“أنقذوا سليمان الريسوني” تريند في المغرب.. هل تنقذه ضغوط النشطاء من انتقام السلطة؟
وطن- أصبح وسم “انقذوا سليمان الريسوني” متصدرا للتريند المغربي بتويتر، وذلك بعد مرور 66 يوما من إضراب الصحفي المغربي عن الطعام، احتجاجا على استمرار توقيفه “احتياطيا” منذ عام.
ويشار إلى أنه في مايو 2020، أوقفت السلطات المغربية “الريسوني”، بناء على شكوى تقدم بها شاب يتهمه فيها بـ”اعتداء جنسي”، وهو الاتهام الذي ينفي الصحفي صحته.
https://twitter.com/ahmed_badda/status/1403474171741589508
انقذوا سليمان الريسوني
وتنفي السلطات بشكل متواصل صحة الأخبار التي تقول إن الريسوني في حالة متدهورة ويحتضر جراء إضرابه عن الطعام.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، أطلق نشطاء وسوما، أبرزها “انقذوا سليمان الريسوني”، “سليمان الريسوني في خطر”، “اطلقوا الريسوني”.
https://twitter.com/BernaniAfaf/status/1403383136441016326
https://twitter.com/h_bennajeh/status/1403467368614006794
ودعا نشطاء وصحفيون مغاربة، إلى الإفراج عن الريسوني، رئيس تحرير صحيفة “أخبار اليوم” (الجريدة الخاصة التي توقفت عن الصدور).
https://twitter.com/KholoudMokhtar5/status/1403497306549329923
هذا وقالت الصحفية هاجر الريسوني، في تغريدة: “هل سيقوى الصحفي سليمان الريسوني على المقاومة لأيام أخرى؟”.
https://twitter.com/hajarraissounu/status/1403636888284565507
فيما دعا الناشط الحقوقي، ياسين المغربي، عبر المنصة ذاتها، إلى “إنقاذ حياة الريسوني”.
ولم يصدر أي تعقيب فوري من السلطات المغربية حول هذه الدعوات.
https://twitter.com/zouhirK6/status/1403716768598835201
والخميس، أرجأت محكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء (شمال غرب)، النظر في قضية الريسوني إلى 15 يونيو/ حزيران الجاري.
والريسوني من الصحفيين المعروفين في المغرب بمقالاتهم المنتقدة للسلطة في المملكة.
https://twitter.com/WNAIIMA/status/1403488495117742090
وعادة، ما تنفي السلطات المغربية حدوث أي تراجع على مستوى الحقوق وحرية التعبير في البلاد.
توقف جريدة أخبار اليوم
وكانت جريدة “أخبار اليوم” المغربية توقفت عن الصدور بسبب أزمة مالية تعصف بها، في الوقت الذي يقضي مدير نشرها ورئيس تحريرها أحكاما بالسجن.
وقالت الجريدة، في بيان صحفي، إن “أخبار اليوم” تتعرّض للتضييق عن طريق منع وصول الإعلانات إلى صفحاتها. وامتناع مؤسسات عمومية عن أداء ما بذمتها من مستحقات مالية لإدارة الجريدة. وحرمانها من حقها المشروع في الدعم العمومي.
من جهتهم، ندد أفراد الطاقم التحريري للصحيفة التي تأسست عام 2009، بقرار أحادي اتّخذته الإدارة. مشيرين إلى سوء إدارة ومعربين عن أملهم بإمكان إنقاذ الجريدة.
ولم تعلن الإدارة موعد إغلاق الصحيفة، لكن صحافيين في قسم التحرير قالوا إن العدد الأخير صدر أمس الإثنين.
ملاحقة قضائية
ويأتي الإعلان عن توقيف جريدة أخبار اليوم عن الصدور إثر ملاحقات قضائية طالت ثلاثة من صحافييها. اعتبر مؤيدون لهم أنها قضايا سياسية.
وعام 2018، حكم على مدير نشرها توفيق بوعشرين بالحبس 12 عاما، وشدّدت محكمة الاستئناف العقوبة. إلى 15 عاما لإدانته بـ”اعتداءات جنسية”، ما ينفيه الصحافي المغربي.
كما أنه في عام 2019، حُكم على الصحافية هاجر الريسوني بالحبس عاما واحدا لإدانتها بـ”الإجهاض غير القانوني”. وبممارسة الجنس “خارج الزواج”، علما أنها مُنحت عفوا ملكيا.
قضية اعتداء جنسي
كذلك أوقف عمّها سليمان الريسوني، رئيس تحرير الصحيفة، قبل تسعة أشهر، وهو لا يزال موقوفا بقضية اعتداء جنسي. وهو ينفي هذه التهمة وتم إرجاء محاكمته مرّتين قبل ان يحدد موعد المحاكمة في 30 مارس.
وقال الصحافي في الجريدة، راشد الخروبي: “إنها طريقة رهيبة لتوقيف الصحيفة التي هي صوت الذين لا صوت لهم. لقد تبلّغت بالقرار على غرار زملائي عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
قرار أحادي
بدوره، اعتبر الصحافي، محمد جالد، أن “هذا القرار الأحادي لا قيمة قضائية له: لا يمكن إغلاق صحيفة بين ليلة وضحاها”. مشيرا إلى إدارة “كارثية” للصحيفة.
ولفت إلى أن الصحافيين لم يتلقوا أي رواتب “منذ ديسمبر، وقد قطعت خطوط هواتفنا وتوقف توزيع الصحيفة. الورقية في أكتوبر، لأن الأمر كان مكلفا جدا برأيهم”.
وتضم أسرة جريدة “أخبار اليوم” نحو أربعين صحافيا، علما أنها كانت تضم نحو مئة قبل توقيف مديرها عام 2018.