وزير خارجية الأردن: تهجير سكان الشيخ جراح سيفجر الأمور مرة أخرى
شارك الموضوع:
أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن تهجير سكان حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة يعتبر جريمة حرب، مشدداً على أن ذلك يهدد بانفجار الأمور مرة أخرى.
وزير خارجية الأردن: تهجير سكان حي "الشيخ جراح" بالقدس جريمة حرب تهدد بانفجار الأمور مرة أخرى (مؤتمر صحفي) pic.twitter.com/fJyjqcPcfI
— يني شفق العربية (@YeniSafakArabic) May 24, 2021
وقال الصفدي، خلال مؤتمر صحفي، رصدته “وطن”، إن بلاده تعمل على إيجاد أفق سياسي للوصول إلى السلام العادل والشامل.
أيمن الصفدي.. الشيخ جراح
وأشار الصفدي، إلى أنه تم البحث عن “كيفية التحرك المستقبلي مع أشقائنا والمجتمع الدولي لضمان عدم تكرار ما حدث في الأراضي الفلسطينية”.
وأضاف: “نريد ضمان استمرار وقف إطلاق النار ومنع أي استفزازات في القدس، ونعمل على ضمان استمرار وقف إطلاق النار على غزة.
وأكد على ضرورة التعامل مع قضية حي الشيخ جراح من منطلق رفض تهجير الفلسطينيين.
وأكد الصفدي بأنه يجب العودة إلى أفق حقيقي لتحقيق السلام وإنهاء الاحتلال، مثمناً دور مصر في جهود إنهاء الصراع وتحقيق السلام.
وقال: “ليست هناك خطط لعقد اجتماع ثلاثي مصري أردني أمريكي خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي يومي الأربعاء والخميس”.
وأكد أن التصعيد الخطير الذي شهدناه أكد حقيقة أن القضية الفلسطينية هي أساس الصراع في المنطقة.
وأردف الصفدي: بأنه لا حل ولا سلام عادلا وشاملا إلا إذا تم إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام والتوصل لحل.
وزاد: تم اتصال بين المملكة الأردنية وحركة حماس ونتعامل مع كل الشعب الفلسطيني كشعب شقيق، مؤكداً بأن إعادة الإعمار في غزة أولوية نعمل على تنسيق العمل بشأنها.
الأردن قدم الأوراق الثبوتية
أكد نقيب الصحفيين الفلسطينيين، ناصر أبو بكر، تقديم الأردن كل الأوراق التي تثبت ملكية أهالي حي الشيخ جراح لمنازلهم في القدس المحتلة.
وأضاف أبو بكر خلال جلسة حوارية عقدها مركز حماية وحريات الصحفيين فيما يتعلق خسائر الجسم الصحفي من العدوان الإسرائيلي أنه منذ عام 2000 استشهد 51 صحفيا فلسطينيا.
وكشف أبو بكر تدمير 37 مؤسسة إعلامية من بينها 34 دمرت بشكل كامل و3 مؤسسات تدمير جزئي خلال العدوان الأخير على قطاع غزة والذي استمر 11 يوما.
اقرأ أيضاً: قضية فلسطين عادت للأضواء بعدما كان العالم قد تجاهلها.. ماذا تغير في الصراع بعد حرب غزة؟
ولفت إلى أنه تم تدمير 37 مؤسسة إعلامية من بينها 34 تم تدميرها بشكل كامل و3 مؤسسات تدمير جزئي، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وقال أبو بكر إن الإعلام هو السلطة الرابعة لكننا في فلسطين نسمي وسائل التواصل الاجتماعي بالسلطة الخامسة.
دعوة أردنية فلسطينية
وفي وقت سابق، دعا الأردن وفلسطين المجتمع الدولي إلى منع إسرائيل من ترحيل أهالي حي الشيخ جراح من منازلهم في القدس الشرقية.
مناشدة المجتمع الدولي جاءت عقب لقاء وزيري الخارجية الأردني أيمن الصفدي والفلسطيني رياض المالكي الأحد في عمّان.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان إن الصفدي والمالكي أكدا خلال اجتماعهما بعمان على “ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته ومنع إسرائيل من ارتكاب جريمة الحرب التي سيمثلها ترحيل المقدسيين من بيوتهم”.
وشدد الوزيران على “استمرار العمل المشترك والتنسيق من أجل حماية حقوق أهالي حي الشيخ جراح في بيوتهم، والتصدي للممارسات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض العملية السلمية والتواصل مع المجتمع الدولي لبلورة موقف دولي فاعل في مواجهة هذه الممارسات وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وإيجاد آفاق سياسية حقيقية لتحقيق حل الدولتين”.
وأكد الصفدي والمالكي أن “التصعيد الخطير الذي شهدته القدس وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة والعدوان على غزة أكدا استحالة استمرار غياب آفاق زوال الاحتلال، وأن القضية الفلسطينية هي أساس الصراع الذي لن تنعم المنطقة بالسلام العادل من دون حلها”.
وزار الصفدي رام الله بالضفة الغربية في 21 نيسان/أبريل حيث سلم السلطة الفلسطينية وثائق تثبت ملكية وحدات سكنية لعائلات فلسطينية في القدس الشرقية تحاول السلطات الإسرائيلية إخراجها منها.
وكانت القدس الشرقية تخضع للسيادة الأردنية كسائر مدن الضفة الغربية قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967 وتضمها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وأقام الأردن حينها مساكن لإيواء الفلسطينيين الذين لجأوا إلى القدس الشرقية، بعد قيام دولة إسرائيل في 1948 ولديه عقود إيجار تثبت ذلك.
وبحسب وثائق نشرتها وزارة الخارجية الأردنية، يتعلق الأمر بـ28 عائلة في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة كانت قد هجرت بسبب حرب عام 1948.
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة على المقدسات الإسلامية في المدينة.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد