الإمارات أول دولة خليجية تهنّئ الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي
شارك الموضوع:
وطن- كأول دولة خليجية، هنّأ حكام الإمارات الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي على فوزه في الانتخابات الرئاسية، التي جرت الجمعة.
حكام الإمارات يبعثون برقيات التهنئة
وقالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية “وام“، إن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بعث برقية تهنئة إلى إبراهيم رئيسي الرئيس المنتخب للجمهورية الإسلامية الإيرانية وذلك بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية.
كما بعث صاحب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات برقيتي تهنئة مماثلتين إلى إبراهيم رئيسي.
فوز إبراهيم رئيسي
وأعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، صباح السبت، فوز إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية التي تنافس فيها عدد من المرشحين.
وقال التلفزيون الإيراني إن رئيسي حصل لغاية اللحظة على أكثر من 17 مليون صوت في المجمل، في واقع 62% من أصوات الناخبين.
هذا واعترف المرشح في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، عبد الناصر همتي بالهزيمة في الانتخابات، السبت، وبارك للمرشح إبراهيم رئيسي “فوزه في الانتخابات”.
من جهته قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الرئيس المنتخب معروف وسأبارك له بعد الإعلان عن النتائج رسميا، وشكر الشعب الإيراني على مشاركته في الانتخابات “في هذه المرحلة التاريخية”، وفق تعبيره.
وتتحدث وكالات الأنباء الإيرانية عن تقدم كبير للمرشح إبراهيم رئيسي مشيرة إلى تخطيه 50% من النصاب القانوني المطلوب، في نتائج أولية غير رسمية.
وقالت قناة العالم الإيرانية، إن محسن رضائي أحد المرشحين لانتخابات الرئاسة هنأ المرشح الاخر آية الله ابراهيم رئيسي لانتخابه رئيسا للجمهورية من قبل الشعب.
وجاء في بيان اصدره رضائي: “الانتخابات أثبتت مرة أخرى، أمام أنظار المراقبين والمحللين في العالم، بأن الشعب الايراني الشامخ لن يالوا عن بذل أي جهد في حراسة إيران وتعزيز اقتدارها وأمنها”.
وأضاف: “لا شك ان هذا الاختبار الكبير سيضيف صفحة ذهبية اخرى الى تاريخ جهاد شعبنا الصانع للتاريخ”.
وتابع: “أتقدم بالتهنئة لقائد الثورة الاسلامية والشعب الايراني الابي والمضحي ومنتخب الشعب الاخ الفاضل آية الله الحاج سيد ابراهيم رئيسي، بهذه الملحمة المهيبة، داعيا الباري تعالى له بالمزيد من النجاحات في هذه المسؤولية المهمة والحساسة”.
إغلاق صناديق الاقتراع
وجرى إغلاق صناديق الاقتراع عند الساعة الثانية فجر اليوم السبت بعد تمديد فترة التصويت ثلاث مرات بسبب الازدحام وكثافة المشاركة الشعبية في الانتخابات.
وكانت الانتخابات قد انطلقت في الساعة السابعة صباح الجمعة وتضمنت 4 عمليات انتخابية وهي الرئاسية الـ 13 والمجالس البلدية والقروية والتكميلية لمجلس خبراء القيادة والتكميلية لمجلس الشورى الاسلامي.
وتنافس 4 مرشحين في الانتخابات الرئاسية وهم ابراهيم رئيسي وعبدالناصر همتي وامير حسين قاضي زادة هاشمي ومحسن رضائي بعد انسحاب كل من سعيد جليلي وعلي رضا زاكاني ومحسن مهر علي زادة.
من هو إبراهيم رئيسي؟
إبراهيم رئيس الساداتي المعروف باسم إبراهيم رئيسي، هو رجل دين وسياسي إيراني، والنائب الأول لرئيس مجلس خبراء القيادة، والرئيس الحالي للسلطة القضائية في إيران، عُين في هذا المنصب في 7 مارس 2019 من قبل المرشد الإيراني علي خامنئي.
تولّى رئيسي منذ الثورة الإيرانية مناصب مهمة في السلك القضائي لبلاده. في عام 1985م تصدى لمنصب نائب المدعي العام في طهران، وفي عام 1989 تولى منصب المدعي العام للثورة الإسلامية في طهران ورئيس مؤسسة المتابعة والتفتيش العامّة.
ثم انتُخب في مجلس الخبراء ممثلًا عن محافظة خراسان الرضوية. كما شغل منصب نائب رئيس السلطة القضائية، منذ عام 2004 حتى 2014.
وفي عام 2016 عيّنه المرشد علي خامنئي على رأس منظمة آستان قدس رضوي. كما تولى منصب المدعي العام في البلاد.
في 6 أبريل 2017، أعلن رئيسي ترشحه للانتخابات الرئاسية في إيران. وخسر في السباق الانتخابي أمام حسن روحاني الذي تمكن من الفوز بولاية ثانية.
ترشح مرّة أخرى في الانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2021، التي وُصِفت بأنها مُهندسة سلفًا لإيصالهِ لسدة الرئاسة بعد أن استُبعِد جميع منافسيه الحقيقيين من الانتخابات عن طريق مجلس صيانة الدستور.
النشأة والتعليم
ولد إبراهيم رئيسي في حي نوغان بمدينة مشهد عام 1960 في أسرة متدينة. وقد كان والده وجدّه لوالدته من علماء المدينة. أكمل دراسته الإبتدائية في مدرسة جوادية بمشهد.
ثم التحق بالحوزة العلمية في مشهد، وبعد أن أتم مرحلة المقدمات توجه إلى مدينة قم، وهو في الخامسة عشرة من عمره.
تلمّذ رئيسي على يد علماء كبار كآيات الله علي مشكيني، نوري الهمداني وفاضل لنكراني.
كما حضر أبحاث الخارج في الفقه والاصول عند آية الله علي الخامنئي، وآية الله مجتبى الطهراني وآية الله المرعشي النجفي.
لم يكتف رئيسي بالتحصيل الديني، فواصل أيضًا دراسته الاكاديمية الجامعية في جامعة الشهيد مطهري، حتى نال درجة الماجستير في الحقوق الدولية، ودرجة الدكتوراه في فرع “الفقه والمبادئ قسم الحقوق الخاصة”. ثم بدأ بإلقاء الدروس في الوسطين الحوزوي والجامعي.
حياته الشخصية
تزوج إبراهيم رئيسي من بنت أحمد علم الهدى، إمام جمعة مدينة مشهد وممثل قائد الثورة في محافظة خراسان رضوي، اسمها جميلة علم الهدى، وهي أستاذة في جامعة شهيد بهشتي في طهران، كما هي رئيسة معهد جامعة الدراسات الأساسية للعلوم والتكنولوجيا. ثم أصبح لهما بنتان.
مناصبه
شغل إبراهيم رئيسي مناصب عدة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. في عام 1980 أصبح المدعي العام لمدينة كرج غرب طهران، وبعد خمس سنوات، تولى منصب نائب المدعي العام في العاصمة طهران.
في عام 1988 كلّفه الإمام الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية، بالنظر في ملفات قضائية هامة تتعلق بالإرهاب، المتمثل حينها في حزب توده وجماعة مجاهدي خلق، في بعض المحافظات مثل لرستان وسمنان وكرمانشاه.
وبعد رحيل الإمام الخميني، عام 1989 عُين رئيسي في منصب المدعي العام بطهران بأمر من رئيس السلطة القضائية آنذاك، آية الله محمد يزدي، فبقي في هذا المنصب حتى عام 1994.
ثم تولى منصب رئاسة دائرة التفتيش العامة وبقي في هذه المهمة حتى عام 2004.
شغل رئيسي بين 2004 و2014 منصب النائب الأول لرئيس السلطة القضائية في الدورة الثانية لرئاسة آية الله الهاشمي الشاهرودي، والدورة الاولى من رئاسة آية الله صادق لاريجاني، ثم بات مدعيًا عامًا لكل البلاد بين 2015 و2017. کما ترأس أيضًا المحكمة الخاصة برجال الدين منذ عام 2012.
وبقي رئيسي منذ عام 2007 عضوًا في مجلس خبراء القيادة وواحدا من أحد عشرَ عضوًا يؤلّفون لجنة تعيين القائد الأعلى الإيراني.
وفي العام 2016 عينه قائد الثورة آية الله علي خامنئي سادنًا للروضة الرضوية خلفا لعباس واعظ طبسي، وبذلك أصبح وصيًّا على أحد أغنى المنظمات الدينية في العالم الإسلامي، التي تتكفل بإدارة أهم المزارات الدينية في إيران.
وفي 7 مارس 2019 أصدر آية الله علي خامنئي حكمًا عيّنه بموجبه رئيسًا للسلطة القضائية الإيرانية ليحل محل صادق لاريجاني الذي احتفظ بالمنصب لنحو عشرة أعوام.
يبقى رئيس السلطة القضائية في إيران في منصبه لمدة خمس سنوات ويمكن للقائد الإيراني أن يعينه لفترة أخرى مماثلة.
الانتخابات الرئاسية
في فبراير 2017 تم ترشيح إبراهيم رئيسي خلال مؤتمر الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية. وقد دعمت ترشيحه جبهة ثبات الثورة الإسلامية.
وفي 6 أبريل أصدر إبراهيم رئيسي بيانا أعلن فيه ترشّحه رسميا للانتخابات مشيرا إلى إنها “مسؤولية دينية وثورية”.
وقال في البيان أن “الحل الرئيسي لمشكلاتنا هو تغيير جذري في الإدارة التنفيذية للبلاد” وتشكيل حكومة قادرة على “محاربة الفقر والفساد”.
وفي 14 أبريل 2017 تحضر إبراهيم رئيسي إلى مقر لجنة الانتخابات بوزارة الداخلية، وسجل ترشيحه لخوض الانتخابات.
في 15 مايو 2017، أعلن المرشح المحافظ محمد باقر قاليباف انسحابه من سباق الرئاسة لصالح رئيسي. وشارك مع رئيسي في المهرجان الانتخابي الثنائي في طهران الذي شارك فيه الآلاف من أنصارهم.
لم يحصد رئيسي أصواتًا كافية أمام منافسه حسن روحاني رغم أنه حصل على ما يقارب 16 مليون صوت في حملته، أي 38.30٪ من الأصوات. وتمكن حسن روحاني من الفوز بولاية ثانية.