المناورات بصحراء المغرب تضمنت “إشارات غير مسبوقة” وقامت بمحاكاة حرب ضد الجزائر

By Published On: 20 يونيو، 2021

شارك الموضوع:

وطن- ضمن التحليلات الدائرة بشأن مناورات الأسد الإفريقي في المغرب بمشاركة قوات أمريكية، والتي أثير حولها الجدل مؤخرا ذكرت مجلة “ميلتاري واتش” العسكرية، أن هذه المناورات تضمنت إشارات غير مسبوقة من حيث الأهداف والنطاقات، وقامت بمحاكاة حرب ضد الجزائر.

المجلة المتخصصة بأخبار السلاح والشؤون العسكرية، أوضحت في تقرير لها أن المناورات كانت محط الأنظار لعدة أسباب؛ حيث كان نطاقها “غير مسبوق وتضمنت أنواع أهداف جديدة تحاكي تنفيذ أمريكا وحلفائها حربا عليها”.

موضحة أن هذه التدريبات تحاكي “بشكل ملحوظ هجمات على بلدين خياليين هما (روان ونيهون) وكلاهما كانا يقعان على أراضي الجزائر“.

الجزائر القوة العسكرية الرائدة في المنطقة

إلى ذلك اعتبر تقرير المجلة العسكرية أن التركيز على الجزائر ليس فقط لأنها “القوة العسكرية الرائدة في المنطقة، ولأنها لا تزال خارج نطاق نفوذ العالم الغربي، ولكن أيضًا بسبب أنواع الأسلحة التي طبق المشاركون في تدريبات الأسد الأفريقي الهجوم عليها، وهي أسلحة (أس 400) بعيد المدى وأنظمة الصواريخ الجوية”.

وبحسب المجلة فإن “الجزائر هي المشغل الوحيد لمنظومة (إس 400) في القارة الأفريقية، وتنشر أيضًا أنظمة (إس 300) الأقدم وأنظمة متعددة أقصر مدى مثل (بنتسر وبوك)”.

نوهت المجلة كذلك إلى أن الجزائر تعتبر القوة العسكرية الرائدة في القارة الأفريقية وكانت منذ عام 2013 المستورد الوحيد للأسلحة الروسية من الدول العربية الأفريقية.

وأوضحت أن الجزائر “صعدت جهودها لتحديث دفاعاتها منذ أوائل عام 2010، ويرجع ذلك إلى مصير جارتها ليبيا، حيث يُعتقد أيضا أن تركيز مصر بعد عام 2013 للحصول على أسلحة روسية للدفاع الجوي كان أيضًا ردًا على الهجوم على ليبيا”.

سيف الإسلام القذافي

ونقلت المجلة تصريحا لنجل الزعيم الليبي الراحل “معمر القذافي“، “سيف الإسلام القذافي”، خلال الحرب في عام 2011 عندما كانت بلاده تحت القصف، حيث يُنظر إلى الحرب في ليبيا على أنها دليل على حقيقة أن الدول التي لها علاقات إيجابية على ما يبدو مع القوى الغربية يمكن أن تتعرض للهجوم بشكل مفاجئ جدًا إذا كان هذا في مصلحة الغرب.

وقال “سيف الإسلام القذافي”: “تتخلى عن أسلحة الدمار الشامل لديك، وتتوقف عن تطوير الصواريخ بعيدة المدى، وتصبح ودودًا للغاية مع الغرب وهذه هي النتيجة. إذن ماذا يعني هذا، هذا يعني أن هذه رسالة للجميع أنه يجب أن تكون قويًا. ”

مضيفا:”لا تثق بهم أبدًا، وعليك أن تكون دائمًا في حالة تأهب. وإلا فإن هؤلاء الناس ليس لديهم أصدقاء. بين عشية وضحاها غيروا رأيهم وبدأوا في قصفنا، ويمكن أن يحدث نفس الشيء لأي بلد آخر”.

وقالت المجلة إن القوات الجوية الجزائرية ستبدأ بتحديث طائراتها وشراء طائرات جديدة من روسيا، لكنها تعاني (الجزائر) من نقص بطائرات الاستطلاع والإنذار المبكر.

وأكدت أن الجزائر تمثل تحديًا هائلاً لأي مهاجم محتمل، حيث أن شبكة دفاعها الجوي أكثر قدرة بكثير من أي شبكة دفاع جوي واجهتها الولايات المتحدة منذ الحرب الكورية.

مناورات “الأسد الإفريقي 2021”

والسبت، اختتمت في المغرب، النسخة الـ17 من مناورات “الأسد الإفريقي 2021“، والتي شمل جزء منها إقليم الصحراء، بمشاركة 9 دول تمثل 3 قارات.

وانطلقت التدريبات، يوم 7 يونيو/حزيران الجاري، بهدف “تعزيز قدرات المناورة للوحدات المشاركة، وتعزيز قابلية التشغيل البيني في تخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة”.

وبحسب وكالة المغرب الرسمية، فقد “أجريت التدريبات في مناطق أغادير وطانطان وتافراوت (وسط)، وتيفنيت وبن جرير والقنيطرة (شمال)، بالإضافة إلى منطقة المحبس (إقليم الصحراء)”.

وأفادت بأنه شارك في النسخة الـ17 من التدريبات، الآلاف من عناصر جيوش متعددة الجنسيات وعدد كبير جدا من المعدات البرية والجوية والبحرية.

وبجانب المغرب والولايات المتحدة، شارك في التدريبات كل من بريطانيا والبرازيل وكندا وتونس والسنغال وهولندا وإيطاليا، وحلف شمال الأطلسي (الناتو) ومراقبون عسكريون من نحو 30 دولة تمثل قارات إفريقيا وأوروبا وأمريكا، وفق بيان للجيش المغربي.

وللمرة الأولى، يُجرى جزء من المناورات في إقليم الصحراء، منذ أن اعترفت واشنطن، في 10 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بسيادة المغرب عليه، وإعلان عزمها فتح قنصلية أمريكية به.

وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا في الإقليم تحت سيادتها، بينما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير‎ المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment