شيخة قطرية ترد على صحفي زعم وجود سفارة سرية لإسرائيل في الدوحة وتحرجه
شارك الموضوع:
تصدت الشيخة القطرية، مريم آل ثاني، للصحفي الإسرائيلي، إيدي كوهين، بعد أن زعم وجود سفارة إسرائيلية في العاصمة القطرية الدوحة.
كوهين المعروف عنه تغريداته المثيرة للجدل، زعم وجود سفارة إسرائيلية سرية في قطر تقع- حسب ادعائه- على كورنيش الدوحة قرب الشيراتون وبيت السفير في منطقة بوهامور قريبًا سوف تصبح علنية قطر حليفتنا الوثقى وتخدم كل مصالحنا في الخليج ومشاريعنا الصهيونية في كل المنطقة”.
السفارة الإسرائيلية السرية في قطر تقع في كورنيش الدوحة قرب الشيراتون وبيت السفير في منطقة بوهامور قريبًا سوف تصبح علنية قطر حليفتنا الوثقى وتخدم كل مصالحنا في الخليج ومشاريعنا الصهيونية في كل المنطقة.
— إيدي كوهين אדי כהן 🇮🇱 (@EdyCohen) June 8, 2021
الشيخة مريم آل ثاني ترد على إيدي كوهين
ومن جانبها ردت الشيخة مريم آل ثاني على تغريدة كوهين بتعليق قديم له ذكرته به وكشف تناقض كلامه ” “قطر منذ سنة ١٩٩٥ وهي تدعم الإرهاب وتتآمر على الأنظمة العربية المعتدلة وتحالف الانظمة الإقليمية المتطرفة والمتشددة وتمول حماس الاٍرهابية وتدعم الاخوان يجب تجميد أموال قطر في الولايات المتحدة وأوروبا وبريطانيا”.
جميل إنك تناقض وتفند نفسك بنفسك 😅👇🏻@EdyCohen pic.twitter.com/JW49KKw5WD
— 🇶🇦 مــريــم آل ثــانــي (@ALThani_M) June 9, 2021
وسخرت من الصحفي الإسرائيلي بالقول :”جميل إنك تناقض وتفند نفسك بنفسك”.
موقف قطر من التطبيع مع إسرائيل
وكانت لولوة الخاطر، المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية، قالت إنها لا تعتقد أن التطبيع سيكون بمثابة إجابة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني الممتد منذ 70 عاما.
جاء ذلك في مقابلة للخاطر على بلومبيرغ، حيث قالت: “الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو صراع عمره 70 عاما ولا نعتقد أن التطبيع سيكون بمثابة إجابة، الأمر تماما مثل أن آت وأقول لك أن لدي ألم في كتفي اليمنى ولكن تجرين عملية لقدمي اليسرى، نعم ممكن أن قدمي اليسرى كانت بحاجة إلى عملية إلا أن ذلك لم يحسن من وضع كتفي الأيمن..”
وردا على سؤال عن إمكانية توقع قيام قطر بخطوة مماثلة (إعلان تطبيع العلاقات مع إسرائيل)، قالت الخاطر: “أوضحنا موقفنا، أعتقد أن جوهر هذا الصراع هو عن الظروف القاسية التي يعيشون تحتها، في نهاية اليوم لدينا شعب بدون دولة يعيشون تحت الاحتلال منذ أكثر من 70 عاما وهناك عدد من قرارات للأمم المتحدة يجب أن يتم التقيد بها.. نريد رؤية نهاية لهذا الصراع ولكن عبر حل عادل..”
اقرأ أيضاً: دول عربية جديدة ستلحق بركب التطبيع وغابي أشكنازي يكشف عن “حراك سري”
وحول إن واجهت قطر أي ضغوط من قبل إدارة ترامب تدفع باتجاه تطبيع العلاقات، قالت الخاطر: “علاقاتنا مع الولايات المتحدة مبنية على الاحترام المتبادل، اليوم كان هناك الحوار الاستراتيجي بين قطر وأمريكا وبالطبع كان هذا أحد المواضيع، أعني موضوع الفلسطينيين بشكل عام.. بالإضافة إلى استمرار الحوار حول مفاوضات السلام في أفغانستان والعديد من القضايا الثانية الأخرى أيضا”.
وزير خارجية إسرائيل يزعم أن دولاً عربياً ستطبع قريباً مع إسرائيل
قال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، في تصريحات أوردتها هيئة البث الإسرائيلية، إن دولاً إضافية تنظر في إمكانية تحسين علاقاتها مع إسرائيل في ظل اتفاقيات التطبيع مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
ولفت أشكنازي في تصريحاته إلى أن هناك “حراك تطبيع سريا” يجري في هذه الأوقات، مع دول عربية جديدة.
لكن وزير خارجية الاحتلال لم يكشف عن الدول العربية الجديدة التي ستلحق بركب التطبيع، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الإدارة الأمريكية ستكلف مسؤولاً تناط به مهمة توسيع رقعة الدول العربية التي تقيم عمليات تطبيع مع إسرائيل.
إسرائيل تتحدث عن 7 دول عربية
ويأتي ذلك في وقت كُشف فيه النقاب في إسرائيل، بأن أشكنازي تحدث مؤخرا مع سبعة من نظرائه في الشرق الأوسط بعضهم من دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
ورفضا لتحركات ساسة الاحتلال، والتزاما بالمبادرة العربية، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قبل أيام، إنه من غير المرجح أن تطبع الدوحة العلاقات مع إسرائيل “ما لم يتم حل النزاع مع الفلسطينيين”.
آل ثاني أضاف في مقابلة مع شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية، أن “السبب الرئيسي لعدم وجود علاقات بين قطر وإسرائيل هو احتلال الأراضي الفلسطينية. السبب لا يزال قائما، وليس هناك خطوة أو أي أمل نحو السلام حتى الآن، لم نر أي ضوء في نهاية النفق”.
وأشار إلى أن إقامة علاقات مع إسرائيل لن تحل المشاكل طويلة الأمد بين إسرائيل والفلسطينيين، مضيفا “أعتقد أنه يجب علينا معالجة الصراع أولا، ثم نتخذ الخطوة لتحقيق السلام مع إسرائيل”
وتزعج اتفاقيات التطبيع العربية الجديدة التي تقودها دولة الإمارات الفلسطينيين، وقد قوبلت سابقا بحملات انتقاد شاركت فيها كل المستويات السياسية والتنظيمية والشعبية.
كونها تقدم خدمات مجانية لتحسين صورة إسرائيل في العالم، وكونها تجاوزت مبادئ مبادرة السلام العربية، التي نصت على أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، يأتي بعد حل القضية الفلسطينية.
وقد خفت صوت دول التطبيع العربي، خلال العدوان الأخير على غزة، والهجمة الاستيطانية المستمرة، والتي تصاعدت وتيرتها منذ أكثر من شهرين ضد القدس المحتلة والضفة الغربية.
إذ لم تصدر تلك الدول مواقف على قدر الحدث، وظهر كتابها المقربون من الأنظمة، وهم يرددون جملا تساوي بين الضحية والجلاد.
وقلصت الحرب الأخيرة على غزة، والهجمات على القدس والضفة، الدور الذي كانت تطمح إليه دول التطبيع الجديدة بقيادة الإمارات.
إذ لم تحظ أبو ظبي بأي دور فاعل خلال وبعد الحرب، فيما أنيط ملف الوساطة في وقف إطلاق النار عربيا بكل من مصر وقطر.
وقد عملت الحرب والهجمات الاستيطانية على التأثير بشكل كبير على عمليات التقارب والتطبيع بين دول عربية وإسرائيل، وذلك خلافا لما أعلنته الإمارات حين طبعت علاقاتها.
