كل الخيارات سيئة.. تقرير إسرائيلي يكشف ما سيواجه حكومة التغيير الجديدة
شارك الموضوع:
أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن إسرائيل أمام حكومة سيئة قيد التشكل، بحيث ستكون كذلك سواء في المستقبل القريب أو البعيد.
وأوضحت الصحيفة، في مقال لأوفير ديان، أن الإسرائيليين المنقسمين يحتاجون إلى حكومة فاعلة.
واستدركت الكاتبة: “لكن حكومة التغيير ستكون جيدة لشيء واحد فقط، وهو وجودها، ليس أكثر، لأنها لن تتخذ قرارات، وفي النهاية ستكون سيئة جدا”.
حكومة إسرائيل الجديدة
وأضافت أوفير ديان، أنه “منذ أن حصل يائير لابيد على تفويض لمحاولة تشكيل حكومته، وحتى أكثر من ذلك في الأيام الأخيرة، أوضح لنا أعضاء التحالف المعين أنه يجب أن يكون لإسرائيل حكومة وحدة وطنية في هذا الوقت، وهم يحاولون جعل حكومة الوحدة ذات قيمة عليا”.
وأوضحت أن “السبب الرئيسي لتشكيل حكومة في إسرائيل رغبة أعضائها بأن تكون قادرة على إحراز تقدم كبير، وحتى وضع سوابق خطيرة للمستقبل، وهؤلاء المتحدثون أنفسهم يجادلون بقوة بأن هذا ما أرادوه، وأن تغيير الحكومة الذي من شأنه توحيد الشعب المنقسم كان ذروة تطلعاتهم خلال فترة الانتخابات، لكن هذا الادعاء بعيد كل البعد عن الحقيقة”.
وأكدت أن “الخلافات المستمرة بين القائمة العربية الموحدة وحزب ميرتس حول قضايا المثليين قد تؤدي إلى إبعاد فلسطينيي48 عن اليسار الإسرائيلي”.
مناقشات إسرائيلية
وأشارت إلى أن المناقشات بين حزبي العمل وأمل جديد حول انقسام المدعي العام لن تؤدي إلى جلب اليسار إلى اليمين، ناهيك عن الحديث عن القضية السياسية على الإطلاق، وبالتالي فلن تكون الحكومة قادرة على الاتحاد فحسب، بل لن تكون أيضًا قادرة على العمل.
وبين أنه بالنظر إلى أن إسرائيل ليس لديها موارد غير محدودة، فإن الحكومة الجديدة ستواجه مشكلة في تحويل الميزانية، في ظل وجود خلافات كبيرة حول الطريقة الصحيحة لإدارة الاقتصاد الإسرائيلي، وسيحضر مناقشات الميزانية اشتراكيون وليبراليون، وممثلون عن العائلات التي لديها العديد من الأطفال، وأصحاب المشاريع عالية التقنية، ولكل منهم رأي مختلف تمامًا”.
اقرأ ايضاً: إسرائيل تقرر إلغاء “مسيرة الأعلام” في القدس المحتلة بعد تهديد حماس بتفعيل صواريخها
وأوضحت أن “هذه الحقيقة يجب أن ترعبنا جميعًا، لكن الشيء الأكثر إشكالية في هذه الحكومة هو البعد الديني الذي تمنحه الحركة الإسلامية الممثلة في الكنيست بواسطة القائمة العربية الموحدة رغم أنها لا تمثل عقبة أمام اتخاذ القرار في الحكومة الإسرائيلية”.
واستدركت: “لكن على المدى الطويل، وفي غمضة عين، ستصبح زيارات أعضاء الكنيست والوزراء إلى منازل عائلات منفذي العمليات المسلحة روتينا دائما”.
وأكدت أن “أعضاء الكنيست من القائمة العربية الموحدة سيكون لديهم قدرة على تقويض الاستقرار السياسي لإسرائيل أثناء المواجهة العسكرية مع حماس، ما يجب أن يخيفنا جميعا، مع أن البدائل الأخرى ليست أفضل بكثير، لأن حكومة بقيادة نتنياهو فيها أعضاء من اليمين والصهيونية الدينية وشاس ويهدوت هتوراه، يجب أن تخيف أي إسرائيلي ليبرالي”.
هاجم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، الحكومة المرتقبة برئاسة زعيم حزب “هناك مستقبل” يائير لابيد ورئيس حزب “يمينا” نفتالي بينيت، بالتناوب لمدة عامين لكل منهما، واصفا إياها بأنها “حكومة خداع”.
نتنياهو يهدد
وفي وقت سابق، هدد نتنياهو في كلمة باجتماع لحزب الليكود، بإسقاطها سريعا، مضيفا أننا “نشهد أكبر عملية تزوير في تاريخ إسرائيل”.
وأضاف نتنياهو: “لهذا السبب يشعر الناس بالغش، ولا يمكن إغلاق أفواههم، ولا ينبغي حظر حسابات فيسبوك وتويتر، لمجرد إسكات الانتقاد ضد الحكومة الاحتيالية”، على حد وصفه.
ولفت نتنياهو إلى أنه وأعضاء حزب الليكود سيعارضون بشدة تشكيل حكومة “الخداع والاستسلام الخطيرة، وإذا تم تأسيسها فسوف نسقطها سريعا جدا”، منددا ما أسماه “التحريض والعنف من جميع الجهات”.
واستدرك: “منذ فترة طويلة، يتم الصراخ علينا بصرخات مروعة، بما في ذلك دعوات صريحة لقتلي وعائلتي، والخطاب العام والإعلامي كان صامتا”.
تحذيرات إسرائيلية
وفي وقت سابق كشفت تقارير إسرائيلية أن الأجواء السياسية في إسرائيل تشهد توترا غير مسبوق، وتبادل اتهامات قاسية، دفعت نداف أرغمان، رئيس جهاز الأمن العام-الشاباك، لأن يصدر تحذيرا من وقوع اغتيال سياسي في سياق تغيير الحكومة.
وقال باراك رافيد بتقريره على موقع ويللا أن “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شارك على فيسبوك نصا من التوراة لاحتياجاته السياسية، خاصة حين يتحدث عن الجواسيس والخونة، وأسقط هذا النص لإشعال عاصفة سياسية بين مؤيديه، منددا بتشكيل الحكومة البديلة، حتى أنه ساوى بين الجواسيس العشرة الواردين في التوراة مع نفتالي بينيت وآياليت شاكيد وغدعون سار وزئيف إلكين، وبقية أعضاء الحكومة الناشئة”.
وأوضح أن “الكتاب المقدس يخبرنا، وفق منشور نتنياهو، أن الجواسيس العشرة تلقوا العقاب من السماء، جميعهم ماتوا من الطاعون، ولذلك تمنى العديد من أنصاره في الأيام الأخيرة، في المظاهرات والرسائل الشخصية وعلى وسائل التواصل، مجموعة متنوعة من الوفيات المختلفة والغريبة لخصومه السياسيين”.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد