سعد الحريري غادر بيروت إلى أبوظبي في زيارة مفاجئة للإمارات

وطن- أعلنت وسائل إعلام لبنانية، الأحد، توجه رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، سعد الحريري إلى الإمارات في زيارة مفاجئة لم يكشف سببها.

وفي هذا السياق ذكرت قناة “الجديد” اللبنانية نقلا عن مصادر خاصة أن رئيس الحكومة المكلف “سعد الحريري” غادر بيروت ليلا متجها إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي.

سعد الحريري.. الحكومة أولوية

والجمعة، قال “الحريري” إن تشكيل الحكومة المقبلة “أولوية” له مع بقاء اعتذاره عن التكليف “خيارا مطروحا إذا كان يسهّل ولادة حكومة جديدة”.

ويعجز لبنان عن تشكيل حكومة لتحل محل حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب.

والتي استقالت في 10 أغسطس 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي في مرفأ العاصمة بيروت أسفر عن سقوط أكثر من 200 قتيل و4 آلاف جريح.

ويزيد هذا الوضع من تداعيات أزمة اقتصادية هي الأسوأ في لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية (1975-1990).

خاصة أن البلد العربي الصغير يمثل ساحة صراع لمصالح دول إقليمية وغربية.

الأزمة في لبنان سببها التناحر على السلطة

هذا وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم، الأحد، إن جوهر الأزمة الحكومية في لبنان ينبع من تناحر الزعماء اللبنانيين على السلطة، وحثَّهم على تنحية خلافاتهم جانبا وتشكيل حكومة، أو المخاطرة بانهيار مالي كامل والتعرض لعقوبات.

وأضاف بوريل -في تصريحات بعد محادثات مع الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري- إنه وجّه رسالة صريحة مفادها أن بعض الزعماء قد يواجهون عقوبات إذا استمروا في عرقلة الخطوات الرامية إلى تشكيل حكومة جديدة وتنفيذ إصلاحات.

اقرأ أيضاً: هل احتجزت الإمارات سعد الحريري.. صورة تكشف التفاصيل

وقال إن البلد يواجه مشكلات مالية كبيرة، ومن أجل حل الأزمة الاقتصادية فإنهم يحتاجون إلى حكومة، “أي سفينة في خضم العاصفة بحاجة إلى قبطان وإلى فريق حتى يعمل النظام، وإلا سيكون مصيرها الغرق”.

وقال لمجموعة من الصحفيين قبل مغادرة بيروت “من الواضح أنه تشاحن من أجل توزيع السلطة، لا بد أن أقول إن هناك أيضا حالة كبيرة من انعدام الثقة”.

وأوضح “بوريل” أن لبنان بحاجة إلى حكومة تتمتع بقدرات فنية وسلطة حقيقية لتجنب ما حدث من إخفاق لحكومة حسان دياب المنتهية ولايتها، التي قال إنها قدمت خطة إصلاح مالي سليمة، لكن الساسة وضعوا العراقيل أمامها.

وهددت بعض دول الاتحاد الأوروبي -بقيادة فرنسا- بفرض عقوبات في محاولة منها لدفع الساسة إلى إنهاء الجمود.

وأظهرت مذكرة دبلوماسية للاتحاد الأوروبي أن معايير فرض العقوبات ستكون على الأرجح الفساد وعرقلة جهود تشكيل الحكومة وسوء الإدارة المالية وانتهاكات حقوق الإنسان.

حكومة برئاسة الحريري

وفي غضون ذلك، قال جبران باسيل زعيم التيار الوطني الحر (أكبر تكتل مسيحي، وأكبر حزب سياسي مسيحي في لبنان) اليوم، الأحد، إنه لا يزال يريد أن يشكل رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري حكومة جديدة، وحمّل خصومه السياسيين مسؤولية الجمود السياسي الذي تعيشه البلاد منذ شهور.

ودعا باسيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إلى التدخل، وقال “أريد الاستعانة بصديق هو سماحة السيد حسن نصر الله، أريده حكما وأستأمنه على الموضوع، يعرف أننا تنازلنا بموضوع الحكومة عن أمور كثيرة”.

ويختلف ساسة لبنان حول تشكيل الحكومة الجديدة منذ استقالة الحكومة الحالية في أعقاب الانفجار الهائل الذي شهده مرفأ بيروت في أغسطس/آب 2020، مما أدى إلى تدهور الأزمة الاقتصادية.

ومنع الجمود السياسي لبنان من بدء تطبيق إصلاحات يصر المانحون المحتملون عليها كشرط مسبق لتقديم أي مساعدات.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث