الكويت تغلظ عقوبة التطبيع مع إسرائيل وتدين جرائم الاحتلال في فلسطين “فيديو”

الكويت تغلظ عقوبة التطبيع مع إسرائيل بعد هرولة عربية فقد أفادت وسائل إعلام كويتية بأن مجلس الأمة الكويتي أعلن اليوم، الخميس، الموافقة مبدئيا على “تغليظ عقوبات التطبيع مع إسرائيل”.

جاء ذلك في بيان مجلس الأمة الكويتي تلاه رئيسه “مرزوق الغانم”، خلال جلسة برلمانية خاصة، لمناقشة العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة، أوردته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا).

وأفاد البيان بـ”الموافقة من حيث المبدأ على تعديلات بتشديد العقوبات وسد الثغرات، على قانون حظر التعامل أو التطبيع مع الكيان الصھيوني”، باعتبار أن ذلك يعد “رسالة جديدة بثبات الموقف الكويتي والتقاء الحكومة ومجلس الأمة، على الإدانة الشديدة والرفض التام للعدوان الصهيوني الأخير وكافة جرائم الاحتلال في القدس وقطاع غزة والضفة الغربية والداخل الفلسطيني”.

https://www.youtube.com/watch?v=zoS5aibFPD0

مجلس الأمة الكويتي

كما أعرب مجلس الأمة عن التضامن الدائم مع نضال الشعب الفلسطيني لنيل حقه الطبيعي في إقامة دولته المستقلة وعاصمتھا القدس الشريف، موجها التحية إلى المجاهدين والمرابطين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حسب البيان ذاته.

وجاء تحرك البرلمان الكويتي بعدما صرح وزير الخارجية، الشيخ “أحمد الناصر”، بأن “الكويت كثفت التحركات الدبلوماسية لحماية القدس والمقدسات”.

مضيفا أن “المسجد الأقصى خط أحمر، ولا أمن ولا استقرار إلا بتحريره كاملا من الاحتلال، ومحاسبة العدوان على جرائمه دوليا”، وفقا لما أوردته صحيفة “القبس” الكويتية.

ووفق القانون الكويتي، تعد إسرائيل دولة “معادية، ويحظر على الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين عقد اتفاقات أو صفقات مع هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو لمصلحتها”.

اقرأ أيضاً: بلومبيرغ: حماس نسفت في 11 يوما عمليات التطبيع مع إسرائيل والدول الراغبة بالتطبيع ستفكر مليا

ويترتب على التعامل أو إبرام الاتفاقات أو الصفقات مع إسرائيليين عقوبة بالسجن المؤبد أو السجن المؤقت من 5 إلى 10 سنوات، والغرامة المالية.

السفير الإسرائيلي في الإمارات و ليلة كريستال

يأتي هذا بينما احتفى السفير الإسرائيلي في الإمارات بأول معرض تذكاري خاص بالهولوكوست يفتتح في دولة عربية، قائلاً في تصريحات له: “من كان يحلم أن يحدث هذا في دولة عربية؟”.

وحذّر السفير الإسرائيلي لدى الإمارات، إيتان نائيه، الأربعاء، من “ليلة كريستال” جديدة؛ بسبب مزاعم “تزايد معاداة السامية في العالم”.

جاء ذلك، خلال زيارة السفير الإسرائيلي بأبوظبي معرضاً تذكارياً خاصاً بالهولوكوست وُصف بأنّه الأول في الدول العربية.

وقال نائيه، الذي عيّن سفيرا لإسرائيل لدى الإمارات في أعقاب اتفاق التطبيع الموقع بين تل أبيب وأبو ظبي، إنّ إقامة المعرض في العالم العربي أمر “ملفت”.

وصرّح لدى زيارته المعرض التذكاري: “من كان يحلم قبل 70 أو 80 عاما بأنّ سفيرا إسرائيليا وسفيرا ألمانيا سيجلسان معا هنا، في بلد عربي، خلال زيارة لمعرض تذكاري خاص بالهولوكوست”.

و”ليلة الكريستال” أو “ليلة الزجاج المحطّم” هو الاسم الذي أطلقه اليهود على الهجمات التي شنّتها عصابات نازية ليل التاسع إلى العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 1938، على متاجر وبيوت ومصالح ومعابد يهودية في سائر أنحاء ألمانيا، وتخلّلها نهب هذه الأماكن، وتحطيمها وإحراقها.

“معاداة السامية”

وتابع السفير الإسرائيلي: “نرى صعودا جديدا للوجه القبيح لمعاداة السامية في شوارع أوروبا وأماكن أخرى، ثم نأتي إلى هنا، إلى بلد عربي، إلى معرض خاص بالهولوكوست”.

والمعرض المقام في “متحف معبر الحضارات” في دبي، يضمّ روايات عن عرب ومسلمين حموا اليهود خلال الهولوكوست، وأنقذوهم من الموت على أيدي النازيين.

وأدان الفلسطينيون اتفاقات التطبيع التي وقّعتها العام الماضي مع الاحتلال أربع دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، معتبرين أنّها تقطع الطريق على مساعيهم لإقامة دولة فلسطينية.

ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، جراء اعتداءات وحشية ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في القدس، وخاصة المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح (وسط)، في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين.

وفجر 21 مايو/أيار الجاري، بدأ وقف لإطلاق نار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، بوساطة مصرية، بعد عدوان عسكري إسرائيلي استمر 11 يوما على القطاع، الذي يعيش فيه أكثر من مليوني فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ صيف 2006.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية إجمالا عن 288 شهيدا بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب، بينهم 90 إصاباتهم شديدة الخطورة.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى