“رماني أخي بالرصاص”.. لافتة غامضة تثير الذعر في الكويت بعد جريمة فرح حمزة!

وطن- عادت قضية اللوحات الغامضة التي انتشرت في شوارع الكويت، إلى الواجهة من جديد بعدما عثرت السلطات الأمنية على لوحة جديدة ضمن ما عرف إعلامياً بـ(لوحات الذعر).

(رماني أخي بالرصاص)

وذكرت صحيفة (الري) الكويتية أن السلطات عثرت على لوحة جديدة في مواقف مستشفى مبارك الكبير بمنطقة الجابرية، وقد كتب عليها (رماني أخي بالرصاص وأزهق روحي ابن أخي).

وتم تسجيل بلاغ وتتحرى المباحث عن الواقعة.

وكانت الأجهزة الأمنية في الكويت قد ضبطت الخميس الماضي، مواطنتين متهمتين بنشر لوحات غامضة انتشرت في شوارع الكويت بعدة محافظات، تحمل عبارات ضد قتل النساء بطريقة غير مباشرة.

لوحات الذعر في الكويت

فكتب على إحدى اللوحات (قتلت ووضعت في حقيبة)، ولوحة أخرى (أخي رماني بالشوزن)، (قتلت ووضعت في سيارة).

وأرشدت المتهمتان في حينها رجال المباحث إلى أربع مواطنات أخريات وبريطاني مرتبطين معهما في القضية، وتم ضبطهم وحجزهم على ذمة التحقيق، قبل أن تخلي الإدارة العامة للتحقيقات سبيلهم بكفالة مالية بقيمة 200 دينار ما يُعادل نحو 670 دولارا أمريكيا، لكل واحد منهم.

ووفقاً لما ذكرت صحيفة (الراي) حينها، فإن المتهمتان أكدتا أن الهدف من نشرهما هذه اللوحات هو مناصرة المرأة وحمايتها من العنف، بينما ذكرت صحيفة (الأنباء) أن ارتكاب الواقعة لا علاقة له بقضية العنف ضد المرأة، وأنهما كانتا تفعلان ذلك بقصد التسلية ليس أكثر، والدخول في تحدٍ مع قطاع الأمن الجنائي.

حقوقيون يستنكرون

وأثار ضبط السلطات للمتهمين الذين وجهت لهم تهمة ازعاج السلطات استنكار ناشطون وحقوقيين، طالبوا بإطلاق سراح جميع المتهمات، ورأوا أن ما فعلنه هؤلاء النساء هو فكرة مناسبة لنشر الوعي وبث الحقائق.

فكتب الناشط الحقوقي عبدالعزيز اليحيى: (المواطنتان التي قامتا بوضع لافتات للتذكير بجرائم قتل النساء تم احتجازهم وعرضهم على النيابة يوم الأحد بتهمة نشر بيانات تضعف هيبة الدولة، ومعرضين لعقوبة تصل إلى ٥ سنوات! هيبة الدولة تضعفها لافتات سلمية عن جرائم قتل حقيقية وقعت؟! لا حول الله ولا قوة الا بالله).

وقالت الكاتبة دلع المفتي: (في بلاد العالم، عندما ترتكب جريمة في مكان ما، يضع الناس مكانها ورد وشموع وصور الضحايا. في بلادنا ترتكب الجريمة ويجري التكتم عليها ويفر المجرم فيتم اعتقال أصحاب وأقارب كتبوا يافطة بحرقة قلب على الضحية).

ورأى المهندس ناصر العيدان أن الفتيات لم يرتكبن جريمة حين حاولن لفت نظر المجتمع إلى جرائم ضد النساء، وكتب: (لافتات كثيرة هنا وهناك ولم نرى حجزاً كالذي حدث مع فتيات جريمتهن هي توجيه نظر المجتمع والمشرّع لحماية النساء أطلقوا سراح البنتين! فهناك ما يقارب من جريمتي قتل شهرياً للنساء في الكويت.. والكويتيات لا يشعرن بالأمان).

مقال (الاندبندنت) يغضب الكويتيين

وفي ذات السياق، تحت عنوان (الكويت غير آمنة للمرأة: غضب في الخليج بعد اعتقال رجل بتهمة القتل بعد الإفراج عنه بكفالة)، نشرت صحيفة (اندبندنت) البريطانية، مقالاً حول جريمة صباح السالم التي راحت ضحيتها المواطنة الكويتية فرح حمزة.

وجاء في المقال أن النساء في الكويت يطالبن بالحماية وعقوبات أكثر صرامة لمرتكبي الجرائم العنيفة، بعد أن طعن رجل امرأة وقتلها وألقى بجسدها خارج المستشفى، بعد أيام فقط من شهر رمضان المبارك.

وأشارت الصحيفة إلى مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لشقيقة الضحية، وقالت إنها كانت تصرخ في وجه السلطات خارج المستشفى لأن مناشداتهم لحمايتها قد تم تجاهلها.

وأثار مقال صحيفة (اندبندنت) غضب الكويتيين الذين اعتبروه تشويهاً لسمعة البلاد.

المتهم يُصر على إنكار جريمته

الجدير بالذكر أن محكمة الجنايات في الكويت عقدت أول أمس الاثنين، ثاني جلساتها لمحاكمة المتهم بقتل المواطنة الشابة فرح حمزة أكبر، والتي عرفت قضيتها إعلامياً بـ (جريمة صباح السالم).

وأصر المتهم بخطف وقتل فرح أكبر على إنكار جريمته، كما أنكر وضعه جهاز تتبع في مركبتها، وقال خلال المحاكمة: (لا.. غير صحيح)، كما نقلت صحيفة (الأنباء) الكويتية.

إلى هذا، قررت المحكمة برئاسة المستشار نايف الداهوم إرجاء الدعوى إلى 7 يونيو؛ لسداد رسم الدعوى المدنية وتقديم المرافعة.

وتخلل جلسة المحاكمة حضور وكيل ورثة المجني عليها المحامي عبدالمحسن القطان، حيث قدم للمحكمة حافظة مستندات تحوي صورة شهادة وفاتها، كما قدم صحيفة ادعاء مدني قبل المتهم بمبلغ 5001 دينار على سبيل التعويض المؤقت

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث