ألقت الأجهزة الأمنية في سوريا القبض على سيدة سورية لم تكتف فقط بمتاجرة وتعاطي المواد المخدرة مع زوجها بل قامت باستغلال جثة طفلها في ذلك.
سورية تجردت من مشاعر الأم!
وفي التفاصيل التي أوردتها وزارة الداخلية عبر حسابها الرسمي على (فيسبوك)، ذكرت المتهمة وهي سورية تسكن في ريف دمشق إنها بدأت بالتعاطي قبل خمس سنوات، ودأب زوجها على تجارة وتعاطي مادة الكوكايين المخدرة.
وبسبب الفضول، قامت المتهمة بتجربة المخدرات فأصبحت مدمنة عليها واستمرت في ذلك خمس سنوات.
وقالت المتهمة في الاعترافات التي وثقتها وزارة الداخلية بفيديو، إنها توقفت عن تعاطي المخدرات أثناء وجود زوجها في السجن، لكنها عادت إلى التعاطي قبل عام.
كريستال أبيض ثم هيروين
وأشارت المتهمة وهي سورية إلى أن عودتها للتعاطي حدثت أثناء حضورها لسهرة مختلطة في منزل صديقتها، وتخللها تعاطي مادة الكريستال الأبيض.
واتهمت السيدة الحضور في الحفلة بتحريضها على التعاطي رغم محاولتها الامتناع، حتى انتهى بها الأمر بأخذ جرعة من الهيروين .
وأضافت المتهمة: (نظرا لعدم امتلاكي المال الكافي لشراء الهيروين، اضطررت للتوجه دائما إلى دمشق لتأمينها، لكني اكتشف بعد مدة أنني حامل، فقمت بإجهاض جنيني).
وتابعت: (توجهت إلى المستشفى بحجة استلام الجنين لدفنه، لكني لم أفعل ذلك، بل وضعت جثته في الثلاجة).
جثة جنين تستخدم لتهريب المخدرات!
وقامت المتهمة باستغلال جثة جنينها في التعاطي، فأصبحت تغطيه وتحمله معها كلما توجهت إلى العاصمة دمشق لشراء الهيروين.
فتقوم بإخفاء الهيروين في جثة الجنين في محاولة لتضليل الجهات الأمنية.
كما سردت المتهمة كيفية القبض عليها قائلة إنه ورد اتصالاً لها من صديقتها لتأمين المخدرات التي طلبتها.
وأشارت المتهمة إلى أنها حضرت إلى مقر سكن صديقتها لشراء المخدرات منها مقابل المال، وفي تلك اللحظة تمكنت مكافحة المخدرات من ضبطها.
سوريا المركز العالمي لإنتاج الكبتاغون
وفي الشهر الماضي، سلط تقرير نشرته صحيفة (الغارديان) البريطانية، الضوء على تصنيع مخدر الكبتاغون في قلب سوريا، والذي يحقق مكسباً تجارياً كبيراً لاقتصاد ينمو لينافس الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد السوري، لكنه بالمقابل حول سوريا إلى بلد مخدرات.
والكبتاغون هو واحد من عدة أسماء تجارية لمركب المخدرات فينيثيلين هيدروكلوريد ذو الخصائص الإدمانية.
وذكرت الصحيفة في تقريرها أن “شحنة الرمان” التي صادرتها السعودية، سلطت الضوء مجددا على عمليات تهريب المخدرات من لبنان وسوريا، وكيف أنهما يتحولان بسرعة إلى بلدي مخدرات.
حيث تم اعتراض ما لا يقل عن 15 شحنة أخرى من المخدرات في الشرق الأوسط وأوروبا في العامين الماضيين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولي الشرطة والاستخبارات في الشرق الأوسط وأوروبا قولهم إن جميع الشحنات مصدرها سوريا أو عبر الحدود في لبنان، حيث تشكلت عصابات عبر الحدود تصنع وتوزع كميات من المخدرات على نطاق صناعي.
وأشارت الصحيفة إلى إن الحدود بين سوريا ولبنان انعدم فيها القانون، ما جعل المهربون يعملون بتواطؤ من المسؤولين من كلا الجانبين.
وينقل المهربون المواد المخدرة من الحشيش والكبتاغون على طول طريق يمتد من وادي البقاع اللبناني، وبلدة القصير الحدودية السورية، والطرق شمالا عبر معقل العلويين، باتجاه ميناءي اللاذقية وطرطوس.
هذا وقد خضعت اللاذقية على وجه الخصوص لتدقيق مكثف من قبل الشرطة الأوروبية والأميركية ووكالات الاستخبارات.
أكبر كمية مخدرات على الإطلاق
ورغم ذلك وقعت عمليات تهريب من اللاذقية تم إحباطها لاحقا، منها خمسة أطنان من أقراص الكبتاغون عثر عليها في اليونان في يوليو 2019. كما عثر على كمية مماثلة في دبي في الأشهر اللاحقة، وأربعة أطنان من الحشيش تم اكتشافها في مدينة بورسعيد في مصر في أبريل 2020، معبأة في عبوات حليب.
كان هناك أيضاً شحنة كبتاغون متجهة من سوريا إلى السعودية مخبأة في أوراق الشاي، فضلا عن شحنات ضبطت في رومانيا والأردن والبحرين وتركيا.
وفي يوليو من العام الماضي، تم اعتراض أكبر كمية من المخدرات بقيمة مالية تزيد عن مليار دولار، في ميناء ساليرنو الإيطالي، وكان الميناء الإيطالي نقطة توقف في طريق الشحنة قبل نقلها إلى دبي.
وقالت الصحيفة إن تقرير لمنظمة البحث مركز التحليل والبحوث التشغيلية أشار إلى أن سوريا هي المركز العالمي لإنتاج الكبتاغون، وقد بلغت صادراتها منه إلى مالايقل عن 3.46 مليار دولار في عام 2020.
وسبق أن تصدر اسم حسن دقو، مواقع التواصل والبحث في لبنان، بعد أن عرف بانه (ملك الكبتاغون) الذي يقف وراء عمليات تهريب المخدرات إلى الملكة العربية السعودية واليونان وغيرهما من الدول.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد