من هي قوات (GIS) الخاصة التي أمنت زيارة عباس كامل لغزة
شارك الموضوع:
وطن – كان لافتا جدا خلال زيارة رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، الأخيرة لقطاع غزة شكل وتسليح القوات الخاصة التي رافقته خلال الزيارة لتأمينه هو والوفد المرافق له.
من هي الفرقة (G.I.S.) التي رافقت عباس كامل في زيارته لغزة
ووفق المقاطع والصور المتداولة فقد ظهر رجال حراسات خاصة بأجسام قوية وأسلحة متطورة، وعدد من السيارات المسلحة يحيطون باللواء عباس كامل وكان مدون على ستراتهم بالإنجليزية G.I.S.
لتتصدر هذه الصور جميع وسائل الإعلام ومواقع التواصل ولاقت رواجا كبيرا، ما دفع النشطاء للتساؤل عن هذه القوات وعن أي جهة تتبع.
ظهرت لأول مرة خلال استلام هشام عشماوي
ويشار إلى أن هذه القوات ظهرت لأول مرة خلال تسليم هشام عشماوي من ليبيا إلى مصر، على متن طائرة عسكرية مصرية.
ويعد ظهور هذه القوات الأول من نوعه خلال تسلم عشماوي، حيث تمثل جهاز المخابرات العامة المصرية، وتسميتها GIS تضم الأحرف الأولى من General Intelligence Security.
وتتخصص هذه القوات في مكافحة الإرهاب، ويتم استخدامها في العمليات الكبرى التي تهدف لتأمين وصول شخصيات رسمية، أو مطلوبين للأمن المصري بجرائم إرهابية.
وتندرج هذه القوات ضمن فرق النخبة في مصالح الأمن، وتقوم على حماية المنشآت الوطنية ومنع أي اختراقات يقوم بها متطرفون.
عباس كامل يصل غزة في مهمة معقدة وهذا ما طلبه من حماس بتعليمات من السيسي
من جانبه قال الخبير العسكري حاتم صابر المتخصص في مكافحة الإرهاب في تصريحات لـ (العربية) إن هذه القوات هي قوات نخبة تابعة لجهاز المخابرات المصرية، وتستخدم في حماية الشخصيات المهمة وتأمين وصولها.
قوات إنفاذ القانون
وتعرف كذلك بقوات إنفاذ القانون وتتولى مهمة حراسة وتأمين الشخصيات الرسمية، وتأمين وصول مطلوبين خطيرين للجهات الأمنية مثلما حدث مع هشام عشماوي حيث كانت تتولى مرافقته وتأمين وصوله لمصر بعد ضبطه في ليبيا.
وأضاف أن جميع الأجهزة الأمنية في دول العالم لديها قوات خاصة لأعمال مكافحة الإرهاب ومقاومة الإرهاب.
مشيرا إلى أنه يجب التفريق بين المسميين، لأن أعمال مكافحة الإرهاب تتمثل في تتبع الأنشطة الإرهابية ثم تنفيذ عمليات لضبط وإحضار المتورطين لدرء الخطر قبل وقوعه، وتتبع التنظيمات الإرهابية وتوجيه ضربات استباقية ضدها.
وأوضح أن المسمى الثاني وهو مقاومة الإرهاب يشمل عمليات مواجهة الإرهاب وتنفيذ الاقتحامات وإنقاذ الرهائن والقبض على المتورطين.
وكان اللواء كامل، مدير المخابرات المصرية، يرافقه وفد أمني رفيع المستوى، قد زار غزة اليوم لعقد لقاءات مع القوى والفصائل الفلسطينية، مصطحباً معه وزراء من السلطة الفلسطينية.
عباس كامل في زيارة عاجلة
هذا وأعلن اليوم الاثنين، عن وصول عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، والذي يعتبر أهم رجال رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، إلى قطاع غزة، عبر بيت حانون شمال قطاع غزة قادماً من الضفة الغربية.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو رصدتها “وطن” لحظة وصول المسؤول المصري البارز، على رأس وفد من جهاز المخابرات العامة المصرية.
#عاجل | رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية يصل إلى قطاع غزة لإجراء محادثات مع الفصائل الفلسطينية بشأن تثبيت التهدئة وبحث ملفات أخرى. pic.twitter.com/ExEs26OLiS
— حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) May 31, 2021
والتقى عباس كامل قيادات من حركة حماس، برئاسة رئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، وذلك في إطار بحث عدة ملفات فلسطينية أبرزها تثبيت وقف إطلاق النار في القطاع وإعادة إعمار غزة.
