تعليقا على الزيارة التي يقوم بها وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، لمصر قال صالح غريب الكاتب والإعلامي القطري إن الدوحة ساهمت بالفعل في إحلال السلام في أفريقيا وفي السودان تحديدا.
صالح غريب: قطر لن تتخلى عن مصر
وتابع غريب معلقا بشأن زيارة وزير الخارجية القطري الحالية إلى مصر والتي تأتي للمرة الأولى منذ خمس سنوات وبعد انتهاء الأزمة بين البلدين أن قطر لن تتخلى عن مصر في معالجة أزمة سد النهضة.
وشدد على أنه “بالطبع قطر ستقدم مواقف تدعم مصر لما لها من ثقل دولي ولمقدرتها في إنجاز مفاوضات سد النهضة، وبالتالي قطر ستقف مع مصر والسودان بالتأكيد في مواجهة الأخطار كافة.”
إلى ذلك أكد الإعلامي القطري أن “العلاقات القطرية المصرية الآن في تحسن مستمر لا سيما بعد الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الطرفان والتي كانت تعالج ما حدث إبان ما أطلق عليها الأزمة الخليجية”.
اقرأ أيضاً: إثيوبيا تبعث برسالة إلى القاهرة والخرطوم: لدينا جيشاً قوياً يحمي بلادنا
وأوضح غريب أن “مصر تقود ملفات كبيرة وكثيرة في المحيط العربي، ومؤخرا ما حدث في غزة كان التنسيق بين القاهرة والدوحة له فيه دور كبير.”
الملفات العائقة لبدء الحوار بين الطرفين
موضحا “لكن حاليا انكسرت حدة الملفات العائقة لبدء حوار بين الطرفين، وبات الأمر يتعلق بتطوير العلاقات والمشاريع التي ترتبط بقطر ومصر والتي كانت موجودة قبل 2017 وتوقفت بعدها”.
كما أكد الكاتب القطري أن “بيان وزراء خارجية روسيا وقطر وتركيا الأخير يشير إلى حدوث توافق عربي فيما يتعلق بسوريا لكن هناك ملفات عالقة في قضية ليبيا وجاري العمل للتوافق على كل الملفات”.
وزيرا خارجية مصر وقطر يتابعان مخرجات “بيان العلا”
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية تفاصيل لقاء وزير الخارجية سامح شكري، مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وذلك بقصر التحرير.
وصرح المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ، بأن اللقاء استهدف مناقشة ما شهدته أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين من تطور إيجابي في أعقاب التوقيع على “بيان العلا” في يناير 2021.
والتأكيد على أهمية البناء على تلك الخطوة الهامة عبر اتخاذ مزيد من الإجراءات والتدابير التي تهدف لتعزيز الأجواء الإيجابية خلال الفترة المُقبلة.
كما تم التطرق إلى أهمية العمل على الاستفادة من الفرص الاقتصادية والاستثمارية الكبيرة المتاحة بالبلدين بما يُحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقيّن.
وتناولت المباحثات أيضا بحث سبل دفع آليات العمل العربي المُشترك في مواجهة التحديات التي يشهدها المحيط العربي والإقليمي لا سيما في ضوء رئاسة دولة قطر لمجلس جامعة الدول العربية.
فضلاً عن مناقشة مواقف البلدين إزاء أهم القضايا الإقليمية بما في ذلك تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي.
وأوضح أنه تم صباح اليوم بوزارة الخارجية اختتام جولة جديدة من اجتماعات اللجنة القانونية ولجنة المتابعة المصرية القطرية المعنية بمتابعة التزامات البلديّن في إطار “بيان العُلا”.
حيث واصل الوفدان بحث المسائل العالقة والاتفاق على دورية انعقاد اللجنتين لحين الانتهاء من إنهاء كافة القضايا العالقة تنفيذا لما تضمنه “بيان العلا” الموقع بتاريخ 5 يناير 2021.
يذكر أن نائب رئيس الوزراء وزير خارجية قطر، قام اليومين الماضيين بزيارتين إلى ليبيا والسودان ولقاء كبار المسئولين فى البلدين وبحث دعم علاقات التعاون وآخر التطورات العربية والإفريقية.
ويشار إلى أنه مطلع مارس الماضي، جرت مباحثات ثنائية في القاهرة بين وزيري الخارجية المصري والقطري، في أول لقاء بينهما منذ عام 2017، على هامش فعاليات الدورة الـ155 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
وتمكنت القمة الخليجية بالعُلا، في يناير الماضي، من التوصل إلى اتفاق المصالحة بين دولة قطر ورباعي المقاطعة.
وهو الاتفاق الذي أكد طي صفحة الخلاف استناداً إلى احترام سيادة الدول.
واستمرت الأزمة الخليجية أكثر من ثلاثة أعوام ونصف العام، تمكنت بعدها الوساطة الكويتية بعد جهود حثيثة، من جمع الفرقاء، وإعادة اللُّحمة إلى البيت الخليجي، وسط ترحيب دولي وإقليمي وعربي.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد