وطن- ظهر رئيس الأركان السابق في الجيش المصري، الفريق سامي عنان، لأول مرة منذ الإفراج عنه في ديسمبر 2019، بعد عامين من اعتقاله بسبب ترشحه لرئاسة الجمهورية في أحد المطاعم الشهيرة بالقاهرة.
وأظهرت صورة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ورصدتها “وطن”، سامي عنان في أحد المطاعم برفقة شاب، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً خاصة بعد غيابة عن المشهد المصري منذ مدة.
شغال دلوقت في اعلانات كبابكى زي حمو بيكا
( سيادة الفريق / سامى عنان 😎
نورنا فى قصر الكبابجى و اتشرفنا بضيافته و خدمته ❤️
نورنا دلوقتي فى سلسله قصور الكبابجى و جرب مفهموم تانى عن المطاعم و المشويات 🔝
قصر الكبابجى أكثر من مجرد مطعم ✅ pic.twitter.com/0LTK0dme7T— ✺✺الفن الجميل✺✺ 𝑩𝒆𝒂𝒖𝒕𝒊𝒇𝒖𝒍 𝒂𝒓𝒕 (@beautifulart202) June 23, 2021
ظهور سامي عنان
رواد مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلوا مع الصورة المنتشرة، معتبرين أنه شريك في انقلاب رئيس النظام عبد الفتاح السيسي.
شريك الانقلاب هو والمجرم طنطاوي
— ابو محمد (@F7rQSnVArDmNt8C) June 24, 2021
بلاش احراج بقي..الراجل عرف غلطته😂
— am not sollyman😉 (@solly_man76) June 24, 2021
لكنهم زحلقوه وكان عايز يبقي رئيس في المره الاولي قال او انتظر وفي المره الثانيه سجنوه ضباع مع بعض
— كوجاك (@Elhaddads) June 25, 2021
سبحان الله سامي عنان ده كان بيوقف الجيش علي رجل لما كنت ضابط احتياط ف2007 ل 2010 فعلا ربنا سبحانه وتعالي يمهل ولا يهمل
— dr A.Sh.tu (@dramrcardio) June 24, 2021
الله اعلم في ناس كتير بتقول ان الراجل كان أحسنهم بس هما خدعوه
َ لو اني شايف عل رأي ستي( مفيش في الحناش مسلم )— إبراهيم محسن (@IbrahimMohsen47) June 24, 2021
من هو سامي عنان؟
والفريق سامي عنان، شغل سابقاً منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة بين عام 2005 وحتى 12 أغسطس 2012.
وهو نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة أثناء إدارة المجلس شئون البلاد عقب ثورة يناير2011 .
وفي يونيو 2012، أقال الرئيس الراحل محمد مرسي سامي عنان والمشير محمد حسين طنطاوي من منصبي رئيس أركان حرب القوات المسلحة ووزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة وعين بدلا منهما عبد الفتاح السيسي وزيراً للدفاع وقائداً عاماً للقوات المسلحة، بعد ترقيته إلى رتبة فريق، وعين صدقي صبحي سيد أحمد رئيساً للأركان.
وترشح عنان لانتخابات الرئاسة المصرية التي أجريت في مارس 2018، وتم اعتقاله في 23 يناير 2018 واقتيد إلى النيابة العسكرية.
وتبع ذلك بَث بيان شديد اللهجة على صفحة القيادة العامة للقوات المسلحة على فيسبوك يتهم عنان بمخالفة لوائح وقوانين القوات المسلحة وتم اعتقاله لأكثر من عامين حتى خرج في ديسمبر 2019 وظل صامتا حتى اليوم.
تحقيقات عسكرية
وحققت في حينه النيابة العسكرية في مصر مع سامي عنان لـ”ارتكابه مخالفات وجرائم بإعلان عزمه الترشح في انتخابات الرئاسة المصرية دون استئذان القوات المسلحة”.
وحسب بيان القيادة العامة للجيش المصري فإن عنان “ارتكب أيضا جرائم التحريض ضد الجيش والتزوير في محررات رسمية”.
وقال سمير سامي عنان، ابن الفريق عنان، “تم استيقاف سيارة والده من جهة عسكرية وطلب من السائقين المغادرة”.
وأضاف أنه تم اصطحاب والده إلى النيابة العسكرية للتحقيق، وتم إخطار محاميه لحضور التحقيق معه.
وأوضح حازم حسني، المتحدث باسم عنان، أنه سيقدم طلبا للمجلس العسكري بشأن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفا أنه أعلن نيته فقط ولم يترشح انتظارا لموافقة القوات المسلحة.
وأوضح حسني أن إجراء الاستئذان يأتي بموجب قرار صدر عام 2011 يجعل من أعضاء المجلس العسكري وكبار قادة الجيش، وكان عنان آنذاك عضوا به، ضباطا تحت الاستدعاء للخدمة العسكرية.
“حظر نشر”
أمر المدعي العام العسكري في حينها بحظر النشر في التحقيقات مع الفريق عنان في كافة وسائل النشر، عدا البيانات الصادرة من النيابة بشأنها.
وقال المدعي العسكري في بيان رسمي: “بمناسبة التحقيقات الجارية في القضية 1/ 2018 جنح المدعى العام العسكري والمقيدة ضد فريق مستدعى سامي حافظ عنان، نأمر بحظر النشر في القضية المشار إليها في جميع وسائل الإعلام المسموعة والمرئية”.
وأضاف البيان أن حظر النشر يأتي لحين انتهاء التحقيقات في القضية عد البيانات الرسمية الصادرة من المدعى العام العسكري.
كلمة متلفزة
والعام الماضي، أعرب سمير سامي عنان، نجل رئيس الأركان المصري السابق، سامي عنان، عن تفاجئه خلال الساعات الماضية، بخبر مزيف نشر على صفحات بموقع (فيسبوك) بأن هناك كلمة متلفزة لوالده للتعليق على الأحداث.
وقال نجل عنان: إن “تلك الصفحات تدار من خارج مصر، ولا صحة لما يروج له من شائعات عن إلقاء الفريق سامي عنان أي بيان”.
وأشار عنان إلى أنه تقدم ببلاغ إلى النائب العام، ووزارة الداخلية، منوهاً إلى أن هذه “الصفحات تدار من الخارج بدعم من جماعة الإخوان”، وفق قوله.
وأكد على أن: “الفريق سامي عنان ليس له صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعداء الوطن من الإخوان هم من يسعون إلى نشر القلق والبلبة”.