كشفت مصادر إماراتية مطلعة، تفاصيل اعترافات المتهم بالتجسس لصالح الإمارات في تركيا أحمد الأسطل وهو فلسطيني من غزة يبلغ 45 عامًا، ويحمل وثائق سفر أردنية.
وقالت المصادر، وفق موقع “إمارات ليكس” المعارض، إن المواطن الأردني من أصل فلسطيني أحمد الأسطل أقر بتوجيه الإمارات له بالتسلل إلى المؤسسات الفكرية لجماعة الإخوان المسلمين.
وأوضحت المصادر، أن ذلك كان سيتم عبر التخفي بهوية صحفي معارض لأبو ظبي من أجل جمع معلومات ووثائق.
وأشارت المصادر، إلى أن الأسطل الذي كان يعد تقارير حول “المعارضين العرب” والإخوان المسلمين، يقيم في تركيا منذ العام 2013.
جاسوس الإمارات أحمد الأسطل أمد أبوظبي بمعلومات خطيرة
واعترف بأنه نقل معلومات للإمارات حول التطورات السياسية الداخلية والخارجية لتركيا وعلاقاتها مع العالم، إضافة إلى إعداده تقريرا حول محاولة الانقلاب الفاشلة لتنظيم “غولن” في 15 يوليو/ تموز عام 2016.
وخلال جلسة محاكمته التي انعقدت أمس أقر الأسطل بارتباطه باستخبارات أبو ظبي.
وقدّم الأسطل دفاعه لهيئة المحكمة، عبر المترجم، وذكر فيه أن الاستخبارات الإماراتية هي التي تواصلت معه، ولم يتواصل هو معها.
وقال: “حددوا لي معاشاً، إلا أني مارست مهنتي، وقمت بالعمل الصحفي”.
وفيما أقرّ المتهم بإعداده الأخبار والمحتويات التي عُثر عليها في الوثائق الرقمية المضبوطة معه، أكد أنه مارس ذلك في إطار مهنته كصحفي، رافضاً التهم الموجهة له بالتجسس.
وأوضح أن صلته بالاستخبارات الإماراتية استمرت حتى بعد قدومه إلى تركيا، لافتا إلى لقائه بمسؤول الاستخبارات الإماراتية في إسطنبول، دون علمه بالغاية التي جاء لأجلها الأخير إلى تركيا.
وأضاف أنه قطع صلته بالاستخبارات الإماراتية عندما طلبت منه الأخيرة خدمات “قد تشكّل جريمة”، من قبيل التجسس، حسب قوله.
اقرأ أيضاً: شيخ إماراتي استعان بجواسيس إسرائيليين للحصول على معلومات سرية.. فما علاقة الأميرة هيا
وإزاء ذلك، طالب النائب العام في ولاية صقاريا باستمرار سجن الأسطل مع تأمين الأدلة والوثائق الناقصة في ملفه، فيما طالب محامو المتهم بإطلاق سراحه. أما المحكمة فقررت تأجيل المحاكمة إلى 16 يوليو/ تموز المقبل.
اعتقال أحمد الأسطل في صقاريا
وألقى جهاز الاستخبارات وفرق مكافحة الإرهاب بمديرية أمن صقاريا القبض على الأسطل في إطار تحقيقات أطلقتها النيابة العامة في الولاية.
وفي 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أمرت محكمة تركية بحبس الأسطل بتهمة التجسس لصالح الإمارات.
وتسلل المتهم إلى المؤسسات الفكرية لجماعة الإخوان المسلمين متخفيًا بهوية صحفي معارض لنظام الإمارات، وأقام في تركيا منذ عام 2013، وكان يعد تقارير حول “المعارضين العرب” و”الإخوان المسلمين”، وقام بجمع معلومات ووثائق عنهم.
الاسطل أظهر نفسه معارضاً لدحلان وتلقى 400 ألف دولار من الإمارات
والأسطل كان مقربا من محمد دحلان القيادي المفصول من حركة فتح، ومستشار ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وفق الموقع المعارض.
وثبت لدى الأمن التركي أن الأسطل تلقى حوالي 400 ألف دولار من الإمارات.
وكان مقيم آخر سبع سنوات من حياته المهنية في تركيا، حيث انتحل شخصية صحفي استقصائي يكتب لمنشورات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين.
وقد كلفه مشغلوه بتقديم معلومات عن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين يعيشون في تركيا، وكذلك المعارضين العرب والإماراتيين الذين فروا من بلدانهم.
عائلة الصحفي الفلسطيني تصدر بيانا
وأصدرت عائلة الأسطل في غزة بيانًا على وسائل التواصل الاجتماعي في 25 سبتمبر علقت فيه على حادثة اعتقال نجلها في تركيا، نافية في الوقت ذاته التهم التي وجهت إليه بالتخابر مع الإمارات.
واستنكرت العائلة تقديم الأسطل إلى المحاكمة بتهمة “التجسس للإمارات” من دون إخبار عائلته أو محاميه، واتهمت أنقرة بانتزاع اعترافات منه تحت التعذيب.
وحسب بيان العائلة، فقد تم اقتحام بيت الأسطل في تركيا وسرقة اللاب توب الخاص بعمله، قبل اختفائه بـ15 يوما.
ويعتبر ظهور الأسطل هو الأول بعد اختفائه منذ نحو شهر، وتقول العائلة إنه مصاب بسرطان الغدة الدرقية.
وحضّت الأسرة في وقت سابق الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على التدخل، قائلة إن زوجة الأسطل وابنتيه في تركيا وحدهن ويعانين نفسيا.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد