أزمة بين المغرب وإسبانيا، فإن الكل يعلم لماذا، لأن إسبانيا تعهدت أن تعمل مع أعداء المغرب، إسبانيا استقبلت على أراضيها شخصًا يحارب المغرب يوميًا”.
وتابع الوزير: “الأزمة ستستمر ما لم تتم تسوية سببها الحقيقي، فالمغرب يرفض تلقي هذا النوع من التخويف القائم على صور نمطية بائدة، وسيظل واضحًا بشأن أصل هذه الأزمة وتَكوُّنها والمسؤولين عنها”.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد