وطن- أصبحت الناشطة اللبنانية ياسمين المصري، حديث الصحافة العالمية بعدما تحولت لبطلة في لبنان عقب مشهد مشاجرتها مع جبران باسيل، رئيس التيار الوطني الحر المتحالف مع حزب الله، وصهر رئيس الجمهورية ميشال عون، ووزير الخارجية والطاقة سابقاً.
وكانت ياسمين المصري يوم، الأحد، الماضي تتواجد في مطعم ببلدة “البترون” البعيدة في الشمال اللبناني 50 كيلومتراً عن بيروت، حين التقت صدفة بباسيل، فاستاءت لرؤيته يتناول الطعام مع عائلته ثم يخرج مبتسماً، في وقت يعاني فيه اللبنانيون من أوضاع متردية على كل صعيد.
https://twitter.com/mtvlebanon/status/1404148585843863562
ما دفعها للمشاجرة معه وشتمه حيث اقتربت منه المصري وقالت له “تفه عليك” أمام الناس.
حراس جبران باسيل يعتدون على الناشطة ياسمين المصري
وسريعا انقض عليها حرسه الشخصي، فضربوها وحاولوا الاستيلاء على هاتفها حين كانت تقوم بتصوير ما تلا عبارتها من بلبلة، لمنعها مما فشلوا به، وهي أن تبثه في مواقع التواصل.
وبعد ساعات قليلة أصبحت ياسمين المصري بطلة في لبنان، وصل صدى ما قامت به إلى وسائل إعلام عالمية، منها صحيفة “التايمز” البريطانية.
ونقلت الصحيفة البريطانية عنها قولها: “ليست لديّ كلمات تصف شعوري حينما مر بجواري مع ابتسامةٍ كبيرة تعلو وجهه، كان هذا هو الأمر الصادم أكثر من أي شيء، فلو كان قد أظهر أي شعورٍ بالخزي لكانت الأمور قد مضت على نحو مختلف”.
ووفق “التايمز” فإن كلماتها تعتبر صادمةً أكثر من غيرها، لأنّها تأتي من فتاة يُفترض أنها تنتمي في الظروف العادية إلى الناخبين المصوتين لباسيل، فهو رئيس أكبر حزب مسيحي لبناني، والذي ينتمي إليه عادةً السكان الذين درسوا خارج البلاد من الطبقة المتوسطة والعليا في شرق بيروت.
وأسهم ما حدث لاحقاً في تعميق الشعور بأنّ الطبقات السياسية تعيش في مجتمع منعزل عن الجميع، حينما نشر باسيل الثلاثاء 15 يونيو صورةً لنفسه مع والد ياسمين، قائلاً إنّ الرجل “اعتذر بالنيابة عن ابنته”.
لكنها ردت على ذلك متهمة باسيل بأنه هدد والدها: “لأكون واضحةً بشأن أمرٍ ما، ليس من المسموح لأي شخص آخر الاعتذار نيابةً عني.”
وتابعت:”وأؤكد لكم أنني لن أسكت أبداً، ولن أتوقف عن نشر الحقيقة، ولن أُخفي أبداً ما أعنيه في مواجهة الخوف والتهديدات والإرهاب”.
ياسمين المصري
ومعروف عن ياسمين المصري، أنها خسرت وظيفة جديدة حصلت عليها في كندا، لأنها لم تتمكن من السفر بسبب ظهور “كورونا” المستجد وانتشاره كوباء عالمي.
كما دمر الانفجار في مرفأ بيروت بأغسطس الماضي منزل عائلتها، وقتل صديقاً لها.
لكن أكثر ما أساء إليها، هو تعرضها ووالدها إلى تهديدات من مناصري “التيّار الوطني الحر” إلى درجة أنها احتاجت إلى 4 ساعات لتخرج من منطقة المطعم في البترون “وسط تهديدات حزبية، بحسب نشطاء.
من جهة أخرى، أكّدت ياسمين المصري أنها ستتابع مسيرتها وثورتها ضدّ “الوطني الحرّ”، مشيرةً إلى أنّهم لن ينالوا منها.
ونفت أيضا، عبر صحيفة “النهار” اللبنانية الشائعات التي تتردد حول وقوع خلاف عائلي مع والدها بسبب موقفها السياسي.
موضحة أن “أهلها لا يفكرون بطريقة “رجعية” والدليل على ذلك أنها لا تزال تتحدث حول القضية وستبقى”.
وكانت الفنانة إليسا وصفت جبران باسيل بأنه صغير، لأنه أمر حراسه بضرب سيدة، قائلة كل يد تضرب سيدة لابد من كسرها.
وكتبت إليسا تغريدة على تويتر قالت فيها متضامنة مع ياسمين المصري: ” قدي زغير اللي بيغمز شبابو تا يضربو مرا، كل ايد بتنمد عا مرا بدا كسر ،عم بحكي عن ياسمينا المصري وعن زعران ج ب”.