مذيع فرنسي يتلقى تهديدات بالقتل بسبب عبارة “تحيا الجزائر”

وطن- أعلن المذيع الفرنسي الشهير، برنارد مونتيال، تلقيه تهديدات بالقتل بسبب ترديده عبارة “تحيا الجزائر” في إحدى الحلقات التلفزيونية.

تهديد بالقتل

ولدى استضافته في أحد البرامج الشهيرة لقناة (C8)  الفرنسية، كشف مونتيال أن فرحته لعودة كريم بنزيما، نجم نادي ريال مدريد الإسباني، إلى الفريق الفرنسي بعد غياب دام سنوات، وهتافه “تحيا الجزائر”، كلفه انتقاداً واسعاً من متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال وفق ما رصدت “وطن”: “تلقيت الدعم لكنني، تلقيت تهديدات بالقتل كذلك، الكثير ظن أنني جزائري الأصل، لا يعرفون أن أصولي تعود إلى المغرب“.

كريم بنزيما

وكريم بنزيمة فرنسي من أصول جزائرية، أصبح خلال المواسم الأخيرة صانع ألعاب متميز في الفريق الذي يقوده النجم العالمي، زين الدين زيدان، الذي هو الآخر من أصول جزائرية.

واستدعى المدرب الفرنسي، ديديه ديشان، كريم بنزيمة، لدعم توليفته تحسبا للقاءات الفريق الفرنسي.

وقال برنارد “أنا متأسف لما تلقيته من تعليقات، في زمن نحاول فيه العيش مع الجميع بسلام”.

وأضاف: “لقد أعربت عن سعادتي بعودة بنزيمة للمنتخب الفرنسي، لقد رددت عبارةVive L’Algerie ، لأني أحب الجزائر والجزائريين، وهذا لا ينقص من حبي لفرنسا لأنها بلدي أيضا”.

وبعد خمسة أعوام ونصف العام على خوضه مباراته الدولية الرقم 81 أمام أرمينيا في أكتوبر 2015 حيث سجل مرتين، رافعا عدد أهدافه الدولية إلى 27، عاد المهاجم الفرنسي، كريم بنزيمة، إلى “الديوك”.

وجاء ذلك، بعدما استدعاه مدرب المنتخب الوطني ديدييه ديشان إلى قائمة المشاركين في كأس أوروبا 2020 لكرة القدم المقررة الصيف المقبل والمؤجلة من العام الماضي بسبب فيروس كورونا.

الجزائر وفرنسا

وفي وقت سابق، أماط تأجيل زيارة رئيس الوزراء الفرنسي جون كاستكس، إلى الجزائر قبل أسابيع، اللثام عن مؤشرات تراجع دور باريس كشريك سياسي وحتى اقتصادي للجزائر، لصالح دول أخرى على غرار الصين وتركيا وإيطاليا.

وفي 8 أبريل/ نيسان الماضي أعلنت السلطات الفرنسية تأجيل زيارة رئيس وزرائها، جان كاستكس، إلى الجزائر، كانت مقررة في 11 من الشهر ذاته.

وأرجعت رئاسة الوزراء الفرنسية التأجيل إلى “جائحة كورونا التي لا تسمح بأن تكون هذه الوفود في ظروف مُرضية”، وأن الزيارة “أرجأت إلى موعد لاحق يكون فيه السياق الصحي أكثر ملاءمة”.

ولاحقا قالت وسائل إعلام فرنسية، إن السبب الحقيقي لتأجيل الزيارة هو “انزعاج” الجانب الجزائري من القرار الفرنسي في آخر لحظة بخفض عدد الوزراء القادمين من باريس، وكذا مدة الزيارة من يومين إلى يوم واحد.

وكان مقررا أن يترأّس كاستيكس مع نظيره الجزائري عبد العزيز جراد، اللجنة الحكومية رفيعة المستوى بين البلدين، بمشاركة عدد كبير من الوزراء، لبحث التعاون الاقتصادي في عدة قطاعات.

وتم استحداث اللجنة عام 2012، وتجتمع بانتظام كل سنة لتقييم التعاون الاقتصادي بين البلدين بشكل خاص، لكن آخر اجتماع لها كان في ديسمبر/ كانون الأول 2017 بباريس.

وحسب صحيفة “الشروق” الجزائرية فإن هذه المرة الثانية التي تتأجل فيها زيارة رئيس الوزراء الفرنسي إلى الجزائر، حيث كانت مقررة لأول مرة في 18 يناير/ كانون الثاني الماضي، وذلك لأسباب لم تتضح وقتها أيضا.

شركات فرنسية في عين الإعصار

في ذات السياق، تمر شركات فرنسية بالجزائر منذ أشهر بوضع صعب، عجل برحيل بعضها وعدم وضوح مصير أخرى.

وقبل أسابيع صرح وزير الموارد المائية الجزائري مصطفى كمال ميهوبي، أن عقد تسيير شركة المياه والصرف الصحي للعاصمة المعروفة بـ “سيال” قد لا يجدد.

وسيال هي عبارة عن شراكة بين الجزائرية للمياه الحكومية وشركة المياه الفرنسية “سياز” (خاصة)، أبرمت عام 2006 لتسيير توزيع ماء الشرب والصرف الصحي بالعاصمة وولاية تيبازة الساحلية المجاورة.

وينتهي العقد المبرم بين الطرفين في أغسطس/آب المقبل، ومن الممكن عدم تجديده حسب الوزير الجزائري، بسبب مخالفات ارتكبها الشريك الفرنسي.

وتحدث وزير الموارد المائية الجزائري عن فشل الشريك الفرنسي في الوفاء بالتزاماته، ولم يتم بذل أي جهد في محاربة تسربات المياه وعجزها عن وضع الإمكانات اللازمة للتقليل منها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى