الرئيسية » حياتنا » ليبي يرتدي ملابس نسائية يثير ضجة واسعة بعد عقابه بطريقة لا إنسانية (فيديو)

ليبي يرتدي ملابس نسائية يثير ضجة واسعة بعد عقابه بطريقة لا إنسانية (فيديو)

وطن- تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو في ليبيا لشاب مُتشبه بالنساء، يتم حلاقة شعره بالسكين عقاباً له.

خوف واستسلام

ويظهر بالفيديو الذي تابعته (وطن)، شاب يرتدي ملابس نسائية، فيعثر عليه شخص ويقوم بأخذه وحلاقة شعره بالسكين، بينما يبدو الشاب خائفاً ومستسلماً.

وتباينت ردود أفعال المغردين حول الفيديو، ما بين من رفض هذا التصرف ووصفوه بالوحشي، وآخرون أيدوا الشخص الذي قام بحلاقة شعر الشاب، حتى لا تنتشر ظاهرة التشبه بالنساء.

مغردون يستنكرون وآخرون يؤيدون!

وكتبت مغردة: (الله انتصر الدين وتحررت فلسطين لان واحد معتوه راح وقص شعر شخص يمكن يكون متحول جنسياً اصلاً، وربي هالبقعة بتبقى ملعونة بالافكار الهمجية الى ان يقضي الله امراً كان مفعولا).

واستنكر آخر ماحدث وكتب: (ارهاب الناس وتخويفهم مرفوض تماما ،أيا كان اختلاف الشخص عنك مايحق لك تمارس طغيانك ووحشيتك عليه).

وشعرت أخرى بالشفقة على نظرات الشاب، وكتبت: (الله يكسر إيديه إيش دخله فيه حرام شوفوا نظراته).

بينما كان لمغردة رأي مخالف وقالت: (ما أدري ليه منصدمين يعني، احمدو ربكم قص شعره بالسكين مو رقبته كأنكم مو عارفين المسلمين العرب وكيف تدخلهم بحريات الناس وتسلطهم وتجبرهم وإرهابهم الناس وازالتهم المنكر بأيديهم هم دواعش بالغالب إلا من رحم وهذا واقع حتى لو حاولتوا إنكاره).

ودافع ناشط بطريقة غير مباشرة عن تصرف الشخص الذي قام بقص شعر الشاب، وكتب: (لعن رسول الله ﷺ المتشبهات من النساء بالرجال ، والمتشبهين من الرجال بالنساء).

وتساءل آخر: (لا اكراهَ في الدين ما عدت على مناهجهم؟).

اختطاف واغتصاب أردنية في ليبيا

وبينما لم يصدر تعليق رسمي على الفيديو من الجهات المختصة، ولا يمكن التثبت من صحة كل ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سبق أن تداول ناشطون في يونيو الماضي فيديو عنيف يُوثق لحظة تعرض فتاة أردنية إلى حلق شعرها بشكل كامل في مدينة بنغازي بليبيا.

وتظهر الفتاة بالفيديو وهي تقف مستسلمة دون أي مقاومة، بينما يقوم آخر بحلق شعرها، ويظهر أثار دماء وعنف على يدها.

وانتشر الفيديو عبر السوشيال ميديا تحت عنوان (حلق شعر فتاة في بنغازي في ليبيا)، لكن صحيفة (أخبار الآن)، نفت ما يتم تداوله.

وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر حقوقية إن الفتاة أردنية اسمها عبير ولدت في ليبيا، وتعرضت للاختطاف والاغتصاب على يد ثلاثة رجال.

وأشارت المصادر إلى أن المغتصبون الثلاثة قاموا بإهانة الفتاة بهذه الطريقة الوحشية بحلق شعرها على الصفر.

تفاصيل جريمة الاعتداء على الفتاة الأردنية في بنغازي

وظهر رئيس منظمة ضحايا لحقوق الانسان ناصر الهواري بفيديو كشف فيه تفاصيل الجريمة الوحشية التي تعرضت لها عبير، مؤكداً أنها ليست الوحيدة.

وقال ناصر الهواري: (الفتاة تدعى عبير أحمد عمر خليل، تم اختطافها من قبل علي الفرجاني أحد الأذرع العسكرية في بنغازي، ومعه ثلاثة أشخاص آخرون وهم منعم البخ وشاب اسمه منذر، ومنعم الفيتوري الملقب بمنعم الحش).

وأضاف الهواري: (هؤلاء الثلاثة الأذرع اليمنى لعلي الفرجاني، وتم اختطاف الفتاة وتناوبوا على اغتصابها لمدة يومين، منذ الخميس الماضي، وانتهى الأمر السبت الماضي بحلاقة شعرها وإهانتها).

وأشار الهواري إلى أن المتهمون الثلاثة قاموا برمي الفتاة في أحد الشوارع، مؤكداً أنها بأمان الآن وبعيدة عنهم.

عبير ليست الوحيدة

وأكد الحقوقي ناصر الهواري أن لديه أكثر من خمس قضايا مُشابهة يقف علي الفرجاني خلفها، لكن السيدات يرفضن الإفصاح خوفاً على حياتهن.

كما طالب الهواري السلطات الأمنية بالبحث عن الفتاة، مشيراً إلى أنها لا تزال في بنغازي، للتحقيق معها وحمايتها، معقباً: (ربما يتشجع فتيات أخريات تعرضن لنفس الجريمة على الحديث والتواصل مع النيابة العامة، وماحدث جريمة جنائية بحق فتاة تم اختطافها واغتصابها وإهانتها كما رأيتم).

وأبدى الهواري استعداده للتعاون مع جهات التحقيق وإطلاعهم على الأدلة، مطالباً بتوفير الحماية والأمن للأخريات حتى يخرجن عن صمتهن.

وسرد الهواري أسماء عدة فتيات تم تعذيبهن وحبسهن في بنغازي، مؤكداً أن الأمرحدث بكثرة في المدينة، دون أن يكون هناك أي قبيلة أو جهة تستطيع حماية النساء ممن يمارس قهر النساء واستغلالهن واستخدام العنف في حقهن.

القبض على مختطفي عبير

ولاحقا، أعلنت السلطات الأمنية في شرق ليبيا، اعتقال الأشخاص الذين اختطفوا عبير وحلقوا شعر رأسها وبثوا الواقعة مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكر بيان لإدارة البحث الجنائي في بنغازي نشرته على حسابها عبر فيسبوك أن (عناصر الجهاز تمكنت من إلقاء القبض على تشكيل عصابي، مسؤول عما حدث للفتاة (حليقة الرأس) والتي شغلت الرأي العام).

وتشهد ليبيا فوضى وأعمال عنف منذ سقوط نظام، معمر القذافي، في العام 2011. كما تشهد نزاعا بين سلطتين: حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج ومقرها طرابلس، وسلطة في شرق البلاد يدعمها المشير خليفة حفتر.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.