مستوطنون متطرفون يقودهم يهودا غليك يقتحمون المسجد الأقصى لاستفزاز المسلمين

وطن- أقدم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، الثلاثاء، على اقتحام المسجد الأقصى ، بقيادة عضو حزب الليكود المتطرف يهودا غليك، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وأظهر مقطع فيديو رصدته “وطن”، اقتحام الحاخام المتطرف يهودا غليك، المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.

اقتحام الأقصى من جديد

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى

وبالتزامن مع اقتحامه، جدد عدد من المستوطنين اقتحاماتهم للمسجد من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، بحراسة قوات الاحتلال، متجهين نحو باب السلسلة كما المعتاد.

يذكر أن الاقتحامات بدأت في العام 2003، رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

وتتم الاقتحامات للمسجد الأقصى بشكل يومي؛ ما عدا الجمعة والسبت، وخلال فترتين صباحية ومسائية (بعد صلاة الظهر) ولمدة أربع ساعات ونصف (إجمالية).

وتقوم أن قوات الاحتلال بين الفينة والأخرى بإبعاد مرابطين ومرابطات عن المسجد الأقصى لحجج واهية، بهدف تفريغه من أهله ومرابطيه وإفساح المجال للمستوطنين كي يعيثوا فيه فساداً.

قرار حكومي باستئناف الاقتحامات

يشار إلى أن المستوطنون استأنفوا بقرار من حكومة الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، بعد أنّ أوقفتها 19 يوماً، بظل الهبة الشعبية الفلسطينية، والاحتجاجات الكبيرة في مدينة القدس والمسجد الأقصى، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ويأتي اقتحام غليك للمسجد، في وقت تستعد فيه قوات الاحتلال لتوفير الحماية لمتطرفين من المتوقع أن يشاركوا مساء اليوم بمسيرة الأعلام الاستفزازية بالقدس.

وكان وزير الأمن الداخلي لدى الاحتلال “عومر بارليف” قد صادق، مساء أمس الإثنين، على المسيرة.

بدورها، دعت جماعات من اليمين (الإسرائيلي) المتطرف للمشاركة في المسيرة التي تمر بمحاذاة أسوار البلدة القديمة، وتتوقف في باب العامود قبل أن تواصل مسيرها إلى حائط البراق.

دعوة فلسطينية

وفي المقابل، فقد دعت فصائل فلسطينية الفلسطينيين إلى الاحتشاد في منطقة باب العامود، إحدى بوابات البلدة القديمة في القدس، في موعد المسيرة.

واعتبرت حركة حماس، أن مسيرة الأعلام الإسرائيلية المنوي تنفيذها الثلاثاء، تعتبر “صاعق انفجار لمعركة جديدة للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى”.

وفي تصريح صحفي، قال الناطق باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع: “ما يسمى مسيرة الأعلام المنوي تنفيذها من قبل قطعان المستوطنين، بمثابة صاعق انفجار لمعركة جديدة للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى”.

وأضاف: “وهو ما يتطلب استنفار أهلنا في القدس والداخل المحتل، وتصديهم لقطعان المستوطنين بمختلف الوسائل والأدوات، وشعبنا معكم وخلفكم بمقاومته لإفشال مخططات الاحتلال”.

من جهته، أوضح حازم قاسم، وهو ناطق باسم “حماس” أيضا، أن “المقاومة الشاملة على مستوى الأدوات والساحات ضمن استراتيجية نضال موحدة تتبناها مؤسسة وطنية تجمع الكل، هي القادرة على مواجهة التغيرات السياسة في ساحة الاحتلال، ولمجابهة أي تحولات تخص القضية الفلسطينية، وأن يكون الرهان دائما على شعبنا ومقاومته الباسلة”.

من جانبها، قالت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في فلسطين: “يوم الثلاثاء يوم غضب فلسطيني عارم في القدس والضفة الغربية، وقطاع غزة والداخل المحتل، لتنتفض فلسطين كلها وشعبها في الداخل والشتات وتحت العلم الفلسطيني نصرة للقدس، وحماية لها ولأحيائها، وللمسجد الأقصى المبارك”.

وأردفت: “ندعو شعبنا الفلسطيني الصامد البطل في الأرض المحتلة عام 1948 وفي الضفة الغربية المحتلة، إلى الزحف نحو القدس، والمسجد الأقصى المبارك يوم الثلاثاء لحماية المسجد الأقصى”.

تحذير من الجهاد الإسلامي

بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، إن “هذه المسيرة المرتقبة اليوم تضعنا أمام اختبار حقيقي، فإما أن نستميت في الدفاع عن مقدساتنا، ونفشل مخططات حكومة العدو الصهيوني ومستوطنيه، وإما أن نستسلم للأمر الواقع، ونترك واجب الدفاع عن المدينة المقدسة ومسجدها المبارك، وهيهات أن نقبل بالخيار الأخير”.

وأضاف بيان صادر عن الحركة: “سنتصدى بكل قوة لاستفزازات المستوطنين في المدينة المقدسة، وسنقف سدا منيعا في وجه كل من يحاول المساس بالمسجد الأقصى، فالأرض أرضنا، والقدس قدسنا والمسجد مسجدنا، ولن يكون للاحتلال فيها موطئ قدم، حتى وإن سالت الدماء فهي رخيصة لأجل الأقصى”.

وتابع البيان: “نشدد على أهلنا في القدس، بضرورة الوقوف صفاً واحداً والتمترس في كل أنحاء المدينة، وخاصة حول المناطق التي من المقرر أن تمر فيها مسيرة المتطرفين الصهاينة، وتكثيف التواجد قرب باب العامود وأحياء البلدة القديمة، لصد العدوان المرتقب، وتشكيل حصن منيع حول المسجد الأقصى للدفاع عنه ومنع محاولات تدنيس مقدساتنا وتهويدها”.

وأكمل البيان: “ندعو شعبنا في الضفة المحتلة وأراضي ال48 للزحف تجاه المدينة المقدسة وإعلان النفير، وبذل كل ما في وسعهم للوصول إلى المسجد الأقصى ومساندتنا في التصدي للعدو الصهيوني الذي يتجهز بكل قوته لقمعنا ومنعنا من الوصول إلى المناطق المستهدفة بالاقتحام والتدنيس”.

واستكمل البيان: “نحن على ثقة بأن مقاومتنا ستفشل مخططات الحكومة الصهيونية المتطرفة، وستقطع أطماعها التهويدية الاستعمارية في مدينة القدس والمسجد الأقصى، وعلى ثقة أيضا بأهلنا في فلسطين والشتات بأنهم سيقفون كما عودونا مؤازرين لنا ومساندين، كل في موقعه وبحسب ما يمتلك من قوة وإمكانيات”.

وتابع: “ندعو الشعوب العربية والإسلامية الحرة التي طالما وقفت في وجه الظلم، أن تتحرك في هذا اليوم، والضغط على أصحاب القرار في بلادها، حتى يكون لهم موقف واضح أمام الاعتداءات والاستفزازات العنصرية الصهيونية”.

Exit mobile version