مناورة محمد السادس تؤتي ثمارها.. إسبانيا تتراجع وتأمل بعودة العلاقة مع المغرب لطبيعتها (خلال ساعات)

وطن- يبدو أن سياسات ملك المغرب محمد السادس في رده على الأزمة مع إسبانيا وتحركاته في هذا الشأن قد أتت ثمارها، حيث تراجعت إسبانيا اليوم، الثلاثاء، عن موقفها في بيان رسمي.

محمد السادس.. أزمة المغرب واسبانيا

وفي هذا السياق قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية في بيان، اليوم الثلاثاء، إن إسبانيا تأمل في عودة العلاقات الدبلوماسية مع المغرب إلى طبيعتها “في غضون ساعات”.

وجاء ذلك بعد قليل من رفض محكمة إسبانية احتجاز إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو.

وأشارت المتحدثة ماريا خيسوس مونتيرو بحسب (رويترز) إلى أن الحكومة تتوقع أن يعود غالي، الذي يتلقى العلاج حاليا في مستشفى إسباني بعد إصابته بكوفيد-19، من حيث أتى فور تحسن حالته الصحية، وتمنت له الشفاء العاجل.

بيان شديد اللهجة من المغرب

وكان بيان شديد اللهجة أصدرته الخارجية المغربية أمس، الاثنين، مؤكدة أن “جذور المشكلة في الواقع، تتمثل في الثقة التي انهارت بين الشريكين”.

ومعتبرة أن “الأصول الحقيقة للأزمة تعود للدوافع والمواقف العدائية لإسبانيا فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، وهي قضية مقدسة عند المغاربة قاطبة”.

وأضاف البيان أن “هذه الأزمة غير مرتبطة باعتقال شخص أو عدم اعتقاله”، في إشارة إلى استقبال الزعيم الانفصالي إبراهيم غالي، بهوية مزورة.

معتبرا أن الأزمة “لم تبدأ مع تهريب المتهم إلى الأراضي الإسبانية ولن تنتهي برحيله عنها.

ومؤكدا أن “الأمر يتعلق بثقة واحترام متبادل جرى العبث بهما وتحطيمهما، إنه اختبار لمصداقية الشراكة بين المغرب وإسبانيا”.

وذكر البيان، الذي رأى فيه البعض جردا للحساب بين البلدين، مختلف محطات التعاون بين المغرب وإسبانيا، مشيرا إلى الأزمة الكتالونية.

واعتبر أن سياسة المغرب كانت واضحة على الدوام تجاه إسبانيا، ولم يختر الحياد.

كما أشار البيان إلى أنه “كان من أوائل الذين وقفوا بحزم ووضوح وقوة إلى جانب الوحدة الترابية والوطنية لجاره الشمالي”.

وتساءل البيان “ماذا كان سيكون رد فعل إسبانيا لو تم استقبال شخصية انفصالية إسبانية في القصر الملكي المغربي؟”

وتابع:”كيف سيكون رد فعل إسبانيا إذا تم استقبال هذه الشخصية علنًا ورسميًا من قبل حليفها الاستراتيجي، وشريكها التجاري المهم، وأقرب جار لها من الجنوب؟”.

ما يشير إلى تلويح الرباط بإمكانية معاملة مدريد بالمثل، خصوصا وأن المغرب كان قد لوح بإمكانية تعليق التعاون مع إسبانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى