وطن- كشف المعارض السعودي، عمر بن عبدالعزيز الزهراني، تفاصيل جديدة حول وفاة الناشطة الإماراتية آلاء الصديق، التي توفيت قبل أيام في حادث سير بلندن، مشيراً إلى أن هاتف الصديق تم اختراقه من قبل شركة إسرائيلية قبل الوفاة.
وقال الناشط السعودي في فيديو تابعته (وطن)، إن هاتف آلاء الصديق كان مخترقاً من قبل الاستخبارات الإماراتية (جماعة محمد بن زايد) كما أسماهم- عبر شركة إسرائيلية.
وفاة الناشطة الحقوقية الإماراتية @alaa_q واختراق النظام الإماراتي لجوالها قبل وفاتها @oamaz7 #بث_عمر_عبدالعزيز #امل_الناس #آلاء_الصديق_في_ذمة_الله pic.twitter.com/yYTCmhump1
— أمل الناس (@Amal_alnaas) June 22, 2021
الإمارات تكرم إسرائيل على جهودها
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن “تكريم إسرائيل” من قبل الإمارة الخليجية في مؤتمر حماية السايبر “GISEC” الذي أقيم في دبي.
وتضمن المؤتمر (الذي أقيم مطلع الشهر الجاري) محاضرات مختلفة ألقيت من قبل “كبار” مسؤولي الصناعة الإسرائيلية، بهدف تعريف آلاف الزائرين من أنحاء العالم على كيفية تحول “إسرائيل إلى قوة في مجال أمن السايبر”، بحسب الإعلام الإسرائيلي.
وينظم مؤتمر “GISEC” كل عام في دبي، ويعد الحدث الأوسع في مجال السايبر في الشرق الأوسط وأفريقيا، ويستمر لـ3 أيام، ويجري بالتعاون مع تشكيلات السايبر والتكنولوجيا التابعة للإمارات، كما أنه يمثل مركز جذب للعاملين في هذا المجال من أنحاء العالم.
هذا العام، أعطت الإمارات الحصة الأكبر لـ “إسرائيل” في المؤتمر، فالدولة المضيفة، الإمارات، تمثلت بـ39 شركة، و”إسرائيل” بـ28 شركة، وبعدها بفارق هائل تأتي ألمانيا بـ11 شركة، وبريطانيا بـ7 شركات، والولايات المتحدة بـ6 شركات.
هذا التمثيل الكبير للشركات الإسرائيلية يعكس الاهتمام الكبير من قبل الجانبين بتعزيز التعاون التكنولوجي والسايبيري بينهما، وهو تعاون يعود لسنوات سابقة ويحظى بانتقادات كبيرة بسبب التجاوزات التي تطاله.
ومنذ توقيع اتفاقات التطبيع بينهما، تُكثّف “إسرائيل” والإمارات تعاونهما في عددٍ من المجالات، من أهمها المجال الإلكتروني وأمن السايبر.
وكان رئيس أمن السايبر في الحكومة الإماراتيّة محمد الكويتي قال في وقت سابق، إن “تبادل المعلومات الاستخبارية الإسرائيلية يساعد بلاده في ردع محاولات القرصنة وحلها”، متحدثاً عن أول تعاون استخباراتي مع الإمارات.
حادث سير مدبر للمعارضة آلاء الصديق
الإعلامي اليمني أنيس منصور، قال: “بحكم معرفتي بالأخت الاء الصديق ومواقفها وحيثيات اعتقال والدها وتهديدها، وبعد مشاهدة تحريض اعلام الامارات رسمياً أول ما وصلني الخبر عرفت انه حادث مدبر وأن أبوظبي اغتالت آلاء بطريقة خبيثة كي تبدو وكأنّها حادثة والآن يأتي خبر اختراق شركة اسرائيلية هاتفها قبل الحادثة”.
بحكم معرفتي بالاخت الاء الصديق ومواقفها وحيثيات اعتقال والدها وتهديدها،وبعد مشاهدة تحريض اعلام الامارات رسمياً اول ما وصلني الخبر عرفت انه حادث مدبر وان #أبو_ظبي اغتالت آلاء بطريقة خبيثة كي تبدو وكأنّها حادثة والان ياتي خبر اختراق شركة اسرائيلية هاتفها قبل الحادثة
— أنيس منصور (@anesmansory) June 23, 2021
وأكد ذلك الناشط محمد الوليدي، وقال: “بعد كشف اختراق هاتف آلاء الصديق من قبل شركة إسرائيلية لصالح الإمارات قبل اغتيالها. يحتاج أحمد الشيبة النعيمي ويحيى عسيري لتبرئة أنفسهما من الريبة التي لحقت بهما حين اعتبرا منذ الوهلة الاولى وقبل انتهاء التحقيق بان الحادث كان عرضيا. وحتى هذه اللحظة ينبغي الحذر والتحذير منهما”.
