استقبال حافل لوفد إسرائيلي في الإمارات (فيديو)
نشرت صفحة إسرائيلية تابعة لخارجية الاحتلال على تويتر مقطعا مصورا، أظهر وفدا إسرائيليا في الإمارات دون تحديد تاريخ هذه الزيارة الأمر الذي أثار جدلا بين النشطاء، خاصة وأن نشر المقطع تزامن مع الأحداث المشتعلة في فلسطين.
وفد إسرائيلي
ويظهر المقطع الذي بثته صفحة (إسرائيل في الخليج) على تويتر ورصدته (وطن) احتفال إماراتي حافل بوفد إسرائيلي يزور الإمارات.
https://twitter.com/IsraelintheGulf/status/1397218680107372554
ولم توضح الصفحة الإسرائيلية إذا ما كان هذا المقطع حديثا أم لا، ما تسبب بجدل واسع بين النشطاء الذين شنوا هجوما عنيفا على حكام الإمارات المطبعين مع الاحتلال، والذين كانت مواقفهم رمادية بل داعمة للاحتلال خلال الأيام الفائتة.
السعودية تغلق مجالها الجوي أمام طائرة إسرائيلية
هذا وقال مسؤولون في شركة “يسرا ئير” للطيران، الثلاثاء، إن وقف عبور رحلات الطيران الإسرائيلية فوق الأجواء السعودية، قد يكون سببه إجراءات تنظيمية.
وأوضح المسؤولون في تصريحات لوسائل إعلام أنهم ” لا يعرفون أسباب تأجيل رحلة طيران” خاصة بالشركة، كانت ستحلق فوق الأجواء السعودية، وأنه “يتم فحص ذلك مع السلطات المختصة”.
وأقلعت مساء اليوم طائرة تابعة لشركة “إلعال” الإسرائيلية للطيران حيث ستمر في الأجواء السعودية، وبما يعني أن الممانعة السعودية لشركة “يسرائير”، سببه إجراءات تنظيمية، وليس لأنها تمنع الشركات الإسرائيلية من استخدام مجالها الجوي.
وكانت القناة “13” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، قد قالت إن السعودية “أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية”.
وأضافت القناة أنه تم تأخير رحلة تابعة لشركة “يسرائير” للطيران لمدة ثلاث ساعات في مطار بن غوريون لهذا السبب.
الرحلات الجوية بين الإمارات وإسرائيل عبر السعودية
وتسمح السعودية منذ 8 شهور للرحلات الجوية بين الإمارات وإسرائيل عبور أجواء المملكة، بطلب من الإمارات، بحسب تقرير سابق لوكالة رويترز.
وحينها، لم تحصر هيئة الطيران السعودي موافقتها بالرحلات المسافرة من إسرائيل، ولكنها قالت إنها وافقت على طلب إماراتي للسماح للرحلات الجوية القادمة والمغادرة من الإمارات بالطيران فوق أجوائها.
وكانت السعودية تحظر تحليق أية طائرات متجه من وإلى إسرائيل عبر أجوائها، وكانت تسمح لرحلات شركة “إير إنديا”، بعبور الأجواء لتصل إلى وجهتها في تل أبيب.
وتستطيع الرحلات الجوية بين الإمارات وإسرائيل اختصار وقت كبير بالتحليق عبر الأجواء السعودية.
إعلام الإمارات يبرر جرائم الاحتلال في غزة
ويشار إلى أنه خلال الأيام الماضية أطلق النظام الإماراتي حملة لدعم “إسرائيل” إعلاميا بهدف غسيل يدها من دماء الفلسطينيين، وتبييض صورتها في ظل ما ترتكبه من جرائم في القدس المحتلة وقطاع غزة.
وفي هذا السياق قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إن مستخدمي تويتر في الإمارات يقومون -بدعم ضمني من الدولة- بتحريف واختيار وإعادة صياغة الحقائق لخدمة “إسرائيل” على حساب الفلسطينيين.
وذكر الموقع في مقال المحاضر بكلية الدراسات الأمنية في كينغز كوليدج لندن “أندرياس كريغ” أن الفجوة بين الواقع على الأرض بالقدس وكيفية قيام إسرائيل بتدويرها تتسع يوما بعد يوم.
وذلك بتلقي شبكة العلاقات العامة الواسعة في “إسرائيل” الدعم من جهات تبدو غير متوقعة، أي دولة الإمارات.
وقال كريغ إن الدعم الإماراتي لعنف الشرطة الإسرائيلية المفرط ضد المتظاهرين الفلسطينيين ليس من قبيل الصدفة.
وأضاف “أظهرت الإمارات -حتى قبل اتفاقيات أبراهام- تآزرا أيديولوجيا مع المواقف الإسرائيلية اليمينية المتطرفة والسرديات القائمة على الخوف، والتي تهدف إلى تبرير قمع المجتمع المدني العربي”.
وأوضح كريغ أن إنتاج الدعاية الصهيونية تم في المقام الأول للاستهلاك الغربي، نظرا إلى أن الشارع العربي لا يمكن كسبه.
وكانت حسابات تويتر الرسمية في إسرائيل، مثل (IsraelArabic) أو (IsraelintheGulf) تمر في الغالب دون أن يلاحظها أحد في العالم العربي، وكانت القضية الفلسطينية لفترة طويلة العنصر الموحد الوحيد في العالم العربي المنقسم حتى وقت قريب.
وأشار إلى أن قلة هم الذين انطلت عليهم خدعة أن اتفاقيات أبراهام ستوفر للإمارات نفوذا على إسرائيل لمساعدة القضية الفلسطينية.
وتوقع معظم المحللين أن تستمر أبو ظبي في غض الطرف عن معاناة الفلسطينيين، لكن المفاجأة أن الإماراتيين ذهبوا إلى حد تبني الدعاية الصهيونية ضد الفلسطينيين.
وقال كريغ إن الأمر الأكثر لفتا للنظر هو أن المؤثرين الإماراتيين -الذين غردوا بترخيص من الحكومة- اختاروا الثناء على سلوك “إسرائيل” في وقت قامت فيه الشرطة الإسرائيلية المسلحة بمحاصرة المسجد الأقصى واقتحامه في أيام رمضان.
وأورد كريغ أمثلة على تبني المؤثرين الدعاية الصهيونية مثل اختيار حمد الحوسني إعادة تغريد فيديو من حساب إسرائيلي (@ IsraelArabic) والذي يقول فيه إن المتظاهرين تستغلهم حماس، وبكلماته الخاصة “حفظ الله الحرم القدسي الشريف من عبث الإرهاب”.
كما أعاد منذر الشحي تغريدة من نفس الحساب قائلا “شكرا إسرائيل بالعربية على توضيح الحقيقة”.
ويرد حسن سجواني على تغريدات إماراتية محلية تحت هاشتاغ “أنقذوا الشيخ جراح” (#SaveSheikhJarrah) بسخرية “لماذا لا يستطيع الفلسطينيون المتظاهرين إخلاء # المسجد الأقصى والعودة ببساطة إلى منازلهم؟”
وأكد كريغ أن حسابات وسائل التواصل الاجتماعي هذه ليست مجرد إماراتيين عشوائيين يعبرون عن آرائهم السياسية.
مشيرا إلى أنه في بلد لا يوجد فيه مجتمع مدني ويتم تجريم النشاط السياسي، فإن أي رسائل سياسية تتعرض لعقاب الدولة.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد