قيس سعيد يكشف مخططا لإزاحته عن السلطة واغتياله (شاهد)
شارك الموضوع:
أكد قيس سعيد، الرئيس التونسي، وجود مخطط لاغتياله وأن هناك من يسعى لتنفيذ ذلك، وذلك على إثر التطورات الأخيرة في البلاد.
وقال قيس سعيد، وفق ما رصدت “وطن”: “من كان وطنيا مؤمنا بإرادة شعبه لا يذهب إلى الخارج سرا بحثا عن طريقة لإزاحة رئيس الجمهورية بأي شكل من الأشكال حتى بالاغتيال”.
#قيس_سعيد دعا إلى حوار وطني حول نظام سياسي جديد، وأنه لن يكون محاولة لإضفاء مشروعية على "الخونة"
أشار لمحاولة اغتياله قائلا: ”من كان وطنيا لا يذهب للخارج سرا بحثا عن طريقة لإزاحة الرئيس حتى بالاغتيال“
مراقبون قالوا إنه يشير إلى زيارة راشد الغنوشي لتركيا https://t.co/4hEHu0zNvR pic.twitter.com/fljWgHRdRD
— Erem News – إرم نيوز (@EremNews) June 16, 2021
قيس سعيد يتحدث عن مخطط لاغتياله
وأضاف قيس سعيد في كلمة ألقاها خلال اجتماعه برؤساء الحكومات السابقة، في قصر قرطاج: “خططوا وبئس ما فعلوا وسيعلم الذين ظلموا والذين كانوا جواسيس ومخبرين أي منقلب ينقلبون”.
وشدد سعيد على أنه “لا مجال لترك الدولة في مهب الصفقات ولا مجال لترك الشعب جائعا يقتات من فضلات القمامة”، مشيرا إلى أن “البعض يعمل في الأيام الأخيرة على مزيد التجويع وعلى مزيد الخراب”.
يذكر أن الرئاسة التونسية، فتحت في يناير 2021 تحقيقا إثر اكتشاف طرد بريدي مشبوه موجه إلى الرئيس قيس سعيّد، وفق ما أعلنت السلطات.
وأفادت رئاسة الجمهورية التونسية، بأن “رئيس ديوان الرئاسة فتح طردا بريديا يحوي مادة مشبوهة، وقد جرى فتح تحقيق لتحديد طبيعتها والجهة التي أرسلت الطرد”.
وأوضح مصدر من الرئاسة أن “الرئيس لم يلمس الطرد البريدي، كما لم تُسجل أثار صحية سلبية على أي من العاملين في الرئاسة باستثناء رئيس ديوان الرئيس نادية عكاشة التي تعرضت لوعكة صحية”.
وتحدث الرئيس التونسي قيس سعيد أكثر من مرة عن وجود “مؤامرات تستهدفه”، و”غُرف مظلمة” تديرها أطراف تسعى للإطاحة به.
قيس سعيد والاعتراف الصريح
وفي وقت سابق، أقر الرئيس التونسي، قيس سعيد، بشكل ضمني وشبه واضح بالوثيقة التي نشرها موقع “ميدل ايست آي” البريطاني، والتي تتحدث عن انقلاب ناعم وضعه مستشاريه على السلطة في البلاد.
وتتضمن الوثيقة تفاصيل خطة للانقلاب على المؤسسات الشرعية، مشيراً وفق مقطع فيديو رصدته “وطن”، إلى أن الوثيقة كانت صحيحة؛ لكنه نآى بنفسه عنها.
وتحدث سعيّد بشكل واضح عن الوثيقة المسربة التي تشغل الرأي العام في تونس منذ نشرها، مبدياً امتعاضه من الانشغال بهذه التسريبات.
وقال سعيد: “أصبحنا على وشك تأسيس وزارة للتسريبات”، وذلك في إشارة إلى كثرة التسريبات التي تخرج بين الحين والآخر وتشغل التونسيين.
لكن سعيّد اعترف بصحة الوثيقة التي نشرها الموقع البريطاني، وقال: “تأتيك أنت الرسالة فتصبح أنت المطلوب، هذه الدنيا بالمقلوب”.
وتابع: “أنت تلقيت الرسالة فتصبح أنت المطلوب، دون النظر في الجواب عليها (أي الرد عليها).. أصبحنا على وشك تأسيس وزارة خاصة بالتسريبات، فلان ذهب وفلان خرج وفلان قال”.
لقاء عالي المستوى
وجاءت تصريحات سعيّد هذه خلال لقائه مع رئيس الحكومة هشام المشيشي والمكلف بتسيير وزارة الداخلية بالنيابة، ووزير الدفاع الوطني إبراهيم البرتاجي.
وتشكل هذه التصريحات اعترافاً مباشراً بصحة الوثيقة التي نشرها الموقع البريطاني والمسربة من مكتب مديرة الديوان الرئاسي في تونس الوزيرة نادية عكاشة.
ويعود تاريخها إلى يوم 13 أيار/ مايو الحالي، إلا أن الرئيس لم يكشف لرئيس الحكومة ووزير الدفاع مصدر الرسالة ولا من هم الذين بعثوا بها إليه ويضعون له خطة لتفعيل الفصل 80 من الدستور.
حيث يعترف سعيّد بأنه تلقى الرسالة وأنه اطلع عليها، وهو ما ينهي الجدل الدائر داخل البلاد حول صحة تسريب الوثيقة من مكتب الوزيرة عكاشة.
وأثارت هذه التصريحات أسئلة لدى العديد من المراقبين حول هوية الشخص أو الأشخاص الذين أعدوا هذه الخطة ووضعوها في هذه الوثيقة وبعثوها إلى مكتب الرئاسة.
قيس سعيد وانقلاب على الحكومة المنتخبة
وفي وقت سابق كشفت موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، تفاصيل وثقة وصفها بـ “السرية للغاية” تحوي مخطط انقلابي كان يعده كبار مستشاري الرئيس التونسي قيس سعيد.
وقالت الصحيفة البريطانية، إن المخطط يهدف إلى إعلان الانقلاب على الحكومة التونسية المنتخبة، وذلك بعد جذب خصوم سعيد السياسيين إلى القصر الرئاسي، وإلقاء القبض عليهم، إلى جانب كبار السياسيين ورجال الأعمال الآخرين.
وأوضح الموقع البريطاني، أن الوثيقة التي توصل إليها والمؤرَّخة بتاريخ 13 مايو/أيَّار، كانت مُوجَّهة إلى نادية عكاشة، مديرة الديوان الرئاسي.
وتحدد الوثيقة كيف سيسن الرئيس فصلاً من الدستور يمنحه سيطرةً كاملةً على الدولة، في حالة الطوارئ الوطنية.
ويأتي ذلك، وفق الصحيفة، في الوقت الذي تكافح فيه هذه الحكومة جائحة فيروس كورونا المُستجَد ومستويات الديون المتزايدة.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد