مكتبة جرير توقف بيع كتب نوال السعداوي وتحذف جميع النسخ من موقعها الالكتروني
شارك الموضوع:
وطن- نجحت حملة المقاطعة التي دشنها ناشطون سعوديون ضد مكتبة جرير، في تراجع المكتبة عن بيع كتب نوال السعداوي الكاتبة المصرية الراحلة، التي اشتهرت بالترويج للإلحاد والمثلية ومحاربة الإسلام صراحة.
#مكتبة_جرير فرع السعودية اضافت كتب #نوال_السعداوي لقائمة الكتب عندها الدنيا قامت ومقعدتش وعملوا حملة لمقاطعة المكتبة انتهت ان المكتبة حذفت الكتب.. pic.twitter.com/KKpnPuMAPK
— MARIAM NABIL (@MariamNabil8) June 16, 2021
وبعملية بحث سريعة اتضح أن مكتبة جرير حذفت جميع كتب الكاتبة المصرية نوال السعداوي من الموقع، وأوقفت بيعها في جميع فروعها.
حملة غاضبة ضد كتب نوال السعداوي
ويأتي ذلك بعد حملة غاضبة دشنها مغردون ضد المكتبة الأشهر في المملكة العربية السعودية، التي يوجد فرعها الرئيسي بالرياض ولديها فروع في كل من قطر والكويت والإمارات.
وعبر وسمي “#مقاطعه_مكتبه_جرير” و”#جرير_تروج_للكفر” طالب رواد موقع التدوين “تويتر” الى مقاطعة المكتبة وحذف تطبيقها من الهواتف الشخصية.
وترك تقييم سيئ على منصتي “أبل ستور” و”بلاي ستور” ردًا على ترويجها لكتب السعداوي المتهمة بالالحاد، وبث الأفكار المنحرفة، خاصة أفكارها التي تدعو لتحرير المرأة.
سؤال بسيط لمن يملك جرير وللقائمين عليها
لو أن كاتب عرف عنه التعرض بسوء لولاة أمرنا حفظهم الله هل ستروجون له أو لكتبه !!؟
فما بالكم تروجون لمن تعرضت بالسوء لخالق ولاة أمرنا !!؟
أليس منكم رجل رشيد يتراجع عن هذا الخطأ ويشفي صدور المؤمنين #جرير_تروج_للكفر @JarirBookstore pic.twitter.com/ejtv6R0wOB— فهد البلوي (@fahd_albluwi) June 16, 2021
من هي نوال السعداوي؟
نوال السعداوي (27 أكتوبر 1931 — 21 مارس 2021)، طبيبة أمراض صدرية، وطبيبة أمراض نفسية، وكاتبة وروائية مصرية مدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص.
كتبت العديد من الكتب عن المرأة في الإسلام، اُشتهرت بمحاربتها لظاهرة ختان الذكور والإناث.
وشكّلت السعداوي لعقود طويلة رمزًا بارزًا للكفاح النسوي في العالم العربي، لكن مواقفها أثارت جدلًا كبيرًا خصوصًا بسبب مجاهرتها في تحدي المحظورات المتصلة بالدين والجنس والسياسة.
وكان للسعداوي مواقف سببت لها اتهامات بهدم الدين، وإفساد أخلاق المجتمع:
في 1 تموز (يوليو) 2018: طالبت بتغيير نصوص الكتب السماوية في القرآن والإنجيل والتوراة إذا تعارضت مع المصلحة العامة؛ إذ قالت: “لا يوجد ثوابت في الأديان ولا يوجد نص ثابت، وتجديد الخطاب الديني يعني تغيير الثوابت”.
في عام 2014 قالت إنّ نظام الميراث الإسلامي ظلمٌ كبير للمرأة، ويجب مساواة ميراث الرجل والمرأة، وأضافت أن جذر اضطهاد المرأة يرجع إلى النظام الرأسمالي الحديث والذي تدعمه المؤسسات الدينية.
نشرت في عام 1972 كتابًا بعنوان “المرأة والجنس”، ناقدةً جميع أنواع العنف التي تتعرض لها المرأة كالختان و”الطقوس الوحشية التي تقام في المجتمع الريفي للتأكد من عذرية الفتاة”،
تتساءل السعداوي دومًا في حواراتها لماذا تتحجّب المرأة ولا يتحجّب الرجل، بالرغم من وجود شهوة لكل منهما؟، إذ كانت تعتقد أنّ الحجاب والنقاب من صور العبودية وضد الأخلاق والأمن، وأنّ الحجاب لا يعبر عن الأخلاق.
دافعت نوال السعداوي عن المثليين الجنسيين وحقوقهم، قائلة: “الجنس عادة وتعوّد، والمثلية لها أسبابها، وجزء منها وراثي بجانب التربية والخوف، والأمر يتطلب تحليله وإرجاعه لأسبابه الاجتماعية والبيولوجية، وليس وضعهم في السجون، لأنّ هذا ليس الحل، ولازم يكون فيه حرية، فالمجتمع والدين لا دخل لهم بالجنس”.