استطلاع للرأي يخيب آمال محمد بن زايد.. الإمارات الدولة الأكثر كرها في تونس
أظهر استطلاع رأي أعدته مؤسسة “كاتكس كونسولتينغ”، أن الإمارات العربية المتحدة الدولة الأكثر كرهاً في تونس، مشيراً إلى أن ذلك بسبب مؤامراتها لتقويض ثورات الربيع العربي وتدخلاتها السلبية.
وكشف استطلاع الرأي، أن الإمارات تقدمت الدول المتدخلة سلبياً من وجهة نظر التونسيين بواقع 37.6% في ظل مؤامراتها لدعم الثورة المضادة في البلاد منذ سنوات.
وأقر المستجوَبون في الاستطلاع بتدخل فرنسا سلبيا في الشأن التونسي بما نسبته 27% مقابل نسب منخفضة لعدة دول أخرى مثل تركيا 17.8% والولايات المتحدة الأمريكية 7.8% وقطر وإيطاليا بما نسبته 4.9%.
يأتي ذلك فيما رصدت أوساط تونسية تشويش ممنهج من الإمارات ضد جولات المصالحة بين رأسي السلطة في تونس.
تجمد الأقلام المأجورة
فمنذ إعلان رئاسة الجمهورية لقاء رئيس الدولة قيس سعيد برئيس البرلمان راشد الغنوشي، تجمدت الأقلام المأجورة لخلق أزمة سياسية جديدة لإجهاض جولات المصالحة بين الطرفين.
وذكر موقع المراقب التونسي أن اللقاء بين رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان كان لقاء إيجابي بحسب ما أكدته قيادات من حركة النهضة دون تفاصيل وكذلك مصادر من رئاسة الجمهورية.
الا أن صفحات الثورة المضادة المدعومة اماراتيا بدأت في نشر تسريبات مغلوطة حول فحوى اللقاء الذي من شأنه أن ينهي الأزمة السياسية التي عطلت دواليب الدولة منذ أشهر.
وادعت هذه الصفحات المأجورة أن قيس سعيد اشترط استقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي وتغيير نظام الحكم. في محاولة للابتزاز رئيس حركة النهضة.
كما ادعت أن راشد الغنوشي ألغى لقاء على القناة الوطنية بضغط من الغنوشي.
إلا أن كل هذه التسريبات التي تم تناقلها مجانبة للصواب حيث تم التكتم من رئاسة البرلمان والجمهورية على مخرجات اللقاء وذلك لضمان نجاح المبادرة.
آفاق الحوار
وتعليقا على هذه التسريبات، أكد الغنوشي أنّه لم يذكر في حواره أن إلغاء حواره مع احدى القنوات التلفزية الوطنية جاء بطلب من رئيس الجمهورية، أو أي جهة أخرى.
وأوضح أن قراره الشخصي اتخذه بناء على تقييم الوضع بعد انفتاح آفاق الحوار للخروج من الأزمة السياسية الراهنة.
وأدان بشدة كل المحاولات لتحريف كلامه أو تحميله ما لا يحتمل، فقد جاء في سياق تثمين الحوار وسياسة الأيادي الممدودة، على اعتبار أن الشحن والشحن المضاد، لا يؤديان إلا الى التوتر والتصعيد”.
ومنذ إعلان الغنوشي استعداده لقبول وساطة بينه وببن قيس سعيد، تجندت وجوه إعلامية لقطع الطريق نحو هذه المبادرة التي تهدف لإنهاء الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ أشهر.
فقد هاجم الإعلام الإماراتي دعوة قيس سعيد للوساطة واعتبرها مذلة لرئيس الجمهورية وأنها تمثل تنازلا منه عن مبادئه وقناعاته.
كما تم تجييش وجوه اعلامية تونسية لقطع الطريق أمام أي محاولة جدية لإنهاء الأزمة السياسية بين الرؤساء الثلاث وذلك عبر الدفع نحو صدام المؤسسات والمزيد من الإرباك وتعفين الأوضاع.
الإمارات والتطبيع
وفي وقت سابق، نقلت العديد من المواقع الإخبارية عن صحيفة عبرية، خبرا مفاده أن الأسطول السادس الأمريكي سيجري مناورات بحرية ضخمة في البحر الأسود.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي مرشح للمشاركة فيها إلى جانب دول إسلامية، من بينها تركيا ومصر والإمارات والمغرب وتونس، ما دفع بحزب تونسي لمطالبة الرئيس قيس سعيد بالرد على هذه المزاعم.
حزب تونسي يطلب من قيس سعيد الرد
وفي هذا السياق طالب الأمين العام للحزب الجمهوري التونسي، عصام الشابي، قيس سعيد، بالرد على مزاعم مشاركة الجيش التونسي في مناورات مشتركة بالبحر الأسود مع جيش الاحتلال.
وقال الشابي، عبر صفحته على “فيسبوك”، إن “مواقع إخبارية عدة، نقلت عن صحيفة عبرية، خبرا مفاده أن الأسطول السادس الأمريكي سيجري مناورات بحرية ضخمة في البحر الأسود، وأن جيش العدو الصهيوني مرشح للمشاركة فيها إلى جانب دول إسلامية، من بينها تركيا ومصر والإمارات والمغرب وتونس”.
وأكد الأمين العام للحزب الجمهوري التونسي أن “ورود اسم تونس والزج بجيشها الوطني في مناورات بحرية إلى جانب قوات العدو، يستدعي توضيحا ونفيا رسميا من السلطات التونسية وتأكيدا بأن عقيدة جيشنا الوطني والتزام الدولة ومؤسساتها بأحكام الدستور يمنعانه من المشاركة في هكذا مناورات كما ورد في الخبر”.
وقال الشابي في رسالته: إنه “على يقين من حرص الرئيس قيس سعيد، باعتباره المسؤول الأول عن الأمن القومي والقائد الأعلى للقوات المسلحة، على استقلال القرار الوطني، وعلى النأي بالمؤسسة العسكرية عن كل محاولة لحشرها في تحالفات أو سياسات لا تتماشى ومصالحها الوطنية والتزامها القومي”.
واختتم عصام الشابي رسالته بالقول: “إن التاريخ المفترض لهذه المناورات، 28 يونيو الجاري، دفعني لكتابة هذه الرسالة المفتوحة ملتمسا منكم إصدار التوضيحات التي يقضيها الحال، وطمأنة الرأي العام الوطني بشأن هذا الموضوع”.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد
و في الجزائر
وفي العالم كافة. ولو كان في حرية واجرينا استلاع في الامارات نفسها لوجدت 90 % من الشعب يكره الحكومة.
وحتى لا يلومني احد نحن في الاردن لا نحب حكومتنا ومن يشكلها ايضا