عاجل من #غزة | وفد حركة حماس في انتظار استقبال الوفد المصري برئاسة الوزير عباس كامل الذي يزور قطاع غزة pic.twitter.com/AESeTKPzZb
— عاجل من غزة (@5br3ajel) May 31, 2021
الزيارة جاءت، على إثر لقاءات أجراها عباس كامل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه بيني غانتس، والتي جاءت بشكل منفصل.
حماس ترحب بزيارة عباس كامل
بدره، قال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع: “نرحب باللواء عباس كامل ممثلاً عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في زيارته لقطاع غزة”.
وأضاف القانوع، في تصريح صحفي: “تأتي زيارته في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتمتينها، واستكمالاً لجهد الأشقاء في مصر في تثبيت التهدئة مع الاحتلال الصهيوني، والاتفاق على آليات البدء في إعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة وسبل تحقيق الوحدة الوطنية”.
وتابع: “نقدر الجهد المصري المبذول في دعم شعبنا الفلسطيني وتعزيز صموده وإسناده في تحقيق تطلعاته المشروعة وأهدافه المنشودة”.
السيسي يعلنها رسميا
وفي السياق، شدد رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، وذلك تزامنا مع زيارة رئيس المخابرات المصرية إلى غزة.
ووجه الرئيس المصري الوفد لدفع جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني، مؤكدا على أهمية اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لضمان عدم تكرار التصعيد بين إسرائيل وفلسطين.
عرض مصري لصفقة تبادل
وفي السياق، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن اللواء عباس كامل قدم مبادرة مصرية، لإنهاء ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حماس في غزة.
وأوضحت الإذاعة، أن هذه المبادرة تتضمن مقترحاً مصرياً لإنجاز صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل يتم تنفيذها على عدة مراحل.
وأضافت الإذاعة العبرية أن وفدا أمنيا إسرائيليا سيتوجه للقاهرة هذا الأسبوع، لمناقشة ذات الموضوع.
وأشارت إلى أن المصريين لديهم اقتراحا آخر لتحقيق هدوء طويل الأمد، يشمل إعادة إعمار قطاع غزة بالتعاون مع السلطة الفلسطينية.
كما كشفت الإذاعة عن طلب تقدم به وزير المخابرات المصرية عباس كامل، بمنع إجلاء العائلات من حي الشيخ جراح بمدينة القدس.
رفض فلسطيني
هذا وترفض الفصائل الفلسطينية إلى هذه اللحظة مقايضة ملف الاعمار بالجنود الإسرائيليين الأسرى، بينما تصر إسرائيل على ربط الملف، واستعادة جنودها المحتجزين لدى حماس، مقابل بدء الإعمار في غزة.
وفي السياق، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، رفض حركته ربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ملف إعادة إعمار قطاع غزة بملف جنوده المفقودين في القطاع.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة، موسى أبو مرزوق، في تغريدة رصدتها “وطن”: “من غير المقبول أن يربط نتنياهو ملف إعادة إعمار غزة بملف جنوده المفقودين”.
وأضاف أبو مرزوق: “هذا أمر نرفضه تمامًا، وهو مخالف للقوانين الدولية، فجنوده تم أسرهم في ساحة حرب، يقابلهم أسرانا عند الاحتلال، هذه هي المعادلة”.
ثلاثة ملفات رئيسية
وفي وقت سابق، كشفت وكالة “الأناضول” نقلًا عن مصادر لم تسمها، تفاصيل زيارة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل لقطاع غزة.
وأوضحت (الأناضول)، أن زيارة “كامل” ستستغرق عدة ساعات، سيبحث خلالها ثلاثة ملفات رئيسية مع قيادة حركة حماس.
وأشارت إلى أن تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيتصدر مباحثات كامل، إلى جانب ملف إعادة الإعمار لما دمرته الحرب الإسرائيلية، فضلاً عن قضية تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.
وأضافت الوكالة أن القاهرة تُلقي بثقلها من أجل إحداث اختراق على صعيد تلك الملفات، وهو ما دفع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإسناد هذه المهمة لرئيس المخابرات.