ناصر الدويلة يتحدث عن صراع السلطة والثروة الذي تخوضه عوائل العتوب في الكويت

قال السياسي الكويتي البارز وعضو مجلس الأمة السابق ناصر الدويلة، إن الموقف في الكويت أصبح عسيرا على النظام، مشيرا إلى ما وصفه بصراع السلطة والثروة الذي تخوضه عوائل العتوب.

ولفت الدويلة في سلسلة تغريدات له عبر حسابه الرسمي بتويتر رصدتها (وطن) إلى أن الأسرة الحاكمة في الكويت لم تعتبر تصويت ( 94%) من الشعب ضد الحكومة و ضد رئيس المجلس كافيا لمعرفة إرادة الأمة.

وتابع:”الواقع ان (6%) الباقية لم تذهب للحكومة بل توزعت على عشرة توجهات قبليه اخرى منها نصف نقطه مئوية تدعم الحكومة فهل يعقل انهم يتجهون لانتخابات مبكرة!”

ناصر الدويلة يهاجم مرزوق الغانم فما قصة العتوب في الكويت

وهاجم الدويلة مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة، وقال إنه يحارب التاريخ من أجل أن يحافظ على مكتسباته الشخصية.

مضيفا:” ويقدم نفسه أنه الحامي لامتيازات جماعات العتوب التي تقاسمت الثروة مع الدولة منذ انتقال الحكم من ابن عريعر الى اسرة الصباح. وهناك تيار عتبي يظن ان الديمقراطية الحقيقية تسلبهم الحق في الثروة لذلك تجدهم يدعمون حكومة صباح الخالد”.

هذا ولفت عضو مجلس الأمة السابق والمقيم حاليا في تركيا، إلى أن الأزمة في الكويت ليست أزمة دستورية فالدستور والانتخابات في جانب سيادة الأمة مصدر السلطات جميعا.

مشيرا إلى أن هناك “من يحلل الأزمة باعتبارها إعادة لعجلة التاريخ لتستعيد جماعات العتوب امتيازاتها التاريخية في الثروة والنفوذ بعيدا عن الدستور والانتخابات ولنا امل في حكمة الامير كبيرة”.

اقرأ أيضاً: ناصر الدويلة يكشف تفاصيل اجتماع سري بالدوحة استمر 10 ساعات بمشاركة مبعوث سعودي

وشرح الدويلة نبذة عن تاريخ الحكم في الكويت، وقال إن الثروة والمناصب في الكويت قسمت بين جماعات العتوب وكان لهم دور تاريخي في التجارة والمحافظة على العقد الاجتماعي المؤسس لدولة الكويت في عهد آل صباح.

وأكمل:”وكان العتوب يسيطرون على كل شيء في الدولة لكن الانتخابات الأخيرة جردتهم من قوتهم لذلك تم تعطيل عمل البرلمان و تمزيق الدستور عمليا.”

كما ذكر ناصر الدويلة أنه كان “من المستبشرين بتوزير الاخ عبدالله الرومي كونه من أسرة عتبية عريقة وكانت فيهم امارة الغوص.”

وأوضح: “لكنني تفاجأت بسلبيته الشديدة تجاه الانتهاكات للدستور وأعدت قراءة الموقف فلم أجد في الحكومة و البرلمان الا ثلاثة من حلف عوائل العتوب التاريخي وهم رئيس الحكومة و رئيس البرلمان و الرومي”

الدويلة: الكويت أمام انسداد في الأفق السياسي

وبناء على ما تقدم اختتم الدويلة تغريداته بالقول:”نحن أمام انسداد في الأفق السياسي سببه تمسك العوائل العتبية بامتيازاتها التي جاءت الانتخابات الأخيرة بمخرجات تمس تلك الامتيازات المتعلقة بتقاسم الثروة والنفوذ.”

وتابع:”وادعو الى حوار وطني يرسم حدود جديده لمعادلة الثروة و النفوذ يحفظ للكويت مستقبلها بدل الانقسام”.

ويشار إلى أنه قبل أيام حذر النائب السابق بالبرلمان الكويتي، ناصر الدويلة، الأسرة الحاكمة في بلاده من الاستجابة لما وصفهم بـ”بطانة السوء”، والتفريط في تاريخ طويل من شعبية الحكم.

ونشر الدويلة، الذي غادر الكويت إلى تركيا في مارس الماضي، سلسلة تغريدات، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، دعا فيها الأسرة الحاكمة إلى عدم التفريط في شعبية الحكم؛ بسبب من وصفهم بـ”بطانة السوء”.

وقال: “تواترت أنباء عن اجتماع هام لأسرة الصباح، ومن حق كل أسرة أن تناقش شؤونها، لكن بالنسبة لأسرة الصباح، فالأمر يختلف، فهي أسرة حكمت شعبا وفق عقد اجتماعي متين، أكدته كل الوثائق الدستورية الصادرة وفق مبادئ شعبية الحكم والشورى الملزمة، واحترام إرادة الأمة التي بينتها الانتخابات التكميلية”.

وأضاف الدويلة: “رسالتي إلى أسرة الصباح الكريمة: اليوم لا أحد في الكويت ينازعكم الحكم… فلا تستمعوا لمن ينادي بالمساس بحقوق الشعب ودستوره ومجلسه المنتخب، واتقوا الله في شعبكم”، على حد تعبيره.

وأردف: “الشعب الكويتي وفي لنظامه متمسك بصلاحيات الأمير ونظام الوراثة، راض بامتيازات الأسرة المعنوية والمادية، لكن الشعب أيضا يتمسك بكل قوة، وبما لا نقاش فيه، بدستوره ونظامه البرلماني، ولن يقبل من أي سلطة أن تستبد بالأمر خلاف الدستور والعهد بيننا سيادة الأمة”.

ورأى الدويلة أن ما وصفها بـ”الدولة العميقة” قد “عاثت في الكويت فسادا”، وقال إنها “جعلت الانقضاض على الدستور غاية لن تحيد عنها”.

وأضاف: “نحن ننصح لكم ونصدقكم الود والمحبة، أن أعداء الديمقراطية لن يكونوا لكم عونا وسندا بدل شعبكم، فلا تفرطوا في تاريخ طويل من شعبية الحكم بسبب بطانة السوء، فاتقوا الله”.

وقال بمناسبة ذكرى إلغاء معاهدة الحماية بين الكويت وبريطانيا: “الكويت بأخطر أزمة في تاريخها تهدد مستقبل التوافق، الذي هو سر قوة نظام الحكم وأصله”.

وتابع: “الأمة قد أعلنت إرادتها بكل وضوح في انتخابات كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وجددت تأكيد إرادتها في الانتخابات التكميلية، لكن النظام لم يعتبر تلك الانتخابات كافية في تحديد إرادة الأمة، وتمسك بحكومة ساقطة”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث