وطن- أثار اعتقال السلطات التونسية بائع بطيخ متجول جدلاً واسعاً في البلاد، وذلك بعد أن قام البائع بإلقاء جزء من حمولته أمام مركز أمني.
ويأتي ذلك، احتجاجاً من بائع البطيخ على تعرضه للظلم والابتزاز، ما أثار غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
بائع بطيخ في تونس يثير ضجة واسعة
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو رصدته “وطن”، يظهر بائع البطيخ، زياد الفرشيشي، وهو يلقي بضاعته على الأرض.
وقال البائع: “أعوان الأمن يطالبونني بمبلغ مالي كل يوم، أو سيتم مصادرة البضاعة (البطيخ) وحجز الشاحنة”.
https://twitter.com/hespress/status/1409573736295055366
غضب تونسي
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع مقطع الفيديو معبرين عن استنكارهم للأوضاع التي وصلت لها تونس.
وقال مغرد: “لقد قهر الشعب من افرح بياوفي كل مكان وزمان علامة تعجب مزدوجة ولما لا تتسخر له.. فيفرح بك ويبهذلك نعم فلمن نشتكي الظلم يا بلاد الظلمة”.
https://twitter.com/dahrimohamed10/status/1409815328318763010
وعلق آخر: “حتى بائع البطيخ تونس لم يسلم منكم؟ تغيرت الوجوه ولم يتغير النظام في تونس إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”.
https://twitter.com/Sinan_Tamimi/status/1409802922385346562
فيما قال آخر: “تغيرت الوجوه ولكن النظام الذي يتنفس فسادا لم يتغير، حسبنا الله ونعم الوكيل”.
https://twitter.com/jihen_nacer/status/1410002687249293321?s=20
فالح القطحاني قال: “لأن أتباع وعبيد الاحتلال الفرنسي يدمرون تونس ويشترون ضعاف النفوس ويرشونهم”.
اعتقال زياد
وفي مقطع آخر تداوله تونسيون، أكد مسعود الفرشيشي، والد بائع ”البطيخ” المتجول (زياد)، أنه تم توقيف ابنه للتحقيق “بسبب رميه جزءا من حمولته أمام مركز الحرس الوطني”.
وأوضح الفرشيشي أن ابنه “يكفله وزوجته اللذين يعانيان إعاقة جسدية”.
وتابع: “لدى إيقافه اليوم (زياد) وجهت إليه تهمتان كيديتان، هما، السّكر وإحداث الفوضى في الطريق العام”.
وقال الفرشيشي، إن “ما فعله ابني سببه الظلم والقهر، وتتالي ممارسات الابتزاز، وطلب الرشاوى، وهو ما يحدث مع كثيرين”.
ووفق شهود عيان من منطقة “بومهل” بمحافظة بن عروس، فإن والد “زياد” تقدم بطلب للقاء وزير الدّاخلية (هو أيضا رئيس الحكومة هشام المشيشي)، لرفع المظلمة وإخلاء سبيل ولده.
وفي تدوينة له على “فيسبوك”، قال “سفيان بودوارة”، ساخرا: “من قال إن تونس بلد رشوة وابتزاز”.
فيما قال لقمان صوّة في تدوينة أخرى: “احترموا عقولنا، البلد كله يعرف، والجميع صامتون على تكرر هذه الممارسات.. ليس من المعقول أن يتواصل الصمت أمام هذا الابتزاز”.
وغضب حساب باسم “Sinan Tamimi” من تلك الإجراءات قائلا عبر تويتر: “حتى بائع البطيخ لم يسلم منكم؟ (..) ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء؟”.
ولم يتسن الحصول على رد فوري من وزارة الداخلية بشأن تلك الاتهامات أو سبب التوقيف.
هيئة لمكافحة الفساد
وفي 7 حزيران/ يونيو، أعلنت رئاسة الحكومة التونسية تعيين رئيس جديد للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (دستورية).
وقال المعهد التونسي للإحصاء (حكومي)، في آذار/ مارس الماضي، إن نسبة البطالة سجلت ارتفاعا إلى 17.8 بالمئة في الربع الأول 2021، مقابل 17.4 بالمئة في الربع الأخير 2020.
وبلغ عدد العاطلين عن العمل حتى نهاية آذار/ مارس الماضي 742.8 ألف فرد، مقابل 725.1 ألفا في الربع الرابع 2020.
وتعيش تونس أزمة سياسية ووضعا اقتصاديا صعبا، اشتدت حدته مع استمرار الضغوط الناتجة عن جائحة كورونا، إذ نكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3 بالمئة على أساس سنوي خلال الربع الأول 2021.