وقالت إن الهدف منها المساهمة في حل القضية الفلسطينية، غير أنها أحرجت بسبب مواقفها المدافعة عن التطبيع، بعد أن أمطرت الصواريخ الإسرائيلية غزة، وقتلت أكثر من 250 مواطنا عدد كبير منهم من النساء والأطفال.
وحسب مراقبين ومختصين في الشأن الخليجي، فإن العدوان الأخير على غزة وضع الدول المطبعة حديثا في موقف محرج.
وكان رئيس حماس في غزة يحيى السنوار قال، بعد انتهاء العدوان الأخير على غزة، إن الهرولة العربية نحو التطبيع والانقسام الفلسطيني والوضع الدولي كلها عوامل شجعت إسرائيل على عدوانها.
فيما قال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية “إن المقاومة الفلسطينية أسقطت أوهام صفقة القرن ومشاريع التوطين والتطبيع مع الاحتلال”.
تراجع شعبية إسرائيل في أوروبا بعد حرب غزة
هذا وأظهر استطلاع رأي أجراه مركز يوغوف البريطاني، تراجع شعبية إسرائيل في عدد من الدول الأوروبية بعد التصعيد الأخير في قطاع غزة.
وتُظهر بيانات استطلاع المركز الجديدة أن شعبية إسرائيل في جميع أنحاء أوروبا قد عانت بشكل كبير منذ آخر استطلاع أجراه المركز في فبراير الماضي.
حيث انخفض معدل التفضيل الصافي للدولة 14 نقطة في جميع البلدان التي شملها الاستطلاع.
واعتمد الاستطلاع مجموعة مؤشرات لقياس مستويات التأييد بناء على مواقف المستجوبين من السياسات الإسرائيلية وانطباعاتهم على صورتها.
ففي بريطانيا مثلا تراجعت درجة التأييد لإسرائيل 27 نقطة في مايو 2021، ووصلت إلى ناقص واحد وأربعين (-41). قياسا بدرجة التأييد التي تم تسجيلها في فبراير/شباط من هذا العام (-14).
ويعد هذا التصنيف الأدنى لحجم التأييد لإسرائيل داخل بريطانيا منذ عام 2016، حيث تم قياس هذه النقاط وفق مجموعة مؤشرات تحلّل نمط التأييد.
فرنسا
أما ثاني أعلى انخفاض في تأييد إسرائيل فكان في فرنسا، حيث تراجعت الدرجة 23 نقطة، إلى ناقص ست وثلاثين (-36)، بعدما كانت لا تتعدى ناقص ثلاث عشرة (-13)، وهو أدنى تصنيف للقبول بين الفرنسيين منذ مايو/أيار 2019.
كما شهد حجم التأييد لإسرائيل انخفاضا لافتا في الدانمارك بمقدار 22 نقطة، إذ تراجعت الدرجة في 17 في مايو/أيار 2021 إلى (-39)، بعدما كانت (-17) في فبراير/شباط الماضي.
ألمانيا.. الأعلى تفضيلا
بينما وصلت درجة الانخفاض في التأييد في السويد 14 نقطة، ووصلت في ألمانيا، إلى 14 نقطة على التوالي، في الفترة ما بين 10 فبراير/شباط الماضي، إلى 24 مايو/أيار المنصرم.
وتبرز ألمانيا عن بقية الدول التي شملها الاستطلاع مع أعلى تصنيف مفضل لإسرائيل عند درجة (-24)، أي أعلى بـ9 نقاط من ثاني أعلى دولة وهي السويد عند درجة تأييد تبلغ ناقص (-33).
وترافق إعداد أرقام وبيانات (YouGov) الذي يعد واحدا من أكبر شبكات البحث في العالم، مع موجة تعاطف كبيرة مع الفلسطينيين، أيام العدوان الإسرائيلي على غزة، وكان أبرزها المظاهرات التي شهدتها عدة عواصم أوروبية.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد