ناشطون يطلقون حملة للإفراج عن محمد الصديق من أجل إلقاء نظرة الوداع على جثمان ابنته آلاء
شارك الموضوع:
وطن- أطلق ناشطون إماراتيون، حملة إلكترونية، للضغط على السلطات الإماراتية لإطلاق سراح المعتقل محمد الصديق المسجون منذ سنوات، ووالد الناشطة آلاء الصديق التي توفيت الأسبوع الماضي في حادث سير بلندن.
وطالب النشطاء السلطات الإماراتية إطلاق سراح والد آلاء الصديق المعتقل محمد الصديق لالقاء نظرة الوداع على جثمان ابنته التي توفيت في حادث السير المروع.
افرجوا عن محمد الصديق
وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاق ” #افرجوا_عن_محمد_الصديق”، مطالبين العمل من أجل الضغط على الحكومة الإماراتية للإفراج عنه، وليتمكن من إلقاء نظرة الوداع على ابنته قبل دفنها.
#افرجوا_عن_محمد_الصديق حتى يستطيع ان يلقي نظرة الوداع على ابنته قبل أن تدفن. pic.twitter.com/qbj21vrxDS
— فاهم (@Fahimuae) June 26, 2021
يتقدم #طلبة_العلم_في_الإمارات بخالص العزاء وصادق المواساة للشيخ الفاضل محمد الصديق لوفاة ابنته آلاء سائلين المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يرزق أهلها وذويها الصبر والسلوان
كما ندعو حكومة الإمارات للافراج عن الشيخ ليصلي ويدفن ابنته@MohamedBinZayed #افرجوا_عن_محمد_الصديق— طلبة العلم /الإمارات (@Uae71_students) June 26, 2021
حُكم على محمد الصديق و56 آخرين بالسجن لمدة 10 سنوات في 2013، بعد أن أدانتهم المحكمة “بتأسيس وإدارة منظمة سرية غير مشروعة تهدف إلى معارضة المبادئ التي يقوم عليها الحكم في الدولة، بهدف الاستيلاء على السلطة”، وفقا لما ذكرته صحيفة “الاتحاد” الإماراتية الرسمية في يوليو/ تموز 2013.
اختراق هاتف آلاء الصديق
كشف المعارض السعودي، عمر بن عبدالعزيز الزهراني، تفاصيل جديدة حول وفاة الناشطة الإماراتية آلاء الصديق، التي توفيت قبل أيام في حادث سير بلندن، مشيراً إلى أن هاتف الصديق تم اختراقه من قبل شركة إسرائيلية قبل الوفاة.
وقال الناشط السعودي في فيديو تابعته (وطن)، إن هاتف آلاء الصديق كان مخترقاً من قبل الاستخبارات الإماراتية (جماعة محمد بن زايد) كما أسماهم- عبر شركة إسرائيلية.
وفاة الناشطة الحقوقية الإماراتية @alaa_q واختراق النظام الإماراتي لجوالها قبل وفاتها @oamaz7 #بث_عمر_عبدالعزيز #امل_الناس #آلاء_الصديق_في_ذمة_الله pic.twitter.com/yYTCmhump1
— الرؤية الشعبية (@PeoplesVision1) June 22, 2021
الإمارات تكرم إسرائيل على جهودها
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن “تكريم إسرائيل” من قبل الإمارة الخليجية في مؤتمر حماية السايبر “GISEC” الذي أقيم في دبي.
وتضمن المؤتمر (الذي أقيم مطلع الشهر الجاري) محاضرات مختلفة ألقيت من قبل “كبار” مسؤولي الصناعة الإسرائيلية، بهدف تعريف آلاف الزائرين من أنحاء العالم على كيفية تحول “إسرائيل إلى قوة في مجال أمن السايبر”، بحسب الإعلام الإسرائيلي.
وينظم مؤتمر “GISEC” كل عام في دبي، ويعد الحدث الأوسع في مجال السايبر في الشرق الأوسط وأفريقيا، ويستمر لـ3 أيام، ويجري بالتعاون مع تشكيلات السايبر والتكنولوجيا التابعة للإمارات، كما أنه يمثل مركز جذب للعاملين في هذا المجال من أنحاء العالم.
هذا العام، أعطت الإمارات الحصة الأكبر لـ “إسرائيل” في المؤتمر، فالدولة المضيفة، الإمارات، تمثلت بـ39 شركة، و”إسرائيل” بـ28 شركة، وبعدها بفارق هائل تأتي ألمانيا بـ11 شركة، وبريطانيا بـ7 شركات، والولايات المتحدة بـ6 شركات.
هذا التمثيل الكبير للشركات الإسرائيلية يعكس الاهتمام الكبير من قبل الجانبين بتعزيز التعاون التكنولوجي والسايبيري بينهما، وهو تعاون يعود لسنوات سابقة ويحظى بانتقادات كبيرة بسبب التجاوزات التي تطاله.
ومنذ توقيع اتفاقات التطبيع بينهما، تُكثّف “إسرائيل” والإمارات تعاونهما في عددٍ من المجالات، من أهمها المجال الإلكتروني وأمن السايبر.
وكان رئيس أمن السايبر في الحكومة الإماراتيّة محمد الكويتي قال في وقت سابق، إن “تبادل المعلومات الاستخبارية الإسرائيلية يساعد بلاده في ردع محاولات القرصنة وحلها”، متحدثاً عن أول تعاون استخباراتي مع الإمارات.
حادث سير مدبر للمعارضة آلاء الصديق
الإعلامي اليمني أنيس منصور، قال: “بحكم معرفتي بالأخت الاء الصديق ومواقفها وحيثيات اعتقال والدها وتهديدها، وبعد مشاهدة تحريض اعلام الامارات رسمياً أول ما وصلني الخبر عرفت انه حادث مدبر وأن أبوظبي اغتالت آلاء بطريقة خبيثة كي تبدو وكأنّها حادثة والآن يأتي خبر اختراق شركة اسرائيلية هاتفها قبل الحادثة”.
وأكد ذلك الناشط محمد الوليدي، وقال: “بعد كشف اختراق هاتف آلاء الصديق من قبل شركة إسرائيلية لصالح الإمارات قبل اغتيالها. يحتاج أحمد الشيبة النعيمي ويحيى عسيري لتبرئة أنفسهما من الريبة التي لحقت بهما حين اعتبرا منذ الوهلة الاولى وقبل انتهاء التحقيق بان الحادث كان عرضيا. وحتى هذه اللحظة ينبغي الحذر والتحذير منهما”.
تحقيقات لا تزال جارية
وفي وقت سابق، أكد المعارض الإماراتي المقيم في لندن، أحمد الشيبة النعيمي، أن التحقيقات لا تزال جارية في قضية وفاة المعارضة الإماراتية آلاء الصديق بحادث سير في العاصمة البريطانية قبل عدة أيام.
وقال النعيمي، في سلسلة تغريدات رصدتها “وطن”: “ما نقلناه من تصريح حول حادث ابنتنا آلاء الصديق كان كما حصل حسب رواية الشرطة واستنتاجاتها الأولية”.
وأضاف النعيمي: “نحن لا نسوق لأي رواية من الروايات إنما ننقل الحقيقة كما هي وحثثنا الشرطة والأجهزة الأمنية عند مقابلتهم على بذل جهدهم في التأكد من خلو الحادثة من الشبهات الجنائية ونبهناهم عليه لزيادة الحرص على التحقيق في الموضوع رغم حرصهم”.
وتابع: ” كما قمنا باطلاع الشرطة على وضع آلاء الصديق وطبيعة عملها ونشاطها الحقوقي وكذلك وضع والدها وأسرتها وهذا مأخوذ بعين الاعتبار في متابعة القضية والتأكد من عدم وجود شبهة جنائية”.
واستكمل: “نؤكد أنه مازالت التحقيقات جارية ونحث من لديه أي معلومات أو أدلة حول الحادث أن يقدمها للشرطة ومرفق لكم تصريح الشرطة وموقعهم للتواصل المباشر”.