بعد كشف اختراق هاتف #آلاء_الصديق من قبل شركة أسرائيلية لصالح #الإمارات قبل اغتيالها. يحتاج #احمد_الشيبة_النعيمي و #يحيى_عسيري لتبرئة انفسهما من الريبة التي لحقت بهما حين اعتبرا منذ الوهلة الاولى وقبل انتهاء التحقيق بان الحادث كان عرضيا.وحتى هذه اللحظة ينبغي الحذر والتحذير منهما.
— محمد الوليدي (@mdalwalidi) June 23, 2021
تحقيقات لا تزال جارية
وفي وقت سابق، أكد المعارض الإماراتي المقيم في لندن، أحمد الشيبة النعيمي، أن التحقيقات لا تزال جارية في قضية وفاة المعارضة الإماراتية آلاء الصديق بحادث سير في العاصمة البريطانية قبل عدة أيام.
وقال النعيمي، في سلسلة تغريدات رصدتها “وطن”: “ما نقلناه من تصريح حول حادث ابنتنا آلاء الصديق كان كما حصل حسب رواية الشرطة واستنتاجاتها الأولية”.
وأضاف النعيمي: “نحن لا نسوق لأي رواية من الروايات إنما ننقل الحقيقة كما هي وحثثنا الشرطة والأجهزة الأمنية عند مقابلتهم على بذل جهدهم في التأكد من خلو الحادثة من الشبهات الجنائية ونبهناهم عليه لزيادة الحرص على التحقيق في الموضوع رغم حرصهم”.
وتابع: ” كما قمنا باطلاع الشرطة على وضع آلاء الصديق وطبيعة عملها ونشاطها الحقوقي وكذلك وضع والدها وأسرتها وهذا مأخوذ بعين الاعتبار في متابعة القضية والتأكد من عدم وجود شبهة جنائية”.
واستكمل: “نؤكد أنه مازالت التحقيقات جارية ونحث من لديه أي معلومات أو أدلة حول الحادث أن يقدمها للشرطة ومرفق لكم تصريح الشرطة وموقعهم للتواصل المباشر”.
بيان الشرطة البريطانية حول وفاة آلاء الصديق
ونشرت الشرطة البريطانية تقريرا أوليا حول حادثة وفاة الناشطة الإماراتية آلاء الصديق (33 عاما)، التي توفيت في حادث سيارة الأحد الماضي، بمدينة أوكسفورد القريبة من لندن، وذلك بعد مأدبة عشاء احتفالا بعيد ميلادها.
وقالت الشرطة في بيان، إن الصديق توفيت في حادث تصادم مروري مميت، موضحة أن التصادم جرى بين سيارتين، عند تقاطع طرق جنوب “شيبتون أندر ويتشوود”.
وذكر البيان أن الحادث أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، بينهم واحدة بجروح طفيفة، خرجت من المستشفى مع طفل يبلغ من العمر أربع سنوات، فيما لم يصب أي من السائقين نتيجة الاصطدام، ولم يتم إجراء أي اعتقالات.
وأكدت الشرطة البريطانية أن “وحدة التحقيق في حوادث الاصطدام الخطيرة، التابعة لشرطة التايمز فالي، لا تزال تحقق في هذا الحادث”.
أحمد الشيبة النعيمي يتحدث عن حادث وفاة الاء الصديق
وفي وقت سابق، نفى أحمد الشيبة النعيمي، ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل بشأن وجود شبهة جنائية في حادث وفاة المعارضة الإماراتية الاء الصديق، بحادث سير في لندن.
وخرج النعيمي في مقطع فيديو بثع عبر صفحته الرسمية بتويتر، تحدث فيه من أمام قسم الشرطة المختص بالتحقيق في حادث وفاة الاء الصديق بأكسفورد.
وقال المعارض الإماراتي من أمام قسم الشرطة:”أنا الآن في مدينة أكسفورد بجانب قسم الشرطة المختص بالتحقيق في هذا القضية ـ وذكر تاريخ اليوم 20 يونيو 2021 ـ الحادث أليم علينا جميعا عزائنا لأهلها ولوالدها المعتقل وأمها أم عمر وكل محبيها بكل مكان.”
وتابع أحمد النعيمي موضحا:”وحقيقة أريد أن أنبه أن ما يتضح حتى الآن من مجريات التحقيق أن الحادث عرضي وليس فيه أي مكيدة أو شبهة جنائية.”