إطلالة الدحيح عبر منصة إماراتية تروج للتطبيع تثير الشكوك حوله ودعوات لمقاطعته

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات واسعة لمقاطعة برنامج “الدحيح” الذي يقدمه اليوتيوبر المصري الشهير أحمد الغندور، وذلك بعد خروج برنامجه الجديد عبر منصة إماراتية معروفة بترويجها للتطبيع مع الكيان المحتل وهي منصة (نيو ميديا New Media) الإماراتية.

ويشار إلى أنه سبق وأن أدانت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة (BDS) أنشطة منصة “نيو ميديا” الإماراتية واعتبرتها تمثل تواطئاً صريحاً مع الجهود الإسرائيلية لغزو عقول الشعوب العربية وتلميع جرائم إسرائيل.

https://twitter.com/melhamy/status/1404028284309016581

هذا ويتضح جلياً من الحلقة الأولى التي بثها على “الدحيح” على موقع يوتيوب، بتمويل من الأكاديمية الإماراتية، ورصدتها (وطن) طبيعة المحتوى الذي يقدم للجمهور، وكيف كانت رؤيته تتناغم والدعاية الإسرائيلية.

الملل.. حلقة الدحيح الأولى على المنصة الإماراتية

الحلقة الأولى التي قدمها أحمد الغندور على المنصة الإماراتية بعنوان “الملل” استعرض فيها مآسي بعض السجناء في غياهب الزنازن، وتحدث عن أقدم المعتقلين، لكنه للمفارقة لم يتحدث عن أي سجين عربي أو فلسطيني في السجون الإسرائيلية.

https://twitter.com/Omarabujaber6/status/1403890057208025088

وخيّبت عودة أحمد الغندور، لتسجيل برنامجه الشهير بـ”الدحيح”، بعد توقف دام لمدة عام، آمال متابعيه بعد مشاهدة أولى حلقاته الجديدة، وانسياقه للأكاديمية الإماراتية المشبوهة.

https://twitter.com/aymanbalawiee/status/1403931107142385666

وسريعاً تفاعل النشطاء العرب مع الموضوع، حيث تصدر وسم #قاطع_الدحيح في عدد من الدول العربية وكان الأكثر انتشاراً.

https://twitter.com/10_drmm/status/1404028283474296834

 

حيث أبرز فيه المعلقون خطورة هذه الخطوات التطبيعية، والترويج للاحتلال الإسرائيلي، واستغلال القوة الناعمة لمحاربة المحتوى الذي يبرز جرائمه.

و”الدحيح”، هو برنامج يوتيوب يقدمه الشاب المصري أحمد الغندور بشكل مستمر منذ صيف 2014.

https://twitter.com/ENASSULIMAN97/status/1404043824662515713

وقد اشتهر لتقديمه محتوى علمياً بطريقة الـ Popular Science أي “العلوم الشعبية”، وهي طريقة يقدم بها المحتوى العلمي بلغة شعبية بسيطة يفهمها غير المتخصصين من الجمهور العام.

وكان الغندور قد احتجب منذ عام تقريبًا وأوقف برنامجه “الدحيح” على يوتيوب، معللا بأن عقده قد انتهى مع الشركة التي كانت تتولى البرنامج.

وقد توجه الغندور بعد تجربة الدحيح ليقدم المحتوى نفسه تحت عنوان “متحف الدحيح” بالاتفاق مع شركة إنتاج أخرى وتم عرضها على منصة شاهد، إلا أن التجربة لم تستمر سوى خمس حلقات في ثلاثة أشهر.

بعدها عاد الدحيح مرة أخرى إلى منصة يوتيوب، وتحديدا في قناة “نيو ميديا أكاديمي” التي أسسها محمد بن راشد حاكم دبي.

“نيو ميديا” أطلقها محمد بن راشد لإغراق الشباب العربي في مستنقع التطبيع

واستخدمت الإمارات أكاديمية الإعلام الجديد، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، لتنطلق عبرها مخططات إغراق الشباب العربي في مستنقع التطبيع.

وتصف سلطات دبي الأكاديمية بأنها المؤسسة الأولى من نوعها في المنطقة، التي تستهدف تأهيل وبناء قدرات كوادر عربية قادرة على قيادة قطاع الإعلام الرقمي سريع النمو إقليمياً وعالمياً.

وتنشر المؤسسة عبر مجموعة واسعة من البرامج والمساقات، واستعانت بمجموعة من شخصيات عالمية مختصة بهذا المجال، من أكاديميين وخبراء ومؤثرين، (من بينهم إسرائيليون)، بالتعاون مع منصات وشركات مثل فيسبوك وتويتر ولنكد إن وغوغل.

ووفرت السلطات الإماراتية كل الإمكانيات لانطلاق مشروع ترسيخ التطبيع شعبياً في عدد من الدول التي تصنف شعوبها أنها معقل مقاطعة سلطات الاحتلال، مثل الكويت وقطر، والجزائر، والمغرب، والأردن، ولبنان، وتونس، والسودان، وغيرها.

وأعلن عدد من المشاركين في المبادرة انسحابهم من المشروع، وتوجهوا للجمهور بفيديوهات تشرح خلفيات الفكرة، ووضحوا الحقائق.

اقرأ أيضاً: تقرير يكشف: الإمارات هددت رجال أعمال لإجبارهم على التطبيع الاقتصادي مع إسرائيل

من جانبها تحركت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، وهي أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني في الوطن والشتات، لتدعو صانعي المحتوى والمؤثرين في المنطقة العربية، لمقاطعة برنامج “ناس ديلي القادم”، والذي يهدف لتوريطهم في التطبيع مع إسرائيل والتغطية على جرائمها.

ونشرت “بي دي إس” بياناً شديد اللهجة، أوضحت فيه أن مشاريع التطبيع المماثلة تهدف إلى استعمار العقول العربية، وترويج القبول بالاستعمار الإسرائيلي للأرض العربية كقدر، ضمن خطوات عدّة لتصفية القضية الفلسطينية وتبييض جرائم الاحتلال والأبارتهايد.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

 

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى