زوجة الصحفي المغربي سليمان الريسوني تؤكد أن زوجها على شفا الموت وتكشف التفاصيل
شارك الموضوع:
وطن- قالت عائلة الصحفي المغربي سليمان الريسوني المعتقل منذ أكثر من عام، إنه أصبح على شفا الموت، وذلك بعد 76 يوماً من إضرابه عن الطعام، وذلك بعد أن غاب مجدداً عن جلسة محاكمته الثلاثاء.
وقالت زوجته خلود المختاري، إن “محاميه التقوه أمس، وكان عاجزا ومتعبا جدا، أنه على شفا الموت”.
وأضافت: “نقل سليمان إلى المستشفى مرتين نهاية الأسبوع بعدما فقد وعيه”.
الصحفي المغربي سليمان الريسوني في وضع صحي حرج بعد شهرين من الإضراب عن الطعام.
"أفضل الموت في السجن على الموت في المحكمة" pic.twitter.com/4KufE1YU8X— BBC News عربي (@BBCArabic) June 18, 2021
تضامن حقوقي وإعلامي مع سليمان الريسوني
وتضامن عشرات الحقوقيين والإعلاميين مع الصحفي الريسوني، مؤكدين على أن الملك المغربي محمد السادس يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياته.
وقال علاء الأسواني: “الصحفي المغربي سليمان الريسوني، رئيس تحرير جريدة اخبار اليوم المغربية، كتب عدة مقالات ينتقد فيها الفساد ويطالب بالإصلاح السياسي”.
وأضاف: “تم اعتقال سليمان بتهمة ملفقة وبدون محاكمة. سليمان اضرب عن الطعام في السجن فتدهورت صحته وهو بين الحياة والموت، ملك المغرب المسؤول الأول عن كل هذا الظلم”.
الصحفي المغربي سليمان الريسوني، رئيس تحرير جريدة اخبار اليوم المغربية ، كتب عدة مقالات ينتقد فيها الفساد ويطالب بالإصلاح السياسي .تم اعتقال سليمان بتهمة ملفقة وبدون محاكمة. سليمان اضرب عن الطعام في السجن فتدهورت صحته وهو بين الحياة والموت
ملك المغرب المسؤول الأول عن كل هذا الظلم— علاء الأسواني (@AlaaAswany) June 14, 2021
وعلق آخر: “كل التضامن مع المدون والصحفي حفيظ زرزان، التضييق مستمر على حرية الرأي، حسبنا الله ونعم الوكيل”.
كل التضامن مع المدون و الصحفي حفيظ زرزان.
التضييق مستمر على حرية الرأي.
حسبنا الله ونعم الوكيل.#أنقذوا_سليمان_الريسوني pic.twitter.com/qDQPgUxNM9— Driss العمراني Bougrin (@AmraniBougrin) June 22, 2021
وقال عبد القادر الوزاني: “على قدر ما وصلت إليه الوضعية الصحية للصحافي سليمان الريسوني من حرج شديد وخطورة قصوى، فإنها تشكل أفضل لحظة للدولة من أجل إيجاد حل للقضية بمنحه السراح المؤقت تحت الداعي الإنساني المحض الذي يبدد كل حرج متوهم، بل بالعكس سيجلب الارتياح العام”.
على قدر ما وصلت إليه الوضعية الصحية للصحافي سليمان الريسوني من حرج شديد وخطورة قصوى، فإنها تشكل أفضل لحظة للدولة من أجل إيجاد حل للقضية بمنحه السراح المؤقت تحت الداعي الإنساني المحض الذي يبدد كل حرج متوهم، بل بالعكس سيجلب الارتياح العام، pic.twitter.com/40kepuAYfi
— عبد القادر (@Abdelkaderpr) June 21, 2021
إدارة السجون تعلق على غياب سليمان الريسوني عن محاكمته
من جهتها، أفادت إدارة السجون، أنه “رفض الحضور إلى المحكمة”، بينما أكد محاموه، أنه “مستعد للحضور شريطة نقله في سيارة إسعاف وتمكينه من كرسي متحرك”.
وقال الريسوني في رسالة نقلها عنه محاموه: “أنا مستعد، بل متلهف للمحاكمة وأنا في كامل حريتي، هذا حقي وسوف أصل إليه إما أمام محكمة الدار البيضاء أو محكمة الله”، لكن المحكمة رفضت عدة مرات تمكينه من “إفراج مؤقت”.
ويخوض سليمان الريسوني (49 عاما) إضرابا عن الطعام احتجاجا على اعتقاله، مطالبا بمحاكمته في “حالة سراح”، وسط مطالبات واسعة بالإفراج عنه ومناشدات له بوقف الإضراب.
واعتقل الريسوني في مايو العام الماضي، على خلفية اتهامات نشرها شاب على موقع “فيسبوك” بـ”الاعتداء عليه جنسيا”، بعدما استمعت الشرطة للأخير، ولم تبدأ محاكمته إلا في فبراير الماضي.
من جهته ناشد الأمين العام لمنظمة “مراسلون بلا حدود”، كريستوف دولاوار، العاهل المغربي “التدخل من أجل تفادي كارثة إنسانية”، أثناء حضوره الثلاثاء محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، حيث تجري أيضا محاكمة الصحفي عمر الراضي بتهمتي “اعتداء جنسي” و”تجسس”.
من هو الريسوني؟
والريسوني هو آخر رئيس تحرير لصحيفة أخبار اليوم، وهي آخر صحيفة مستقلة في المغرب اضطرت إلى إغلاق أبوابها منتصف مارس/ آذار الماضي، تحت ضغط التضييق المالي الذي عانت منه منذ اعتقال مديرها ومؤسسها الصحافي توفيق بوعشرين، المحكوم عليه بالسجن النافذ 15 سنة، في قضية أخلاقية، أثارت جدلاً كبيراً، بسبب الخلفيات السياسية لاستهداف الصحافي الذي عرف بكتاباته الجريئة.
ومثل بوعشرين، عُرف الريسوني، هو الآخر، بلغته المباشرة ومقالاته القوية على الصفحة الأولى، وفي المكان نفسه الذي كانت تنشر فيه مقالات زميله ومديره الذي سبقه إلى السجن، وهو ما يدفع إلى الاعتقاد بأنّ اعتقاله كان بقرار سياسي، قبل أن يكون بفعل جنائي.
سليمان الريسوني، حسب ما نقل عنه شقيقه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، الذي زاره نهاية الأسبوع الماضي في سجنه، لم يضرب عن الطعام إلّا بعدما قضى أكثر من سنة من “الاعتقال والإهمال” من دون محاكمة.
ولذلك، يعتبر إضرابه عن الطعام، كما كتب شقيقه، نقلاً عنه “وجهاً آخر من وجوه نضاله للإصلاح والتقويم في وطننا ودولتنا، وأنّ المهم ليس هو شخصه، وإنّما خدمة المصلحة العامة”.