نائب لبناني يتهم سمير جعجع بمحاولة اغتياله بسمّ أُحضره من إسرائيل ووضعه في قهوته

وطن- كشف نائب لبناني، عن محاولة اغتيال تعرض لها من قبل زعيم في بلاده، مشيراً إلى أن السم الخاص بتلك المحاولة أحضر من إسرائيل.

وقال النائب اللبناني في كتلة “لبنان القوي” المقربة من الرئيس ميشال عون، شامل روكز، في مقابلة تلفزيونية رصدتها “وطن”، إنه تعرض لمحاولة اغتيال من قبل أحد زعماء لبنان.

شامل روكز : سم أحضر من إسرائيل

واتهم روكز رئيس حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع، بمحاولة اغتياله قائلا: “سمير جعجع حاول اغتيالي بسمّ أُحضر من إسرائيل ووضع في قهوتي، ولم أنس ذلك”.

 

وأوضح أن “فشل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لم يكن فشلاً شخصياً بقدر فشل المحيط”، متابعاً: “أنا لا أدعوه إلى الاستقالة بل إلى تغيير محيطه”.

وأشار إلى أنه لم يزر الرئيس عون منذ الاستشارات النيابية.

وأضاف روكز قائلا: “عهد الرئيس ميشال سليمان هو العهد الأسوأ وهو من أوصل لبنان إلى ما هو عليه الآن”.

وتابع: “الخيانة شغلة كبيرة وهي لا تكون للأشخاص بل للوطن والاختلاف بالمواقف السياسية لا يعني الخيانة، وأنا لم أصل على كتف أحد”.

وعن حادثة مرفأ بيروت اعتبر روكز أن “تفجير مرفأ بيروت هو عمل عسكري وذلك واضح من نوعية الانفجار وأضع فرضية عدوان إسرائيلي كأول فرضية”، وفق تعبيره.

تصريحات مفاجأة للرئيس اللبناني

وفي وقت سابق، أرجع الرئيس اللبناني، ميشال عون تعثّر تشكيل الحكومة إلى “عقبات داخلية وخارجية”.

ووردت تصريحات عون خلال لقائه مع ‏الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.

واعتبر عون أن “الإصلاحات هي المعركة الأساسية التي ستخوضها الحكومة الجديدة، بعد تذليل العقبات الداخلية والخارجية التي تقف أمام عملية تشكيلها”.

وأضاف أن “خصوصية الوضع اللبناني تتطلب واقعية وتشاركية في تشكيل السلطة التنفيذية”.

كما دعا عون “الاتحاد الأوروبي، إلى استمرار تقديم المساعدات لبلاده، لا سيما في استعادة الأموال اللبنانية المهربة إلى المصارف الأوروبية”، حسب البيان ذاته.

بدوره، قال المسؤول الأوروبي إنّ “الأزمة التي يواجهها لبنان محلية الصنع، وتم فرضها من الداخل وليس من الخارج أو من عوامل خارجية”.

ودعا بوريل المسؤولين اللبنانيين إلى تشكيل الحكومة، مشترطًا القيام بإصلاحات مقابل تقديم المساعدات إلى لبنان.

وفي وقت سابق، وصل بوريل إلى بيروت، في زيارة رسمية تستغرق يومين، للتباحث بشأن سبل خروج لبنان من أزمته الراهنة.

وجراء خلاف بين عون ورئيس الوزراء المكلف، سعد الحريري، يعجز لبنان عن تشكيل حكومة تحل محل حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب، والتي استقالت في 10 آب/ أغسطس 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي في مرفأ العاصمة بيروت، أسفر عن عشرات الضحايا وخسائر مادية هائلة.

ويتمثل الخلاف بين الطرفين بشأن توزيع الحقائب الوزارية وتسمية الوزراء، لا سيما المسيحيين منهم، بحسب مراقبين.

كما يعاني البلد من تداعيات أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ نهاية الحرب الأهلية (1975-1990)، خاصة أن البلد العربي الصغير يمثل ساحة صراع لمصالح دول إقليمية وغربية.

تشكيل الحكومة اللبنانية

وفي وقت سابق، وجه الرئيس اللبناني، ميشال عون، اتهاماته لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بالهروب من تحمل مسؤولياته في تأليف حكومة متوازنة.

واعتبر ببيان له، بأن هذا التصرف يشكل “إمعانا في انتهاك الدستور ووثيقة الوفاق الوطني”.

كما اتهمت الرئاسة اللبنانية في بيان الحريري، بالإصرار على محاولة الاستيلاء على صلاحيات رئيس الجمهورية من خلال ممارسات “تضرب الأعراف والأصول”.

إلى ذلك، اعتبرت أن تيار المستقبل (الذي يرأسه الحريري) يريد قطع الطريق على أي محاولة إنقاذية لتأليف الحكومة وإجراء الإصلاحات اللازمة.

من جهته، قال “تيار المستقبل”: إن عون مجرد واجهة لمشروع إعادة إنتاج باسيل في المعادلات الداخلية وإنقاذه من التخبط الذي يعانيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى