ما حقيقة إهداء أمير قطر طائرة فاخرة للرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي؟

وصفت وكالة أنباء الإيرانية “فارس“، ما رددته بعض وسائل الإعلام من أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني قد أهدى طائرة إيرباص إي 380، فاخرة للرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي بأنه خبر كاذب.

وقالت الوكالة الإيرانية، إن أخباراً بعنوان “الطائرات الفاخرة هدية أمير قطر لإبراهيم رئيسي” تكتسب منذ الصباح زخما في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.

أمير قطر يهدي الرئيس الإيراني طائرة فاخرة.. خبر متداول

وذكرت الوكالة أن الخبر المتداول يقول إن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أهدى الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي، طائرة فاخرة من طراز إيرباص A380، وكان أهدى في وقت سابق طائرة فاخرة بقيمة 400 مليون دولار للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وتتبعت الوكالة مصدر الخبر، مؤكدة أنه وهمي وتم التلاعب به بما في ذلك ما نسب إلى حساب وكالة “فارس” الدولية على “تويتر”.

ووسمت الوكالة صورة عن الخبر المنتشر بهذا الشأن بختم أخبار كاذبة.

قطر وإيران

وفي وقت سابق، عقدت قطر وإيران، اجتماعاً لبحث ومناقشة التعاون المشترك في المجالات التجارية والاستثمارية والصناعية.

وقالت وكالة الأنباء القطرية “قنا” إن وزير التجارة والصناعة والقائم بأعمال وزير المالية، علي بن أحمد الكواري، عقد اجتماعاً مع رضا أردكانيا، وزير الطاقة الإيراني، وذلك بتقنية الاتصال المرئي.

وذكرت أنه جرى خلال الاجتماع “استعراض أوجه التعاون المشترك في المجالات التجارية والاستثمارية والصناعية، وسبل تعزيزها وتطويرها”.

ونوقشت كذلك السياسات التجارية بين البلدين والجهود التي بذلها الجانبان في إطار مواجهة جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).

وأشارت إلى أن الوزير الكواري سلط الضوء على السياسات الاقتصادية التي تبنتها دولة قطر، والدور الذي أسهمت من خلاله في إزالة القيود أمام الاستثمار الأجنبي، وتوفير المزيد من الفرص الاستثمارية أمام الشركات الراغبة بالاستثمار في دولة قطر.

اقرأ أيضاً: بعد انتخاب إبراهيم رئيسي .. عبدالله النفيسي يحذر دول الخليج من سيناريو مرعب!

وترتبط قطر وإيران بعلاقات تعاون منذ سنوات، حيث عقدت عدة اجتماعات رفيعة المستوى مع المسؤولين الإيرانيين لبحث الاتفاقات الأمنية والاقتصادية، حيث ترتبط بعلاقة اقتصادية وثيقة، وخاصة في صناعتي النفط والغاز.

ويأتي جزء كبير من نفط قطر من حقل مرتبط بإيران، حيث يسيطر البلدان بشكل مشترك على أكبر حقل للغاز في العالم.

دعوة قطرية لدول الخليج

وفي وقت سابق، دعا وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إيران ودول الخليج العربي إلى حوار إقليمي، مشددا في الوقت ذاته، على أن بلاده لا تسعى لـ”إعادة العلاقات مع سوريا طالما لم يحدث تغيير على الأرض”.

جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته في جلسة حوار “غرب آسيا وشمال إفريقيا خطوات نحو الاستقرار”، في إطار أعمال منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، الذي انطلق الأربعاء ويستمر على مدى 4 أيام.

وقال الوزير القطري إن “إيران جارتنا القريبة والعلاقات الطيبة معها أمر مهم ويهمنا، ونحن جاهزون أن نلعب دور الوسيط النزيه في مختلف قضايا المنطقة”.

وأضاف: “يمكن حل الخلافات بين إيران ودول الجوار بالحوار المباشر نصيحتنا لإيران ودول الخليج هي دعونا نجلس سويا في حوار إقليمي”.

وتابع: “ما نراه هو صفحة جديدة في منطقة الخليج وهذا أمر نرحب به وحصار قطر كان حدثا مؤسفا وأحدث شرخا في منظومة مجلس التعاون الخليجي”.

ومضى قائلا: “مجلس التعاون الخليجي عانى خلال السنوات الأربع الماضية ونعمل في قطر على حماية هذه المنظومة”.

وفي 5 يناير/كانون الثاني الماضي، عقدت القمة الخليجية الـ41 في مدينة العلا شمال غربي السعودية، وشهدت المصالحة بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جانب وقطر من جانب آخر، عقب مقاطعة دامت منذ يونيو/حزيران 2017.

وفيما يتعلق بالملف السوري، قال آل ثاني إن بلاده “لا تسعى لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا طالما لم يحدث تغيير على الأرض”.

من ناحية أخرى، اعتبر وزير الخارجية القطري، أن اتهام إسرائيل للدوحة بتمويل منظمات إرهابية هو “جزء من حملة تضليل تعرضت لها قطر”.

وأوضح أن بلاده “أنفقت 1.4 مليار دولار لإعادة إعمار قطاع غزة منذ عام 2012”.

وأكد أن قطر تؤمن بعدم جدوى الحلول العسكرية لأي نزاع، بل يجب أن يكون الحل بالطرق الدبلوماسية.

وأضاف أن “هناك توافق بشأن المبادرة العربية واللجنة الرباعية لحل الصراع في الشرق الأوسط وقطر شريك موثوق به في تحقيق السلام في المنطقة”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

Exit mobile version