الملكة نور تخرج عن صمتها وتعلق على التسجيلات المسربة لنجلها الأمير حمزة بن الحسين
وطن- خرجت الملكة نور الحسين عن صمتها لتعلق على التسجيلات الصوتية المسربة، والتي تم نسبتها لنجلها الأمير حمزة المتهم بقيادة محاولة انقلاب فاشلة ضد الملك عبدالله الثاني بالتعاون مع باسم عوض الله، وهي تهمة نفاها حمزة شكلا وموضوعا.
الملكة نور تخرج عن صمتها
وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي بتويتر، اعتبرت الملكة نور أن الأمير حمزة يتعرض لـ”اغتيال شخصية” من قبل حملة تضليل إعلامي.
https://twitter.com/QueenNoor/status/1406195731334062080
تعليق الملكة جاء في سياق الرد على تغريدة لصحفي، رجح فيها أن يكون التسريب الأخير للأمير حمزة، من تدبير المخابرات الأردنية.
وعبر الصحفي علي يونس صاحب التغريدة، عن اعتقاده بأن التسجيل قد تم العبث فيه ليستخدم كدليل على نظرية “المؤامرة” من قبل الأمير حمزة وابن زيد، بالإضافة إلى باسم عوض الله، رئيس الديوان الملكي الأسبق؛ ضد الملك عبد الله الثاني.
هذا وعلقت الملكة نور على هذه التغريدة بما نصه: “وجه مخجل لسياسات منطقتنا ولكن ليس لشعبنا”.
تسجيلات مسربة بين الأمير حمزة والشريف حسن
وكان ناشطون تدالوا تسجيلات صوتية مسربة منسوبة إلى الأمير حمزة بن الحسين الأخ غير الشقيق لملك الأردن عبدالله الثاني، والشريف حسن بن زيد المتهم في قضية الفتنة التي أثارت ضجة واسعة مؤخراً في المملكة الهاشمية.
الناشطون الأردنيون قالوا إن التسجيلات المسربة “مأخوذة” من حساب “واتس اب” الخاص بالشريف حسن، ويظهر فيها وهو يطلب فيها الأمير حمزة استغلال الأحداث والأزمات المتلاحقة في المملكة.
الأمير حمزة يراقب الوضع
ويظهر في التسجيلات صوت الأمير حمزة وهو يقول إنه يراقب الوضع، وينتظر اللحظة المناسبة للمضي قدما إلى الأمام، وإنه يريد مزيدا من الاستشارات.
ويشير الطرفان إلى شخص ثالث أسموه “no lube”، قال معدو الفيديو، الذين لم يكشفوا عن هويتهم، إن المقصود به هو باسم عوض الله.
وقال الشريف حسن في أحد التسجيلات، إن باسم عوض الله قال له إن هذا الوقت هو وقت الأمير حمزة.
وفي أحد التسجيلات، يقول الشريف حسن إن أزمة مستشفى السلط، وأحداث جبل التاج (حي الطفايلة)، وغيرها، تشير إلى أزمة حقيقية قد تطيح بالملك عبد الله الثاني.
ويعود تاريخ التسجيلات إلى شهور للوراء، آخرها منتصف آذار/ مارس الماضي، أي قبل نحو أسبوعين فقط من اعتقال باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد.
ولم يتسن لـ “وطن” التأكد من صحة التسجيلات المسربة والتي جرى تداولها على منصات التواصل الاجتماعي.
وكانت وسائل إعلام محلية أردنية قد نشرت، الثلاثاء، “إفادة خطيّة” منسوبة لعوض الله تعود إلى الرابع من نيسان/ أبريل، خلال مرحلة التحقيق، حول عقده اجتماعات دورية منذ رمضان 2020، مع الأمير حمزة، وبترتيب من الشريف حسن بن زيد، تتعلق بتقديمه “طروحات تحريضية” كنصائح للأمير ضد أخيه غير الشقيق العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بحسب ما أوردته الإفادة المنسوبة لعوض الله.
ويمثل عوض الله والشريف حسن بن زيد أمام محكمة أمن الدولة العسكرية، فيما ارتأى الملك عبد الله الصفح عن أخيه غير الشقيق، بالإضافة إلى مجموعة من مرافقيه.
محامي باسم عوض الله
وكان محمد عفيف، محامي الدفاع عن رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق باسم عوض الله، المتهم الأول في القضية التي تعرف إعلاميًا باسم “قضية الفتنة“، رجح التوجه لطلب الأمير حمزة بن الحسين كشاهد في القضية، وأي شهود آخرين سواء من العائلة المالكة الأردنية أو غيرها.
وقال عفيف، وفق “سي إن إن” بالعربية، بعد استلامه ملف القضية كاملا، عن إجراءات المحاكمة، إنه من المرجح أن تستغرق المحاكمة 4 شهور، وأن تبدأ أولى جلساتها منتصف الأسبوع المقبل.
وقال عفيف، عن لائحة الاتهام الصادرة في 13 يونيو/ حزيران الجاري بحق باسم عوض الله والمتهم الثاني الشريف حسن بن زيد، إن المدعي العام لمحكمة أمن الدولة نظّمها استنادًا إلى البيّنات المتوفرة، سواء بينات شخصية أو خطية أو فنّية، وهي المتعلقة هنا “بتفريغ محتوى الهواتف الخلوية” للمتهمين.
وأوضح أن تنظيمها اعتمد على وجهة نظر المدعي العام وتقييمه.
لائحة الاتهام
وعمّا ورد في لائحة الاتهام من تهم لـ باسم عوض الله، قال عفيف إن “ما يرد في أي لائحة اتهام لا يعني أنه صحيح 100% أو غير صحيح، الأمر يعود لتقدير المحكمة التي ستفصل بها، وهي صاحبة الكلمة الأخيرة بعد وزن البينّات، وبعد أن تقرأ وتطلّع جيدًا على اللائحة التي تعتبر الركيزة الأساسية في عمل المحكمة، فالمحكمة مقيّدة بعينية وشخصية القضية، أي بلائحة الاتهام، وبما ورد بها من وقائع وشهود وأشخاص”.
وتضمنت لائحة الاتهام جملة من الوقائع والبيّنات، وتوجيه تهم جناية “مناهضة الحكم السياسي القائم في المملكة سندا للمادة 149 من قانون العقوبات الأردني ضمن باب مسمى الإرهاب وهو قانون عام، وجناية “القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة”، ضمن المادة 2 من قانون منع الإرهاب الأردني، وهو قانون خاص، وفقًا للمحامي.
كما استندت لائحة الاتهام إلى جملة من الوقائع والاثباتات وإفادات المتهمين وعدد من الشهود، ليس من بينهم الأمير حمزة بن الحسين، ورجّح عفيف أن يكون الأمير حمزة ضمن طلبات الدفاع ليكون “شاهد دفاع في القضية”، إذ لا يوجد ما يمنع من الناحية القانونية، بحسب قوله.