وزارة الأوقاف الكويتية تفجر مفاجأة حول نسخة القرآن بدون سورة (النساء)!
شارك الموضوع:
فجرت الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن الكريم في وزارة الأوقاف الكويتية، مفاجأة حول نسخة القرآن الكريم غير المكتملة بدون سورة النساء، والتي أثارت جدلاً واسعاً قبل أيام.
“ليست من مصاحف الكويت”
وأكدت الهيئة أن هذه النسخة ليست من مصاحف الكويت التي تصدرها الهيئة وليست من المصاحف التي أذنت الهيئة بطباعتها أو تداولها في البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) عن الناطق الرسمي باسم الهيئة، مبارك الحيان قوله إن الهيئة الجهة المناط بها التصريح لطباعة أو إصدار المصحف الشريف، تقوم بطباعة المصاحف ومراجعتها وفق أفضل وأدق المواصفات الفنية.
وأضاف الحيان: (فور ورود بلاغ من الوزير للتحقيق بالواقعة اتخذ مدير عام الهيئة إجراءات سريعة بإحالة واقعة تداول خبر وجود نسخة تجارية من المصحف الشريف بدون سورة النساء، إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو التحقيق فيها للوصول إلى من أدخلها البلاد بدون الحصول على تصريح من الهيئة).
وشدد الحيان في تصريحه على ضرورة التزام دور النشر والمطابع والمكتبات بالقانون رقم 10 لسنة 2011، الذي ينص على ضرورة الحصول على إذن مسبق من الهيئة لطباعة المصحف الشريف أو بيعه وتداوله.
«هيئة القرآن»: المصحف المتداول بدون سورة النساء ليس مصحف دولة الكويت ولم تأذن الهيئة بطباعته
إجراءات سريعة بإحالة الواقعة إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات اللازمة pic.twitter.com/70AChcKeUq
— خبر عاجل (@Breakingkw) May 22, 2021
النيابة العامة تحقق
وفي ذات السياق، نقلت صحيفة (الراي) المحلية عن مصدر مسؤول في الأوقاف قوله إن (قانون إنشاء الهيئة يُلزم كل مَن يستورد أو يوزّع أو ينشر نسخ المصحف أن يتقدّم إليها لأخذ ترخيص رسمي يسمح له بذلك).
وأشار المصدر إلى أن الهيئة بحثت في سجلاتها واتضح أن النسخة المتداولة من المصحف من دون سورة النساء غير مسجّلة لديها، وذلك بعد أخذ بياناتها من الصورة في الفيديو المتداول.
وأكد المصدر المسؤول أنه تم إحالة الواقعة إلى النيابة العامة لاتخاذ اللازم بحق من سمح بتوزيع ونشر هذه النسخة غير المرخّصة.
نسخة من المصحف بدون سورة النساء
وكانت نسخة من المصحف توزع في الكويت قد تسببت قبل أيام بموجة غضب واسعة بين النشطاء، بعد اكتشاف أنها ناقصة ما يمس بكلام الله عز وجل ويمثل خطورة على الدين الإسلامي.
ووجه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت عيسى الكندري في حينها خطاباً إلى الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر المصحف والسنة النبوية وعلومهما؛ لتزويده بالرد على ما قامت به الهيئة من إجراءات بشأن وجود نسخة من القرآن في البلد الخليجي خالية من سورة (النساء).
وطالب الكندري الهيئة، باعتبارها الجهة المناط بها التصريح لطباعة أو إصدار المصحف الشريف، بتحديد المتسبب بما جرى خلال ثلاثة أيام عمل، نظراً لخطورة ما جرى ومساسه بكلام الله عز وجل.
فيديو يثير ضجة في الكويت
وكان فيديو انتشر على نطاق واسع لأحد المواطنين في الكويت يخاطب وزير الأوقاف، للتحقيق في القضية بعد عرضه بمقطع فيديو نسخة من المصحف خالية من السورة الرابعة بشكل كامل.
وقال المواطن في مقطع الفيديو الذي سُمع فيه صوته فقط: (إن المصحف ناقص من الأصل وغير مكتمل، ولا يوجد أي آثار لقطع الأوراق منه).
مواطن: مصاحف "ناقصة" توزع في #الكويت.. وين وزارة الأوقاف؟ pic.twitter.com/zAFrHd59se
— ترند (@Trendntwork_kw) May 19, 2021
وتساءل المواطن عن دور وزارة الأوقاف بالسماح بإدخال هذه المصاحف، وعدم التدقيق عليها، لخطورة ذلك، محذراً من تحريف في كتاب الله عز وجل.
إعجاز القرآن الكريم
والقرآن الكريم هو كتاب الله المعجز وكلامه، الذي انزله على محمد بن عبد الله للبيان والإعجاز.
وهو محفوظ في الصدور والسطور من كل مس أو تحريف، ومنقولٌ بالتواتر، ومتعبد بتلاوته، وهو آخر الكتب السماوية بعد صحف إبراهيم والزبور والتوراة والإنجيل.
ويعد المصحف أقدم الكتب العربية و الأعلى قيمةً لغويًّا، لما يجمعه من البلاغة والبيان والفصاحة.
وللقرآن أثر وفضل في توحيد وتطوير اللغة العربية وآدابها وعلومها الصرفية والنحوية، ووضع وتوحيد وتثبيت اللّبنات الأساس لقواعد اللغة العربية.
ويُعتبر مرجعًا وأساسًا لكل مساهمات الفطاحلة اللغويين في تطوير اللغة العربية كسيبويه وأبو الأسود الدؤلي والخليل بن أحمد الفراهيدي وغيرهم، سواء عند القدماء أو المحدثين إلى حقبة أدب المهجر في العصر الحديث، ابتداءً من أحمد شوقي إلى رشيد سليم الخوري وجبران خليل جبران، وغيرهم من الذين كان لهم دور كبير في محاولة الدفع بإحياء اللغة والتراث العربي في العصر الحديث.
ويعود الفضل في توحيد اللغة العربیة إلى نزول القرآن الكريم، حيث لم تكن موحَّدة قبل هذا العهد رغم أنها كانت ذات غنًى ومرونة، إلى أن نزل القرآن وتحدى الجموع ببیانه، وأعطی اللغة العربية سیلًا من حسن السبك وعذوبة السَّجْعِ، ومن البلاغة والبيان ما عجز عنه بلغاء العرب.
وقد وحد القرآن الكريم اللغة العربية توحیدًا كاملًا وحفظها من التلاشي والانقراض، كما حدث مع العديد من اللغات السّامية الأخرى، التي أضحت لغات بائدة واندثرت مع الزمن، أو لغات طالها الضعف والانحطاط، وبالتالي عدم القدرة على مسايرة التغييرات والتجاذبات التي تعرفها الحضارة وشعوب العالم القديم والحديث.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد